الخميس، 10 أغسطس 2023 - 11:45 ص

وسط تغير المناخ الذي يشهده العالم وتفاقم الظواهر الطبيعية، باتت التحديات تلوح في الأفق، لتعتري الفيضانات والسيول العديد من الدول حول العالم، منها النمسا والسويد والنرويج، ما تسبب في غرق الشوارع وإتلاف العديد من المباني وإصابة الكثير من الأشخاص.

وبسبب الفيضانات وانزلاق التربة.. أُغلقت العشرات من الطرق في جنوب النرويج والسويد، وتم إجلاء عشرات الأشخاص من المناطق المُتضررة.

وفي النرويج.. حث المسئولون الأشخاص المتواجدين بالمناطق المتضررة على العمل من المنزل، كما حذرت مديرية الموارد المائية والطاقة النرويجية من هطول أمطار غزيرة للغاية في جنوب البلاد وتجنب  الحركة المرورية غير الضرورية في البلاد.

وأصدر المعهد النرويجي للأرصاد الجوية تحذيرًا، في يوم الإثنين الماضي، نبّهت فيه من "هطول أمطار شديدة الغزارة" في أنحاء من جنوب البلاد.

وفي سياق متصل، جاء في تحذير المعهد، أن "في أنحاء كثيرة من البلاد، ستكون الأجواء من بين الأكثر حدة منذ نحو 25 عامًا".

وكشفت الشرطة النرويجية، عن أن العديد من حالات انزلاق التربة في جنوب شرقي البلاد، الثلاثاء، وأوردت وسائل إعلام أن أكثر من 100 شخص تم إجلاؤهم نتيجة ذلك.

وفي السويد.. أُصيب عشرات الأشخاص جراء خروج قطار عن مساره في شرق البلاد، بسبب انهيار جسر للسكك الحديد إثر هطول الأمطار الغزيرة، وأرسل المصابين إلى المستشفي وقت وقوع الحادث على الفور.

وتسببت الأمطار الغزيرة أيضا في تعطل حركة المرور، وأُلغيت الكثير من رحلات القطارات والعبارات.

وفي النمسا.. أعلنت مدينة كارينثيا الواقعة في جنوب البلاد، عن حصول 80 انهيار أرضي في يوم الأحد الماضي، وتم إجلاء 10 من السكان على الأقل، بينما سجلت مدينة ستيريا المجاورة 280 انهيارًا أرضيًا، بسبب الأمطار الكثيفة التي شهدتها البلاد.

وفي وقت آخر، حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في السويد، من هبوب رياح قوية ومن فيضانات وأمطار غزيرة في أنحاء عدة من البلاد من جراء العاصفة "هانس" التي ضربت في نهاية الأسبوع.

وأخيرًا.. فالفيضانات تعتبر من أكثر الكوارث الطبيعية تأثيرًا على الحياة البشرية والبيئة، وتحدث الفيضانات لأسباب كثيرة، منها زيادة منسوب المياه في الأنهار أو البحار عن مستوياتها الطبيعية، سواء نتيجة هطول أمطار غزيرة، أو ذوبان الثلوج أو حتى تجمع مياه الأمطار في مناطق مٌنخفضة، وقد تكون نتيجتها كارثية.

وتحدث انزلاقات التربة، نتيجة الأمطار الغزيرة والتربة المُشبعة بالمياه، وبالطبع تتزايد احتمالية حدوث الانزلاقات خلال فترات هطول الأمطار الكثيفة.

ويُعد تغير المناخ واحدًا من أهم الأسباب الذي يزيد من احتمالية حدوث الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات في العديد من البلدان حول العالم.