صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«الولد الصغير».. قصة أودت بحياة 80 ألف شخص في هيروشيما قبل 78 عامًا

أحمد نزيه

الإثنين، 07 أغسطس 2023 - 02:54 م

في مثل هذا اليوم قبل 78 عامًا، كانت قنبلة «الولد الصغير» الأمريكية تدوي في مدينة هيروشيما اليابانية، وصوت الانفجار يعترضه صوت الصراخ ومن بعد ذلك الصمت يخيم على المكان، بعد أن اسكتت القنبلة أصوات 80 ألف شخص راحوا ضحية القنبلة النووية.

ذلك الانفجار الهائل الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من البشر في اليابان وقع في 6 أغسطس 1945، وكان السبب الرئيسي في انسحاب اليابان، إحدى دول المحور، من الحرب العالمية الثانية لاحقًا في سبتمبر من نفس العام، وكان بداية وضع حدٍ للحرب العالمية الثانية.

وقنبلة الولد الصغير هو الاسم المشفر الذي أطلق على أول قنبلة ذرية ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية من قاذفة القنابل بي-29 «إينولا جاى»، والتي كان يقودها الكولينيل بول تيبيتس من السرب 393 من القوات الجوية الأمريكية.

وتعتبر هذه القنبلة هي أول سلاح نووي يتم استخدامه، وبعد إلقاءها بثلاثة أيام تم إلقاء القنبلة الثانية، والتي سُميت "الرجل البدين" على مدينة ناجازاكي اليابانية.

وبلغ طول قنبلة "الولد الصغير" 10 أقدام (3.0 م) وقطرها 28 بوصة (71 سم) ووزنها إلى 8900 رطل وزنها (4000 كيلوجرام).

وتم استخدام تصميم المدفع لهذه القنبلة وحيث تدفع المتفجرات كتلة جوفاء من اليورانيوم 235 أقل من الكتلة الحرجة لهدف من كتلة أخرى لتكون الكتلة الحرجة لبدء تفاعل نووي متسلسل. 

انفجار هيروشيما

وفي انفجار هيروشيما تم تدمير كل البنايات في دائرة محيطها ميلٌ واحد (1.6 كم) حيث أرسل الأنفجار موجات انضغاطية ونيفة بسرعة تماثل سرعة الصوت حيث تحولت كل المباني إلى أثر وعلى مسافة ميل كانت قوة الموجات الانفجارية "5 psi" وهي كافية لتدمير أية مباني مدنية.

وتحركت بعض النيران مع موجات الانفجار ما أدى إلى اشتعال عدة حرائق أخرى من الأفران والسيارات المحطمة وإحداث حرائق بسبب مس كهربائي فتكونت عدة حرائق صغيرة واندمجت مع كرة النيران ملتهمةً كل ما في طريقها.

وبلغ قطر منطقة الاحتراق حوالي 3 كيلومترًا، وتحولت المنازل التي تحطمت جراء الانفجار إلى وقود لهذه العاصفة النارية حيث احترقت الهياكل الخشبية لهذه المنازل بالإضافة إلى الأثاث، كما ساعدت مواسير الغاز المحطمة في زيادة الحرائق، وفشلت جهود رجال الإطفاء لأن الطرق كانت مسدودة من الحطام بالإضافة إلى تحطم مواسير المياه.

ولم يتم حصر عدد الضحايا بشكل دقيق لأن الجثث أحرقت تمامًا وتم تقدير عدد الضحايا بناء على بيانات السكان الذين كانوا يقطنون هذه المنطقة،، حيث تم تقدير عدد الضحايا بـ80 ألف قتيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة