خطط التعمير والتنمية
خطط التعمير والتنمية


سيناء تفتح ذراعيها لتحقيق خطط التعمير والتنمية

صالح العلاقمي

الخميس، 10 أغسطس 2023 - 06:13 م

عادت شمال سيناء الجديدة لتفتح ذراعيها فى اتجاه التنمية والتعمير، وعودة الأنشطة الاقتصادية، بعد أن تحقق الاستقرار وعم  الأمن والأمان كافة ربوع المحافظة، وبعد سنوات عجاف كرست خلالها الدولة كافة جهودها لتطهير أرض سيناء من براثن الإرهاب، بواسطة رجالات القوات المسلحة والشرطة المدنية وتعاون أبناء القبائل فى سيناء.

ولم يخف أهالى شمال سيناء سعادتهم وارتياحهم بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا بالاحتفال على أرض سيناء لتطهيرها من الإرهاب، وتأكيده خلال حضوره اصطفاف المعدات التى ستشارك فى تنمية وتعمير سيناء لأهالى سيناء: «هنقولكم متشكرين بالاهتمام والعمل».

وقد جاء إعلان الرئيس السيسى بدء التنمية على أرض سيناء، بعد سنوات الإرهاب ليعيد الأمل إلى الأهالى، بعد أن شاهدوا كيف أن الحرب على الإرهاب أثرت كثيرًا على مجريات الحياة، وأوقفت جهود التنمية والاستثمار، حيث كانت العديد من المشروعات العملاقة مجرد أحلام تراود أبناء شمال سيناء، وأصبحت حقيقة واقعة على أرض المحافظة، فقد تغيرت الصورة تمامًا.

من جانبه.. أكد الشيخ إبراهيم العرجانى، رئيس اتحاد قبائل سيناء، أن ٢٤ قبيلة تسهم فى شركة «أبناء سيناء» مع ١٨ ألف مساهم من أبناء القبائل، لتنمية سيناء، بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث تم افتتاح أكبر مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج الرخام، للمساهمة فى مساعدة الدولة فى جهود التنمية على أرض سيناء.

وأضاف أن هذا المصنع سيوفر قرابة ألف فرصة عمل بشكل مباشر بخلاف فرص العمل غير المباشرة لأبناء سيناء، وسيركز إنتاجه على السوق المحلية بمصر.

وقال الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء، إن قرار رئيس الجمهورية رقم 147 لسنة 2016 بإنشاء جامعة العريش جاء تماشيًا مع خطة الدولة فى التنمية الشاملة لشمال سيناء، كما يُعد من أهم القرارات الاستراتيجية لخدمة المجتمع السيناوي، كما يعد بمثابة رسالة للداخل والخارج على تمتع سيناء بالأمن والأمان والاستقرار.

وأوضح أن ذلك يمثل رسالة بأن الدولة حاضرة وبقوة، وأن عمليات التعمير والتنمية لا تتوقف على أرض سيناء الغالية، كما أن وجود الجامعة يعد انطلاقة جديدة إلى تنمية شاملة وتعظيم استغلال الموارد المتاحة.

ومن مدينة الشيخ زويد أكد مصطفى على أن مدينة الشيخ زويد التى كانت تعانى من الإرهاب لسنوات طويلة، أصبحت اليوم من أكثر مدن شمال سيناء أمنًا واستقرارًا، وانطلقت على أراضيها عمليات التنمية الزراعية من قبل الأهالى بدعم من الدولة التى أمدتهم بشتلات الزيتون وتقاوى القمح بالمجان ليتغير اللون الأسود بفعل نمو الأعشاب إلى اللون الأخضر.

وأوضح أن الدولة مدت يد التعمير إلى مدينة الشيخ زويد من خلال إنشاء محاور الطرق الحديثة وإنشاء مدينة رفح الجديدة، إلى جانب تجديد البنية التحتية بشق ورصف الطرق وإنارة القرى العائدة ومدها بمحولات الكهرباء ومحطات مياه الشرب.

ويؤكد حسين أبو عيطة ٧٠عامًا - شيخ تجمع أبو يوسف بقرية الغراء- أنه تم تحقيق العديد من الأعمال بداية من المسجد الى ترميم المنازل للإقامة بها وصولا الى إعادة تأهيل الأراضى الزراعية وتجهيز آبار المياه، وباقى الخدمات ومرافق التنمية للعمل، وذلك بخلاف انشاء شبكات الكهرباء والمياه ومد شبكات التليفونات وغيرها،

كما تم ترميم المنازل كاملة ومسجد وديوان. وأكد مصطفى أبو عيطة أن عودة الأهالى الى أراضيهم فى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، يمثل قيمة كبيرة لدى أهالى المنطقة، حيث مكنهم ذلك من إعادة زراعة الأراضى ورعايتها والمساهمة فى عمليات التنمية التى تنفذها الدولة على أرض سيناء، وذلك بالتوسع فى العمليات الزراعية كى تكون سيناء سلة غذاء مصر.

وتابع حسين كويس- من تجمع أبو معالى بالشيخ زويد - أن عملية الزراعة وتعمير الأرض انطلقت بعد العودة إلى الديار، حيث يتم زراعة كافة المحاصيل التى تنجح زراعتها فى تربة سيناء إلى جانب ممارسة أنشطة اقتصادية متنوعة، وهى: الزراعة ومزارع تربية الدواجن، فضلا عن أنشطة تربية الأغنام والماعز.

وأكد مسعد أبو كريشان من شباب تجمع الكراشين، أن الدولة وفرت بئر مياه جوفية لخدمة المزارعين، إلى جانب مشروعات متنوعة وفرها الهلال الأحمر لدعم الشباب ومساعدتهم فى الزراعة، وهذا ساعد فى زيادة المساحات الخضراء، ولديهم إصرار أنه خلال عام قادم ترتفع أعداد أشجار الزيتون إلى ٥٠ ألف  شجرة زيتون، وحفر٥٠ بئرًا للمياه، والتوسع أكثر فى الزراعات الموسمية والخضروات والفواكه.

وأكد سليمان الزملوط -عضو مجلس الشيوخ- أن سيناء تشهد حالياً تنفيذ عمليات تنمية حقيقية لم تحدث طوال تاريخها، خاصة مشروع تطوير ميناء العريش البحرى وتوسيع الطاقة الاستيعابية للميناء، وهى خطوة مهمة كى يكون ميناء العريش منفذاً تجارياً مهماً، وقد دارت عجلة التنمية بتوجيهات صريحة من الرئيس السيسى، فى إطار الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء.

 وأضاف إبراهيم أبو شعيرة- عضو مجلس النواب- ان إعلان الرئيس السيسى، يعد رسالة واضحة من أجل بناء سيناء الجديدة من خلال تنمية حقيقية على أرض الفيروز. وأكد رحمى بكير- عضو مجلس النواب - أن توجيهات الرئيس السيسى، تؤكد أن سيناء دخلت مرحلة جديدة من البناء والتنمية، بعد معاناة طالت لسنوات فى مجابهة الإرهاب، مشيداً بدور القوات المسلحة التى حققت نجاحات ملموسة   كى يعود الأمن والاستقرار ويتحقق الأمن فى ربوع المحافظة.
وأشار النائب عزيز مطر عضو مجلس النواب، إلى أن افتتاح للمرحلة الأولى من محطة التحلية العملاقة الكيلو 17غرب العريش، يؤكد حرص القيادة السياسية على أن يكون توفير المياه فى صدارة جهود الدولة وأجهزتها لتنمية سيناء، وذلك من خلال وضع خطة للاعتماد على مياه التحلية فى المناطق الساحلية لمواجهة مشكلة محدودية المياه بإنشاء مزيد من محطات تحلية مياه البحر.

ولفت الدكتور رياض إسماعيل، عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه سيحدث توسع فى تنفيذ مشروعات التوسع الزراعى والتى تمثل حلم المستقبل، كى تعود سيناء سلة غذاء مصر بما تنتجه من محاصيل وخضروات وفواكه، ووجه النائب جازى سعد عضو مجلس النواب عن دائرة وسط سيناء، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده من أجل تنمية وتعمير سيناء، ما يؤكد للجميع أن سيناء لم تسقط من ذاكرة الدولة. حيث تشهد إقامة مشروعات تنموية متلاحقة لخدمة المواطن المصرى وتعمير الأرض، خاصة بعد تحديد عدة مناطق رئيسية للزراعة بوسط سيناء، اعتمادًا على المياه المعالجة من محطة المحسنة.

وقال النائب السابق سلامة الرقيعي، إن سيناء تمتلك مناطق صالحة للزراعة الى جانب انه يوجد على أرضها اكثر من ١٣ خامة تعدينية متميزة ، لذا فإنه من الممكن أن تكون سيناء بالفعل هى الإضافة الحقيقية للاقتصاد المصرى مستقبلا، وأكد على أن الرئيس السيسى نجح فى تحويل أحلام وطموحات أبناء سيناء الى واقع عملي، خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بعد ضم ميناء العريش البحرى ضمن المنطقة، والمتوقع تحقيق طفرة تنموية كبيرة خلال المرحلة القادمة، وهذا يعنى تحقيق سياسة دمج سيناء الى نسيج الوطن مصر.

وأكد المهندس رمضان سرحان - عضو مجلس الشيوخ- أن مشروع ترعة السلام يمثل نهضة كبرى فى القطاع الزراعى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة