متطوعون يحتشدون فى نيامى لدعم القوات المسلحة
متطوعون يحتشدون فى نيامى لدعم القوات المسلحة


بوركينا فاسو تُهدد بالانسحاب من المجموعة.. وتُجدد دعمها لـ«نيامى»

«إيكواس» تدق طبول الحرب في النيجر

الأخبار

السبت، 19 أغسطس 2023 - 07:10 م

واصلت دول غرب أفريقيا أمس التهديد بالخيار العسكري وفى الوقت نفسه مد يد الدبلوماسية للنظام العسكري الحاكم فى النيجر منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، إذ تحدثت إيكواس عن بعثة دبلوماسية «محتملة» إلى نيامى والتأكيد فى الوقت نفسه على استعدادها لتدخل مسلح لإعادة النظام الدستورى إلى البلاد.

وقال عبد الفتاح موسى، مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن فى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) «الخيار العسكرى ليس خيارنا المفضّل، لكننا مضطرّون لذلك؛ بسبب تعنت المجلس العسكري فى النيجر»، مؤكداً أنه تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكرى فى النيجر، مضيفاً «لكننا لن نعلن عنه»، وأوضح أن هدف البعثة الدبلوماسية المحتملة إلى نيامى هو «مواصلة السير على الطريق السلمى لاستعادة النظام الدستورى» في النيجر.

وبحسب مصدر مقرب من إيكواس، فإن هذه البعثة تريد فى حال ذهبت إلى نيامى أن تنقل «رسالة حازمة» للانقلابيين وأن تلتقى بالرئيس بازوم. والتقى، أمس الأول، رئيس الوزراء النيجرى المعين من قبل الجيش على محمد الأمين زين وفداً من الأمم المتحدة برئاسة ليوناردو سانتوس سيماو، الممثل الخاص للأمين العام لشئون غرب أفريقيا والساحل الأفريقى، وقال سيماو فى نهاية الاجتماع: «يجب قبل كل شىء الاستماع إلى السلطات، إلى وجهة نظرها، لكى نبحث سوياً عن طريق يتيح للبلاد أن تعود بأسرع ما يمكن إلى الحياة الطبيعية وإلى الشرعية الدستورية. نحن مقتنعون بأن هذا ممكن دائماً من خلال الحوار».

لكن بموازاة هذه المبادرات الدبلوماسية، أكدت إيكواس مساء أمس الأول استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى النيجر لإعادة النظام الدستورى إلى هذا البلد. وقال موسى عقب اجتماع استمر يومين لرؤساء أركان جيوش دول إيكواس فى أكرا: «نحن مستعدون للتدخل بمجرد إصدار الأمر بذلك، لقد تم أيضاً تحديد يوم التدخل».

وردًا على ذلك، تجمع آلاف المتطوعين أمس بالقرب من ملعب سينى كونتشى فى وسط نيامي تلبية لدعوة أطلقتها منظمات عديدة مؤيدة للانقلابيين. ودعت هذه المنظمات المواطنين إلى تسجيل أسمائهم كمؤازرين مدنيين للجيش يمكن لاحقاً تجنيدهم لدعم القوات المسلحة.

وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز»، طمأن رئيس وزراء النيجر الجديد مساء أمس الأول إلى أنه «لن يحدث شىء» لبازوم.

فى المقابل، هددت بوركينا فاسو بالانسحاب من إيكواس. وقال وزير دفاعها، قاسم كوليبالى إن بلاده مستعدة للانسحاب من المجموعة، مجددًا دعمه الكامل للنيجر ضد أى «عدوان».

كما أضاف قائلاً فى مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية أمس: «نحن مستعدون للعدوان، وندعم نيامى» كذلك وصف سياسة المنظمة تجاه النيجر بغير المنطقية، معتبراً أن فكرة التدخل عسكرياً صادمة.

وختم مشدداً على أن بلاده إلى جانب مالى تقفان ضد أى اعتداء على النيجر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة