ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

حين تغضب الطبيعة

ميرفت شعيب

الأحد، 06 أغسطس 2023 - 08:12 م

 عندما تغضب الطبيعة على البشر الذين يسيئون إليها بدلا من تقدير المنح الربانية التى وهبها الله تعالى للإنسان لكى يحيا على الأرض فيعمرها ويستفيد من ثرواتها لكنه تمادى فى استغلال هبات الطبيعة ولوث مياهها وجار على ثرواتها ودفعت الدول الصغيرة والنامية حساب الممارسات الجائرة للدول الصناعية الكبرى التى أطلقت الغازات السامة التى اخترقت طبقة الاوزون واحدثت ثقبا هائلا يهدد جميع سكان الارض بتسرب الاشعة الشمسية الضارة بما يعرض البشرية كلها للخطر وهو ما حذر منه المؤتمر الدولى للبيئة الذى عقد فى شرم الشيخ منذ عدة اشهر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى اصدر العديد من التوصيات الهامة التى طالبت الدول الكبرى بتحمل مسئولياتها تجاه الدول الاصغر وسكانها الابرياء ومما يدق ناقوس الخطر زيادة معدلات وقوع الزلازل والبراكين والسيول والتى ضربت دول اوربا للمرة الاولى ليذوقوا وبال تكالبهم على الصناعة دون حساب للمخاطر التى تنتج عن التلوث والجفاف الذى تعانيه بعض الدول الافريقية التى تهدد شعوبها المجاعات وندرة الغذاء والدواء وتقف الامم المتحدة عاجزة عن انقاذهم لضعف امكانياتها المالية بينما تحذر منظمة الغذاء العالمية من مجاعة فى بعض دول افريقيا رغم المساعدات الغذائية والادوية التى ترسلها مصر ودول اخرى لكن حجم المأساة اكبر والافلام التى تذاع عن اوضاع اللاجئين تدعو للخجل والقلق على مصير البشرية فى ظل غضب الطبيعة الذى تزايد فى الشهور الماضية ما بين فيضانات وبراكين وسيول فى بعض المناطق وجفاف فى مناطق اخرى حتى ان بعض الانهار جفت مياهها وحرائق الغابات المتزايدة اما الزلازل فقد تعاظم نشاطها واعنفها كان الزلزال العنيف الذى ضرب تركيا وسوريا وتوابعه التى نتج عنها  آلاف من القتلى والمصابين والمشردين الذين دمرت منازلهم عدا آلاف من القتلى تحت الأنقاض فى مأساة إنسانية هزت الوجدان خاصة صور الاطفال الذين أصبحوا بلا مأوى وبلا مدارس وبلا أوراق رسمية تثبت شخصياتهم وتشرد بعضهم فى خيام الايواء ونزح عدد كبير من السكان إلى الدول المجاورة ومنها مصر التى تستقبل المهجرين بصدر مفتوح.ولهذا يجب على الدول الصناعية أن تراجع حساباتها رحمة بالبشرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة