الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 08:00 م

لايزال تطوير التعليم هو الشغل الشاغل لكل أسرة مصرية.. من أجل بناء جيل واع قادر على الحياة ومعاركها، متسلح بالعلم، متسمك بالقيم والمبادئ النبيلة، مؤمن بالعمل ومستعد لسوقه.

من هذا المنطلق تحدث الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بكلمات ليست كالكلمات.. بصراحة كلام منمق ومنظم ولم يسبقه به وزير من قبل.رغم أن عملية التطوير كانت هم كل وزير تولى وزارة التربية والتعليم.. ولكن..؟!

د.رضا قال منذ أيام خلال ملتقى تطوير المناهج للمرحلة الإعدادية.. إن الوزارة هدفها طالب له مواصفات.. ولكنه لم يحدد هذه المواصفات وما الهدف منها.
الوزارة ليس لديها مشكلة فى حصول الطالب على درجات ولكن لابد من أكتساب مهارات يحتاجها سوق العمل.. عظيم ولكن هل حدد بالفعل هذه المهارات وأسلوب التعاطى معها؟!

هدفنا تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم.. كيف؟!.. خاصة أن هذا أمر غاية فى الأهمية.. فهل ستعمل الوزارة من خلال عملية التطوير على إتاحة الفرصة للتلاميذ فى مثل هذا العمر الصغير لممارسة الأنشطة المختلفة،. هل سيكون أمامهم وقت لتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، بعيداً عن المناهج الصعبة والطويلة والواجبات المنزلية والدروس الخصوصية التى تلتهم كل وقت التلاميذ وأسرهم.

هل بالفعل سيكون التعليم ممتعا كما قال الوزير.. وأن الطالب سيستمتع وهو يدرس؟.. وهل ستكون المناهج ممتعة.. وتسمح للطالب بأن يفكر بشكل أفضل؟.
وتحدث عن تطوير المعلمين للتعامل مع المناهج المطورة.

الوزير أكد أن التعليم هو الحياة، وأنه لابد من كشف الموهوبين والمبدعين فى المدارس.

كلام أو حديث الوزير هو ما تتمناه وتحلم به كل أسرة مصرية.. بل تنتظر تحقيقه منذ سنوات.. فهل يتحول فى عهد الوزير رضا حجازى من مجرد كلام إلى واقع ملموس.. واقع نشعر معه بتغيير حقيقى فى التعليم، وبنقلة تتناسب مع العصر.. واقع لا نرى فيه الدروس الخصوصية التى ترهق كاهل الأسر، نرى فيه عودة التلاميذ للمدارس.. ونرى المدارس مؤسسة تربى قبل أن تعلم.. نرى المدرس واقفا بشموخه أمام السبورة يشرح بكل جد وإخلاص لإبنائه.. ويتواصل معهم لفك الشفرة بين المنهج والامتحانات.

الكلام جميل والهدف نبيل.. والكل فى انتظار تحقيقه، فى انتظار أن يتحول من مجرد كلام شبعنا منه يقال فى المناسبات إلى أفعال ونتائج ملموسة تعود بالفائدة على المجتمع كله.. فالتعليم هو عصب الحياة، والعمود الفقرى للتطور وتنمية ورقى الأمم.