صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أبرزها صعوبة الخلود في النوم.. تعرف على أسباب الأرق المفاجئ

معتصم الشاهد

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 10:24 م

يعاني الكثير من البالغين من حالة الأرق المفاجئ بسبب زيادة ضغوطات الحياة، والتفكير المستمر، والقلق الدائم من المستقبل، وقد تنتهي حالة الأرق المفاجئ بانتهاء ظروف الحياة المسببة لها، دون الحاجة إلى علاج أو اللجوء لطبيب، ويتطلب الأمر فقط تعديل بعض الممارسات الخاطئة، والالتزام بنمط حياة أفضل، والبعد عن التوتر والقلق.

سنتعرف عن أسباب الأرق المفاجئ وطرق السيطرة عليه:

ما هو الأرق المفاجئ؟


الأرق المفاجئ هو أحد اضطرابات النوم التي تحدث بشكل مفاجئ وليس تدريجيًا، حيث يصعب على الشخص الدخول في النوم العميق، مع الاستيقاظ كثيرًا أثناء الليل، وصعوبة العودة إلى النوم مرة ثانية، وتستمر حالة الأرق من عدة أيام إلى عدة أسابيع.

يعد الأرق المفاجئ أحد أشكال الأرق الحاد، وهو الأكثر شيوعًا بين البالغين وخاصةً النساء.

أعراض الأرق المفاجئ


يعد الأرق المفاجئ عرضًا لمشكلة ما، وليس مرضًا بحد ذاته، ولا يعني بالضرورة أن الشخص يعاني من مشاكل صحية، فقد يكون بسبب الإجهاد المستمر، أو بسبب ضغوطات الحياة، ولكن بعض الأحيان يكون مؤشرًاً مبكرًاً لبعض الحالات، وتتمثل أعراض الأرق في:

صعوبة الخلود في النوم.
الاستيقاظ كثيرًا أثناء الليل.
عدم القدرة على العودة إلى النوم مباشرةً.
الاستيقاظ مبكرًا جدًا.
الشعور بالإرهاق والنعاس أثناء النهار.
صعوبة التركيز أثناء العمل.
الشعور بالتوتر، والقلق، والتهيج.
حدوث تغيرات في نمط النوم، مثل تكرار الكوابيس.

أسباب الأرق المفاجئ


تتشابه أسباب الأرق المفاجئ مع أسباب الأرق بشكل عام، حيث يعاني الشخص المصاب بالأرق نتيجة فرط نشاط المخ والجسم أكثر مما ينبغي، وتشمل أسباب الأرق المفاجئ التالي:

التغيرات الهرمونية


يمكن أن تكون التغيرات الهرمونية نتيجة لأسباب طبيعية مثل الحمل، أو انقطاع الطمث، أو بسبب اضطرابات في أعضاء الجسم التي تفرز الهرمونات، مثل اضطراب الغدة الدرقية، وارتفاع مستوى الكورتيزول في الدم أثناء الليل، وزيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع درجة حرارة الجسم.

نمط الحياة


يتسبب نمط الحياة غير الصحي في العديد من الأضرار الصحية ومنها الأرق، وذلك عندما يمارس الشخص بعض العادات غير الصحية مثل :

تناول الكافيين كثيرًا وخاصة قبل النوم.
إدمان الكحوليات.
ممارسة الرياضة قبل النوم.
القيام بمجهود بدني كبير قبل النوم.
تناول الوجبات الدسمة ليلاً.
مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام شاشة الهاتف طويلاً قبل النوم.
تغيير الساعة البيولوجية للجسم.
تغيير نمط النوم بسبب الرحلات الجوية الطويلة أو طبيعة العمل.


بيئة النوم 


يمكن أن تساهم بيئة النوم المزعجة، وغير الصحية، وغير الآمنة في صعوبة النوم، مثل الضوضاء العالية، والفراش غير المريح، وارتفاع درجة الحرارة أو البرودة الشديدة، والانتقال إلى بيئة جديدة غير مألوفة.

اضطرابات النوم


تتسبب العديد من اضطرابات النوم في الإصابة بالأرق مثل:

صعوبة التنفس أثناء النوم.
متلازمة تململ الساقين.
ارتجاع المرئ.
اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية.
الحالة الجسدية 
تساهم بعض المشاكل الصحية في عدم القدرة على النوم، مثل الصداع النصفي، وآلام الأسنان، واضطرابات الجهاز الهضمي، وكسور العظام، وأمراض الجهاز التنفسي.


لماذا يعاني البعض من صعوبة النوم بالرغم من النعاس؟


يعاني البعض من صعوبة النوم ليلًا بالرغم من التعب والنعاس، قد يرجع ذلك نتيجة ارتكاب العديد من العادات غير الصحية أو الإصابة ببعض الأمراض.


أبرز أسباب صعوبة النوم ليلًا بالرغم من التعب والنعاس.


إيقاع الساعة البيولوجية يشبه جهاز ضبط الوقت الداخلي لكل ما تفعله أجسامنا في 24 ساعة. يستخدم هذا النظام الضوء والظلام وساعتنا البيولوجية لتنظيم درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي والهرمونات بما في ذلك الميلاتونين والنوم،خلال النهار تظل مستويات الميلاتونين منخفضة. تزداد بالتدريج إذ ينتج الجسم المزيد من الميلاتونين حيث تصل المستويات إلى ذروتها بين الساعة 2 و4 صباحًا قبل أن تنخفض مرة أخرى.

من الأفضل أن تكون أجسامنا مستعدة للنوم بعد حوالي ساعتين من بدء ارتفاع مستويات الميلاتونين، كل شخص لديه إيقاع الساعة البيولوجية الخاص به.


أسباب صعوبة النوم بالرغم من الشعور بالنعاس

هناك العديد من الأسباب التي تعيق النوم ليلًا بالرغم من التعب والنعاس، وتتمثل فيما يلي:

القيلولة
القيلولة لها العديد من الفوائد الصحية، ومع ذلك فإن استراتيجية القيلولة الخاطئة يمكن أن تبقي الشخص مستيقظًا في الليل.

تشير الأبحاث إلى أن القيلولة الطويلة والقيلولة في وقت لاحق من فترة ما بعد الظهر يمكن أن تؤثر على جودة النوم وتتسبب في صعوبة الاستغراق في النوم أو القلق لعدة مرات خلال النوم.

لأخذ القيلولة بشكل صحي يجب تثبيت موعد محدد لها خلال النهار لمدة 30 يومًا، حتى يعتاد الجسم على الأمر ولا يؤثر على النعاس ليلًا.

القلق
يؤدي القلق أيضًا إلى زيادة اليقظة، مما قد يؤدي إلى تأخير الدخول في مرحلة النوم بالرغم من التعب والنعاس، ويعد اضطراب النوم هو عرض تشخيصي لبعض اضطرابات القلق،

الاكتئاب
يشكو ما يصل إلى 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب أيضًا من جودة نومهم، تم الإبلاغ عن الأرق والتنفس المضطرب أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين.

العلاقة بين مشاكل النوم والاكتئاب معقدة، لأنه قد يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية، وقد يؤثر الالتهاب والتغيرات في المواد الكيميائية في الدماغ على طبيعة النوم.

وقت النظر إلى الشاشة

يقلل الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون من إنتاج الميلاتونين في المساء، مما يؤخر مرحلة الدخول في النوم، لذا يوصي الأطباء بضرورة وقف استخدام أي أجهزة قبل ساعتين من النوم.

اضطرابات النوم
قد تتسبب الإصابة باضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين في صعوبة النوم بالرغم من التعب والرغبة في النعاس.

النظام الغذائي
في دراسة أجريت عام 2019 نظر الباحثون في النعاس المفرط أثناء النهار والنظام الغذائي، ووجدوا أن استبدال 5% من السعرات الحرارية اليومية من البروتين بكميات متساوية من الدهون المشبعة أو الكربوهيدرات يزيد من خطر النعاس أثناء النهار، ويعيق النوم ليلًا حتى مع الشعور بالتعب والرغبة في النوم.

وخلصوا إلى أن التغييرات في النظام الغذائي قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة