د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

الألعاب الإلكترونية.. قضية وعى «٦-٦»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 18 أغسطس 2023 - 08:09 م

كلمة الإدمان تثير الذعر فى أذهان كل من يسمعها، والإدمان لم يعد مقصورا على المواد المخدرة التى يتعاطاها البعض للهروب من الواقع المعيش، وإنما امتدت هذه الكلمة لتشمل تطبيقات الإنترنت مثل المشاهدة الشرهة للمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية.

فى شهر يناير الماضى قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف الإفراط فى ممارسة الألعاب الإلكترونية بأنه « اضطراب سلوك إدماني» كمرض منفصل، ووصفت الاستخدام المفرط للكمبيوتر والألعاب الإلكترونية كمرض للحد الذى يؤثر على الحياة اليومية للفرد بأنه حالة من حالات الإدمان الذى يستوجب العلاج.

كذلك تلقت لجنة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب العديد من طلبات الإحاطة بشأن الألعاب الإلكترونية التى تتسم بالعنف وتأثيرها الخطير على الأطفال والمراهقين.

لقد بات الإفراط فى استخدام الألعاب الإلكترونية قضية وعى مجتمعي، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق شغل أوقات فراغ الأطفال والشباب بأنشطة مفيدة مثل ممارسة الرياضة البدنية، والأنشطة الثقافية مثل تنمية القراءة والرحلات الترفيهية والسياحية والأثرية، وتعزيز دور الأسرة فى التواصل والحوار المستمر مع الأبناء، وتقسيم ساعات اليوم بين الدراسة وممارسة أنشطة مفيدة لشغل أوقات الفراغ، والعمل على الحد من شراهة استخدام الأبناء للألعاب الإلكترونية.

كما يجب على أجهزة الدولة إطلاق حملات توعية لمواجهة مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية، وترشيد استخدامها، وعقد ندوات وورش عمل من خلال قصور الثقافة، ولجان المجلس الأعلى للثقافة، والمجلس القومى للمرأة، والطفولة والأمومة، ومنظمات المجتمع المدني، وسائر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية. إنها قضية وعى مجتمعى لحماية الأجيال الصاعدة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة