الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 06:09 م

من المعروف أن اتباع الأنظمة الغذائية يكون بهدف إنقاص الوزن وتحسين الحالة العامة للجسم، لكن العلم الحديث استطاع التوصل إلى نوع من الأنظمة الغذائية تعرف بـ«الحمية الكيتونية» مخصص للأطفال الذين يعانون نوبات الصرع لعلاجهم والتخفيف من أعراض المرض أو القضاء عليه نهائيا.

تقول الدكتورة ياسمين محمد زيادة، باحث بقسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث، إن الحمية الكيتونية هى نوع من أنواع الطب التكميلي الذى يعالج الأطفال المصابين بالصرع وغير المستجيبين للعلاج الدوائي، وهذا يكون بناء على تشخيص من أطباء المخ والأعصاب الذى يوصون الأهل باستكمال رحلة العلاج من خلال هذه الحمية بشرط المتابعة المتبادلة مع الطبيب المعالج للحالة للوقوف على النتيجة المرجوة وتحديد مدى الاستجابة واستكمال العلاج من عدمه.

◄ اقرأ أيضًا | الطب التكميلي| «راحة المريض» على طريقة جدي وجدتي

◄ النظام الغذائي
وأوضحت أن علاج الحمية الكيتونية هو عبارة عن نظام غذائى للأطفال ويصلح للعلاج من عمر شهور وحتى 18 عاما، وتبدأ الرحلة - والتى قد تستغرق مدة تصل إلى 3 سنوات - مع الطفل تدريجيا ليتم من خلاله توجيه خلايا المخ للعمل بشكل محدد، ولابد من تواجد الأم أو ولى الأمر مع الطفل أثناء الجلسات للتوعية والإرشاد بطبيعة الطعام الذى يتم تناوله للطفل وتركيز كل كمية منه حسب عمر ووزن الطفل وكذلك معرفة عدد السعرات الحرارية اللازمة لليوم الواحد، منوهة إلى أن النظام يشمل البعد عن الكربوهيدرات أو تقليلها بنسبة كبيرة بحيث إن لا تتعدى بضعة جرامات خلال اليوم الواحد، مع وصف نوع ألبان مخصص لهؤلاء الأطفال بحيث يحتوى على نسب معينة من البروتينات والنشويات، ويسمح لهم بتناول نسب بسيطة من الدهون الصحية كزيت الزيتون أو السمن والزبد البلدي، ويمنع السكريات تماما وخاصة المصنعة وكذلك النشويات والدقيق الأبيض مع توفير بدائل أخرى مثل دقيق اللوز وأنواع محددة من الفواكه الطبيعية ويتم حساب كل عنصر من العناصر السابقة بالجرامات.

وأضافت الباحثة أن من يقوم بالعلاج بالحمية لابد أن يكون طبيبا مؤكدة أنه لا يتم الحكم على مدى استجابة الحالة قبل مرور من 3 - 6 أشهر وبملاحظة وإشراف طبيب المخ والأعصاب، مؤكدة أن هناك العديد من الحالات التى استجابت للعلاج وظهر ذلك فى قلة حدوث التشنجات أو اختفائها بنسبة كبيرة.