احذري خطورة السمنة على طفلك
احذري خطورة السمنة على طفلك


أول 1000 يوم.. كيف تحمين أطفالك من خطر السمنة؟

إيمان طعيمه

الأحد، 13 أغسطس 2023 - 02:15 م

انتشرت أزمة زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال بشكل كبير في العقود الأربعة الماضية من 4٪ إلى 18٪، ليصبح أحد أوبئة القرن الحادي والعشرين، حيث يعاني الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن من مخاطر زيادة الوزن مثل البالغين، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي. 

ويقول د. حمدي شعبان، أستاذ بقسم الكيمياء مكسبات الطعم والرائحة بالمركز القومى للبحوث، استشارى دولى نظم الجودة وسلامة الغذاء، أن هناك العديد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة الوزن في مرحلة الطفولة، سواء من حيث الوراثة أو البيئة، هذه العوامل البيئية مثل العادات الغذائية والنشاط البدني، وتعمل منذ المراحل المبكرة جدًا من الحياة، وبالتالي فإن التحدي الحالي للمجتمع العلمي هو إمكانية تحديدها مبكرًا والقدرة على التصرف بشكل وقائي.
كما تشير عبارة "أول 1000 يوم من الحياة" إلى الفترة ما بين لحظة الحمل وميلاد الطفل الثاني وهي فترة ديناميكية من الضعف الشديد لنمو الطفل وتطوره. لذلك يبدو أن هذه الفترة هي أفضل هدف لوضع استراتيجيات وقائية ضد الحالات الطبية اللاحقة مثل زيادة الوزن والسمنة، كما يعتبر التدخل التغذوي للرضيع وإنشاء أنماط الأكل الصحي منذ بداية الحياة بعضًا من تلك الاستراتيجيات الممكنة. 
لذا فإن التغذية في " أول 1000 يوم " من الحياة تلعب دورًا مهمًا في نمو الأطفال والنتائج الصحية للبالغين اللاحقة، وهناك أدلة مهمة للغاية على دور الرضاعة الطبيعية حيث تم العثور على العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال، على سبيل المثال، توفير مستوى معين من الحماية ضد زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال، وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بإرضاع الأطفال رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم، حيث يوفر لبن الأم كل الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجونها للنمو السليم، كما يجب إدخال الأطعمة الأخرى إلى جانب الحليب في النظام الغذائي للرضع لتلبية الاحتياجات التغذوية والنمائية ويجب أن يُفهم الفطام، أو بدء التغذية التكميلية على أنه فترة وليس للحظة معينة وبالنسبة للتوقيت المحدد لإدخال التغذية التكميلية، يجب مراعاة الاحتياجات الغذائية للرضيع ودرجة النمو الحركي والجهاز الهضمي والكلوي. 

لقد تم بالفعل الإشارة إلى أهمية إيجاد طرق للحد من زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال ويمكن للاستراتيجيات المطبقة في المراحل المبكرة جدًا من الحياة أن يكون لها تأثير كبير على صحة الأطفال في المستقبل ويمكن أن تقلل من خطر السمنة عند الأطفال، كما يمكن أن يساهم تحليل الأدلة الحالية في معرفة أفضل لنهج الفطام الأفضل لمنع زيادة الوزن والسمنة، وهي واحدة من أكثر قضايا الصحة العامة صعوبة اليوم.
على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن الأيام الألف الأولى مهمة في الوقاية من السمنة لدى الأطفال وفي الحد من التفاوتات في السمنة، لم تركز أي مراجعة منهجية على عوامل الخطر من الحمل وحتى سن عامين، لذا فإن تحديد الأدلة الحالية لعوامل خطر السمنة لدى الأطفال خلال الألف يوم الأولى سيعزز فهم أصول السمنة وأولويات البحث والجهود المبذولة للوقاية من السمنة لدى الأطفال في المستقبل.
لذا يمكننا القول أن الأيام الألف الأولى هي فترة حرجة لنمو السمنة لدى الأطفال، وبالتالي الوقاية عن طريق استهداف الوزن الصحي قبل الحمل وزيادة الوزن أثناء الحمل، وزيادة الوزن الصحي للرضع مع الالتزام بتوصيات التغذية والنوم للرضع والذي يُظهر نتائج واعدة لسمنة الأطفال.

اقرأ أيضا|«سنة أولى أمومة».. كيف تتصرفين مع القئ والارتجاع عند طفلك؟ 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة