عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

ترامب مجددا !

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 03 أغسطس 2023 - 09:41 م

فيلم ترامب مستمر فى العرض داخل أمريكا بلا توقف .. لكنه  مع الوقت يأتى بمشاهد درامية جديدة آخرها محاكمته بأربع اتهامات، جوهرها تورطه فى انقلاب أمريكى على نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة ومنع الكونجرس من اعتماد فوز بايدن بها ليحتل مكانه فى البيت الابيض! 

هذا ما كان يسعى اليه خصومه الديمقراطيون ومعهم بعض الجمهوريين، خاصة الذين ينافسونه على الترشح باسم الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرءاسية المقبلة ، وهاهم ينجحون فى ذلك  بعد ان لم يكف  اتهام  ترامب قبل اشهر بسرقة وثائق سرية والاحتفاظ بها فى منزله بعد أن غادر البيت الأبيض، لكن رغم مثول ترامب للمحاكمة الجديدة إلا أن استطلاعات الرأى تفاجئ خصومه بأنه المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وأنه ثمة فارق كبير بينه وأقرب منافسيه من مرشحى حزبه .. وإذا استمر هذا الحال سوف يشارك ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ، وسيكون هو منافس الرئيس بايدن فيها، والذى أعلن من قبل أنه، رغم التقدم فى السن والمتاعب الصحية، سوف يخوضها ليستمر دورة جديدةَ فى البيت الأبيض. 

بل إن هناك محللين داخل أمريكا يعتقدون أن محاكمة ترامب لا تضعفه انتخابيا إنما تقويه وتزيد من صلابة الكتلة التى تؤكده من الناخبين الأمريكيين، وتمنحه أيضا بعض التعاطف من الأمريكيين الذين قد يرون أن ثمة تربصا به، بعد أن ارتدى بمثوله أمام المحكمة للمرة الثانية ملابس الضحية، وبذلك تزيد من احتمالات عودته إلى البيت الأبيض مجددا. 

وأيا كانت التوقعات والتحليلات فإن فيلم ترامب سوف يظل يعرض بنجاح منقطع النظير فى امريكا خلال الشهور المقبلة  بعد التحول الدرامى الذى أحدثته محاكمته الجديدة التى بدأت أمس ..

سوف يسعى كل أطراف اللعبة الانتخابية فى أمريكا على استمرار عرضه.. الديمقراطيون الذين يحاصرونه بالاتهامات لإبعاده عن ساحة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن لم يتحقق ذلك بأضعافه انتخابيا واستنفار الناخبين الأمريكيين ضده.. والجمهوريون الذين يأملون فى أن يكون  الرئيس المقبل لأمريكا  منهم ..

والإعلام الأمريكى الذى يمنح مشاهد هذا الفيلم الدرامية زخما كبيرا وفرصة لمزيد من الرواج والانتشار، خاصة أن ترامب أول رئيس أمريكى سابق يحاكم ومازال بوصفه رئيسا سابقا لأمريكا يحظى بحراسة رئاسية وهو يمثل أمام القضاء!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة