صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تقرير| شركة غواصة «تيتان» الغارقة تخطط لإرسال ١٠٠٠ شخص لـ«مكان أشبه بالجحيم»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 10 أغسطس 2023 - 12:09 م

بعد كارثة غرق السفينة "تيتان" في يونيو الماضي التي راح ضحيتها الـ5 أشخاص الذين كانوا على متنها ذاهبين لرحلة في المحيط لزيارة السفينة الغارقة تيتانيك، اعتزم الشريك المؤسس لشركة "OceanGate" (المُطلقة رحلة تيتان)، جيليرمو سونلاين، إرسال 1000 شخص لتجربة الحياة على كوكب الزهرة في عام 2050، رغم صعوبات العيش على ذلك الكوكب.

سونلاين: الظروف القاسية على الكوكب «يمكن التغلب عليها»

إلا أن سونلاين، مُغرم بجاذبية كوكب الزهرة، والتي تشبه إلى حد ما جاذبية الأرض، وكتب في مدونة، أنه يعتقد أن التحديات الأخرى للبيئة القاسية التي تشمل الإشعاع ودرجة الحرارة والضغط والغذاء والماء والهواء القابل للتنفس "يمكن التغلب عليها".

وأشار جيليرمو: إلى أنه "إذا كانت البشرية تُريد أن تعيش على أكثر من كوكب، فنحن بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الخيارات، لذلك يجب علينا استكشاف كل الاحتمالات".

ويُذكر أنه، تم إطلاق حوالي 40 رحلة فضائية إلى كوكب الزهرة، وهذه الرحلات تمثلت في مهام متنوعة من قبل مختلف الوكالات الفضائية حول العالم.
والجدير بالذكر أن، أطول مدة نجت أي مركبة فضائية على سطح كوكب الزهرة هي أكثر من ساعتين بقليل، وهو رقم قياسي يحتفظ به الاتحاد السوفيتي والخاص بمسبار "Union's Venera 13" في عام 1981.

صعوبة الحياة البشرية على سطح الزهرة
 

ويقول علماء الفلك، إن هناك ظروف قاسية جدًا تصعب من احتمالية العيش على سطح كوكب الزهرة للعديد من الأسباب، والتي منها أن كوكب الزهرة يعاني من درجات حرارة سطحية مرتفعة جدًا، تصل إلى حوالي 470 درجة مئوية، مما يجعله أسخن كوكب في النظام الشمسي. 

وهذه الحرارة العالية تفسر جزئيًا بوجود طبقة كثيفة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو التي تحبس الحرارة.

كما أن ضغط الجو على سطح كوكب الزهرة يعادل ضغط 90 أضعاف الضغط الجوي على سطح الأرض، مما يعني أن هذا الضغط الجوي العالي يشير لظروف كارثية للحياة على كوكب الزهرة، والذي من الممكن أن يؤدي إلى تدمير الهياكل الحية.

ويحتوي الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، على نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والحمض الكبريتيك، الأمر الذي يجعل الأمطار على الزهرة حمضية للغاية، ويمكن أن تتسبب في تآكل وتلف الهياكل الحية والمواد.

وأوضح العلماء في وقت ماضي، أن الزهرة لا تمتلك مجال مغناطيسي قوي لحماية سطحها من الإشعاع الكوني المؤذي، مما يجعل الإشعاع على سطحها أكثر قوة وتأثيرًا.

فضلا عن انعدام الماء السائل على كوكب الزهرة، حيث تفتقر الزهرة إلى مياه سطحية سائلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، وانعدام الظروف الملائمة لوجود الماء في حالته السائلة.

إلا أن سونلاين، يرى أن إرسال 1000 شخص لجزء من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أقل طموحًا من وضع الناس على سطح المريخ.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة