لمياء كامل
لمياء كامل


مؤسس قمة صوت مصر: هدفنا جذب السياحة والاستثمار بمشاركة شخصيات عالمية| حوار 

أحمد عبدالوهاب

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 12:24 م

«خبرة وكفاءة وقدرة على العمل والإنجاز».. صفات تتحلى بها لمياء كامل، أحد أبرز الكوادر في المجال السياحي والعلاقات العامة، والتي شغلت العديد من المناصب، والتي نجحت في تغيير المفهوم الحكومي الروتيني، عندما تم اختيارها للعمل نائبًا لوزير السياحة لشئون الترويج، حيث استطاعت تحقيق نجاح كبير في تطوير أسلوب العمل بقطاع السياحة، وفقًا لأحدث النظم والأساليب التكنولوجية.

وتنطلق قمة «صوت مصر»، مطلع أكتوبر القادم، وتهدف إلى الترويج للسياحة والاستثمار في مصر، لذلك أجرينا حوارًا مع لمياء كامل مؤسسة القمة، لمعرفة التفاصيل الكاملة عن القمة، وإلى نص الحوار.. 

ما رأيك فيما تم من جهود في مجال التحول الرقمي؟ 

الدولة بذلت جهود غير مسبوقة، في التحول الرقمي، سواء على مستوى الشركات أو على مستوى خدمات المواطنين، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من العمالة الخارجية في ذلك المجال بمصر، مما يؤكد على وجود بنية تحتية قوية، وأصبح حجز المزارات السياحية سواء للسائحين أو المواطنين يتم إلكترونيًا.

ما هي طرق الترويج للمزارات في مصر؟ 

هدفنا زيادة الصورة الإيجابية عن مصر في الخارج، ولذلك نهتم بـ«البلوجرز»، ممن لديهم متابعة كبيرة في الخارج، بالإضافة إلى المنصات الإعلامية والصحفية، لرغبة المستثمرين في معرفة كل ما يدور في مصر، لذلك نعمل على مختلف المحاور الإعلامية. 

ما هو الهدف من قمة صوت مصر؟ 

قمة صوت مصر محورها السياحة والاستثمار، وهو ما توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا، وتسعى تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين، وهدفنا إبراز الصورة المضيئة لمصر، من خلال مشاركة العديد من الشخصيات الشهيرة محليًا وعالميًا، من بينهم رجل الأعمال الشهير محمد منصور وزير النقل الأسبق، الذي يمتلك علاقات قوية على المستوى العالمي، تساهم في الترويج لما تتمتع به مصر من فرص استثمارية وسياحية، بالإضافة إلى دوره السياسي الهام، لذلك لابد من تعظيم دور الـ«BR» بالإضافة إلى أن حقوق الرعاية تعطي قوة ومصداقية للحدث، لذلك الدولة رأت أن شركات الـ«BR» لها دور كبير في تنظيم المؤتمرات الكبيرة.

هل للقطاع الخاص دور في قمة صوت مصر؟ 

حملنا على عاتقنا مشاركة شخصيات لها أهمية كبيرة على المستوى العالمي في قمة صوت مصر، وأتنمى أن يصل الأمر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بملف السياحة والاستثمار، خصوصًا أن الدولة تفتح الباب أمام القطاع الخاص، لذلك نحرص على عدم منح القمة صبخة حكومية، بل إبراز دور القطاع الخاص، ونهدف إلى تنفيذ التوصيات التي ستسفر عنها القمة.

كم عدد الشخصيات المشاركة في قمة صوت مصر؟ 

التعاون مع القطاع الخاص والدولة والمجتمع المدني، يؤدي في النهاية إلى النجاح، وهدفنا توصيل رسالة إيجابية عن السياحة والاستثمار في مصر، وإظهار حالة الحراك الموجودة، وإن هناك اهتمام بالاستثمار في مصر، ولدينا قطاعات تعمل للوصول لذلك الهدف، ومشاركة 200 شخصية هامة في قمة صوت مصر، يساهم في الخروج بتوصيات ونتائج يتم من خلالها تخصيص مجموعات عمل للتنفيذ على أرض الواقع، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية التي تتعرض لها الدولة والمواطنين.

هل تستطيع مصر مواكبة التطور الذي نشاهده في دول الخليج؟ 

مصر دولة كبير من حيث المساحة وتعداد السكان، ولا يمكن وضع الدولة في مقارنة بما يحدث في الإمارات أو دول الخليج بوجه عام، فمصر أكبر دولة عربية وبها تعداد سكان يصل لـ110 ملايين نسمة، ورغم ذلك استطاعت الدولة التغلب على العديد من الأزمات، وتطوير البنية التحتية في مختلف المجالات، لذلك نجد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمشاركة الشباب في مختلف المجالات.

اقرأ أيضا| لمياء كامل.. نموذج فريد لـ«صوت مصر» 

ماذا قدمتي خلال الفترة التي قضيتيها في وزارة السياحة مستشارًا للوزير؟ 

هدفنا إظهار أن مصر تقوم بتنظيم فعالية سنوية، تقوم من خلالها بتجميع كافة الشخصيات «مستثمرين ومثقفين، وفنانين، وسياسيين»، في يوم واحد، لإخراج أفضل أفكار ومقترحات يتم ترجمتها واقعيًا، والترويج لمصر عن طريق الفعاليات.. وكونت مجموعة عمل، وقدرت أغير المفهوم الحكومي في العمل خلال الفترة التي قضيتها بوزارة السياحة، بضرورة تفعيل دور القطاع الخاص، والعمل بفكر متطور، وقدمت حقوق الرعاية للعديد من الشركات الخاصة، لتطوير الفكر لخدمة السياحة.

ماذا نحتاج للارتقاء بقطاع السياحة؟ 

نحتاج إلى تغيير في الأفكار والمفاهيم، وضرورة تطوير التعليم في المدارس بداية من رياض الأطفال، بالإضافة إلى الاهتمام بثقافة السياحة، والبعد عن الأفكار المغلقة، وتقبل الآخر ومعرفة مفهوم الحرية، وتدريس السياحة في المدارس ووضع مادة في المناهج، لتعريف الجيل الجديد بثقافة السياحة وأهميتها، إنشاء جيل متفتح يقدر قيمة السياحة وأهميتها، وضرورة غرس حب الوطن في نفوس الأجيال الجديدة، لذلك اتمسك بضرورة بتدريس مادة السياحة الآثار في المدارس، فليس من العقول أن يعرف الأطفال الأجانب معلومات عن الحضارة المصرية أكثر من المصريين.

ماذا عن نظرية المؤامرة في العمل؟ 

ضرورة البعد عن نظرية المؤامرة في العمل، والتحلي بروح الفريق، فالتعليم الأمريكي والإنجليزي، قائم على فكرة التعاون مع الأشخاص، لذلك ضرورة تغيير الفكر، والتعلم من التجارب في الدول المتقدمة، لذلك لابد من وضع «سيستم» لطبيق المنظومة الحديثة في الفكر.

ما هو رأيك في التعامل مع أزمة رافل سكوت.. وما هي رؤيتك لمنطقة الأهرامات؟ 

خطأ كبير وقعت فيه الجهات المعنية، في التعامل مع رافل سكوت، بعدما تم التعاقد والإعلان عن إقامة حفلا بمنطقة الأهرامات، وبعد قيام الشركة المنظمة بطرح التذاكر للبيع، حدث اللغط وتم إلغاء الحفل، وهو ما إدى إلى صورة سلبية للعالم، فكان لابد من عدم الإعلان عن الحفل من الأساس، خصوصًا أن منطقة الأهرامات مفتوحة وليست قاعة مغلقة، لذلك لابد من إنشاء هيئة مخصصة لفعاليات الهرم مكونة من «مندوب من وزارة الداخلية، ومندوب من السياحة، و2 من المختصين بتنظيم الفعاليات»، في النهاية تخرج توصية عن كل حفل أو فعالية قبل الإعلان عنها.

لماذا تم اختيار مدينة الغردقة لإقامة قمة صوت مصر بها.. وما هو برنامج القمة؟ 

اختيارنا للبحر الأحمر، هدفه إظهار صورة مصر الجميلة، بالإضافة إلى اهتمام العديد من الدول بالبحر الأحمر، لذلك تم اختيار منطقة «سوما باي»، كمكان مختلف ليس معتاد لإظهار التنوع السياحي، وجمال الطبيعة السياحية في مصر، وتقام القمة خلال يوم واحد «4 ساعات بيزنس وسياحة واستثمار، و4 ساعات فن وثقافة وأعمال موسيقية»، بمشاركة شخصيات عالمية في مختلف المجالات. 

ما هي رؤيتك لزيادة أعداد السائحين في مصر؟ 

الدولة لديها خطة طموحة لزيادة أعداد السائحين، ليصل لـ20 مليون سائح عام 2024 القادم، لذلك نحتاج زيادة أعداد الفنادق، خصوصًا الـ3 نجوم والـ4 نجوم، في مختلف المحافظات السياحية، لذلك ضرورة وجود نوع في الفنادق، وزيادة الرحلات للدول البعيدة مثل الصين واليابان، لذلك لابد من زيادة الاستثمار في الطيران، بالإضافة إلى الاهتمام بجودة الخدمات، في التعامل مع السائحين، وتوحيد أسعار المنتجات، وكيفية التعامل مع السائحين، والترويج لفكرة حضور السائح بمفرده، وليس عن طريق الشركات فقط، وتخصيص رقم 19654 لشكاوى السائحين، يتحدث من خلال فريق العمل 9 لغات، شيئ إيجابي، الحكومة أشركت القطاع الخاص لإنجاح التجربة.

كيف يمكننا فتح أسواق سياحية جديدة؟ 

هناك مكون بيئي وثقافي وترفيهي للسياحة، فلابد من الاهتمام بذلك، وضرورة وجود مكتب تمثيل سياحي في كل دولة، يتواجد به شخص مؤهل ولديه قدرات للترويج للسياحة، بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة والأسيوية، وخصوصًا الهند التي تمتلك سوقًا سياحيًا كبيرًا، ولديهم شغف بمصر. 

  

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة