الرئيس السابق دونالد ترامب
الرئيس السابق دونالد ترامب


ذا هيل: أزمة أوكرانيا قد تعيد ترامب إلى البيت الأبيض

أ ش أ

الأحد، 13 أغسطس 2023 - 01:27 م

ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن الولايات المتحدة تقترب بسرعة مما وصفته بأغرب انتخابات رئاسية وأكثرها عبثية في التاريخ الحديث. فلم يسبق أن كان الحزبان السياسيان الرئيسيان مستعدان لتسمية مثل هؤلاء المرشحين المكروهين تماما، ومع ذلك، فإن كلا من الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب يخوضان القليل من المنافسة الجادة في هذه المرحلة.

وقالت الصحيفة -في مقال للرأي عبر موقعها الإليكتروني اليوم الأحد - إنه في حين أن الكثير من التعليقات ركزت على ترامب والكيفية التي يمكن أن تؤثر بها مشاكله القانونية على انتخابات 2024، لم يتم إيلاء اهتمام كبير للطريق الصعب للغاية الذي يمكن أن يواجهه بايدن .

اقرأ ايضاً| ترامب: بايدن فقد عقله ويقود الولايات المتحدة إلى الجحيم

وأضافت الصحيفة أن الخطر القانوني لترامب بات أكثر واقعية،وهو ما سيسفر عن انخفاض أرقامه، مما يسمح لبايدن بالفوز بالكاد.

ورأت الصحيفة أن إدارة بايدن لديها كل مظاهر ما وصفته ب"التحالف الفضفاض" من رجال الأعمال السياسيين والمصالح الخاصة والفصائل. وفي حين أن هذا ينطبق على جميع الرئاسات إلى حد ما ، إلا أن افتقار البيت الأبيض للسيطرة على السياسة الرئيسية بات صارخا للغاية .

وأشارت ذا هيل إلى أنه يمكن لأي شخص لديه خبرة في السياسة والشكل البيروقراطي أن يرى بسهولة هذه النتائج المتناقضة (وغيرها) على أنها مظهر واضح للأحزاب التي تقاتل من أجل السلطة. وفي حين أن هذه المعارك تحدث في جميع الرئاسات ، فإن أكثر ما يثير القلق بشأن التحزبات في إدارة بايدن هو وجودها في سياسة الأمن القومي - وقد يكون ذلك قاتلا في عام 2024.

وأكدت الصحيفة أن الشاغل الأمني الأكثر إلحاحا اليوم هو أوكرانيا، حيث كان لدى فريق بايدن سياسة غير مؤكدة بشأن أوكرانيا منذ البداية.

وكان دعمه العسكري لأوكرانيا دائما ما يخفف من التخوفات من التهديدات النووية الروسية والتي تبين -على الأقل حتى الآن- أنها ليست سوى خدعة.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية كبيرة، أكثر من جميع الدول الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي وحلف شمال الأطلسي مجتمعين.

ومع ذلك، يبدو أن المساعدات تفتقر إلى الكثير من الإستراتيجيات. فما تحصل عليه أوكرانيا وما هو محظور، في تغير مستمر.

وتعكس المساعدات العسكرية غير الاستراتيجية لبايدن فراغا استراتيجيا شاملا. فبعد أكثر من عقد من الزمان في مستنقع في العراق، حيث تعثرت الولايات المتحدة بلا اتجاه، قد يعتقد المرء أن مؤسسة الأمن القومي كانت ستتعلم من ذلك ضرورة وجود بعض الأهداف الواضحة. ومع ذلك ، حتى بعد مشاهدة كارثة العراق، يبدو أن بايدن لم يتعلم شيئا.

وحول المساعدات المالية لأوكرانيا.. بدأ الرأي العام الأمريكي في الانقلاب ضد المزيد من المساعدات، إذ أن مزيج العجز الهائل والضغوط الاقتصادية وغياب أي استراتيجية أو رسائل قوية قد لحق مؤخرا بإدارة بايدن. فيما يتساءل الأمريكيون بشكل متزايد عن سبب إرسال أموال ضرائبهم إلى الخارج في الوقت الذي تواجه فيه البلاد الكثير من المشاكل. ويستمر الغضب الأخلاقي فقط لفترة طويلة. وهذه هي نقطة الضعف الرئيسية لأوكرانيا.

ومضت الصحيفة تقول إن الحرب تتواصل مع عزم نظام بوتين واستعداده لفعل كل ما يلزم لتحقيق نصر أو مأزق دموي، ومع اقتراب عام 2024، أصبح لدى بوتين متسع كبير لإحداث ضرر لبايدن، وتساءلت هل يمكنه الانخراط في المزيد من التلويح بالأسلحة النووية؟ ربما اختبار فوق الأرض؟ هل يمكن أن يشق طريقه من خلال حظر نفطي لرفع الأسعار؟ هل يمكن أن يفعل الشيء نفسه مع السلع الأساسية والحبوب؟ وقالت: يمكننا تخيل مواجهة بايدن مع ترامب في ظل التضخم شديد الارتفاع والبطالة المتزايدة.

ومع خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، يجب على الكونجرس التوقف عن زيادة الإنفاق الآن .

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه من المرجح أن يضطر بايدن إلى الاستيلاء على الأصول الروسية، فالجمهوريون في الكونجرس لن يتركوا له أي خيار، ولا ينبغي لهم ذلك، ولكن إذا فشل بايدن في جعل الروس يدفعون الثمن واستمروا في طريق التخبط غير الاستراتيجي، فيمكنه فعل ما يبدو مستحيلا - ألا وهو إعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة