رسالة سلام من السخنة
رسالة سلام من السخنة


رسالة سلام من «السخنة»| «الإنجيلية» تشارك فى صكوك الأوقاف

سارة أحمد

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 05:53 م

«لا يجوز لأحد إطلاقا الحكم على آخر بأنه من أهل الجنة أو من أهل النار». بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حديثه، خلال مؤتمر «نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام».

نظمت المؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة د. القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية فى العين السخنة، وحضره عدد من قادة الفكر وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.

وأضاف وزير الأوقاف فى كلمته مساء أمس الأول، ان الوزارة لا تتحكم فى توزيع صكوك الأضاحى، بل تقوم بتوزيعها وزارة التضامن الاجتماعى على الأسر الأولى بالرعاية دون الالتفات إلى ديانتهم، وأن هناك أمورا أشبه بالثوابت، وهى أن الأديان السماوية كلها سلام وتسامح ومحبة، مؤكدًا أن من يقول إن أى دين فيه إرهاب، فإنه يتجنى على رب العالمين وليس على معتنقى الدين.

وأضاف أنَّ التجربة المصرية فريدة، وما يتم بين الكنائس ووزارة الأوقاف يعمق هذه المعاني، خاصة أن مصر بلد التسامح والسلام وتمارس سياسة نظيفة لا تآمر فيها على أحد ولا خيانة.

وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، جعل رسالة السلام أحد أهم مبادئ الجمهورية الجديدة، ومنها ما يتم من بناء الكنائس والمساجد معًا وحرصه على افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة فى يوم واحد، وشدد على أنه يجب التفرقة بين التسامح الحقيقى الذى نؤمن به والتسامح الزائف، وبين السلام الحقيقى والسلام الزائف.

وأضاف أن التسامح الدينى لا يجيز على الإطلاق حرق الكتب المقدسة، فمجرد السماح به أمر يخلق الإرهاب، ويجب أن نسعى لصياغة قوانين دولية تجرم حرق الكتب السماوية، وأذى الآخرين فى معتقداتهم، موضحا أن أصل الأديان جميعها قائمة على التسامح والعيش المشترك.

وأضاف أن هناك اتفاقا على مقولة «الدين لله والوطن للجميع»، فالعمل الإنسانى المتعلق بالجانب الطبى أو الخيرى أو غيره للمصريين جميعا، وكشف أن الهيئة القبطية الإنجيلية تشارك فى مشروع صكوك الأوقاف.

ومن جانبه قال د. أندريه زكى: «أودُّ أن أشجب وأدين كل محاولات الازدراء بمقدسات الآخرين؛ بأى شكل أو أى طريقة. ومع احترامى لحرية التعبير؛ فالحرية تقف حدودها عند حرية الآخرين واحترام مقدساتهم ومعتقداتهم، لهذا أعلن رفضى القاطع لكل دعاوى حرق الكتب المقدسة لما فيها من إساءة للمقدسات وتعدٍّ وعنف ضد معتقدات الآخرين.

لذا دعونا نؤكد مرارًا وتكرارًا: أن خطاب الكراهية هو نوع من العنف اللفظى ولا يمكن أن يكون حرية تعبير، ويمكن للدين إذن«بل ويجب» أن يشكِّل جسرًا بين أفراد المجتمع من خلال التمسك بالقِيَمِ الإنسانية الراقية التى نادت بها الأديان وتعزيز الحوار البنَّاء بين أتباع الأديان والذى من شأنه أن يخلق حالة من السلام والتماسك المجتمعى، والحوار هنا ليس حوارًا فقهيًّا- لاهوتيًّا.

يمتد إلى حوار الحياة المشتركة والاتحاد سويًّا فى مواجهة التحديات التى يواجهها المجتمع، فالمؤسسات الدينية (الجامع والكنيسة) ليست جزيرة منعزلة عن المجتمع إنما هى جزء منه لا تقدر أن تنفصل عنه.

وأشار د. أندريه إلى أن الدولة لعبت دورا كبيرا فى تقنين أوضاع الكنائس، فالكنيسة الإنجيلية لديها 1500 كنيسة، كان مسجل منها 500 فقط، وفى 5 سنوات تم تقنين 500 كنيسة وبيت مؤتمرات، أى ما تم خلال خمس سنوات يساوى ما تم فى 200 عام من تقنين أوضاع الكنائس.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة