أحمد باشا كمال
أحمد باشا كمال


فى مئوية أول معجم للغة المصرية القديمة أحمد باشا كمال ..مؤسس المدرسة الوطنية

أخبار الأدب

الأحد، 20 أغسطس 2023 - 02:21 م

«تلك آثارنا تدل علينا.. إذ ليس فى الأمصار كمصرنا.. تاريخها أعم بيانًا.. وأتم برهانًا»..كلمات خلدها أحمد باشا كمال شيخ الآثاريين المصريين ومؤسس المدرسة المصرية الوطنية فى علم المصريات.. وكانت الرؤية التى قادته عبر مسار حياته لخدمة الآثار المصرية، فى مواجهة السيطرة الأجنبية  التى عارضت حلمه بطباعة أول معجم للغة المصرية القديمة بعد أن قضى قرابة ثلث حياته فى تأليفه ليتوفى كمال حزينًا منذ مائة عام دون أن يرى مجلده النور..ويختفى إنجازه لعشرات السنوات.


ولكن الآن وبعد مرور قرن من الزمان ..تجمعت خيوط القدر مرة أخرى .. لتظهر خبيئته الخاصة .. وهى أصل مجلدات المعجم التى خطها بيده..ليسجل فيه كنوز الحضارة المصرية ويربطها بأصول اللغات السامية.. وتقدم للجمهور بشكل مميز وتلقى ما تستحقه من حفاوة وتكريم، بعد أن نجحت مكتبة الإسكندرية فى ترميم و رقمنة المعجم الفريد لعرضه فى مصر والمحافل الدولية وتحقيق حلم كمال القديم.

اقرأ ايضاً| انطلاق مهرجان القلعة للموسيقى والغناء


«أخبار الأدب» تشارك فى الاحتفاء بمئوية العلامة المصرى الفريد الذى يستحق أن تحول قصة حياته لعمل درامى ليروى للأجيال الجديدة قصة نبوغ أول عالم آثار مصرى وما أحاط به من أحداث تكشف بعضاً من تاريخ هذا الوطن وعظمة الحضارة المصرية.


حياة ثرية

ولد أحمد باشا كمال لأسرة عريقة، فى القاهرة وتحديدا فى ٢٩ يونية ١٨٥١م ولكن أصوله ترجع إلى جزيرة كريت، عاش وتعلم فى المدارس المصرية، حيث التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية بالعباسية، ثم انتقل إلى مدرسة التجهيزية بالعباسية التى كانت بمثابة المدارس الثانوية حينها، ثم انتقل بعد عامين إلى مدرسة اللسان المصرى القديم. والتحق بها لنبوغه وتفوقه خاصة فى اللغة الفرنسية.


ويشير زكى فهمى فى كتابه: «صفوة العصر فى تاريخ ورسوم مشاهير مصر» إلى أن كمال تلقى دروس اللغة الهيروغليفية على يد الأستاذ باتريك باس وفن الآثار من الأثرى الألمانى الشهير بروكش باشا. وبعد انتهاء دراسته، قام بتولى عدة وظائف غير مرتبطة بمجال دراسته الذى واصل تحصيله فيه.


 ويرجع السبب فى ذلك إلى ضغوط الأجانب الذين لم يكن لديهم رغبة فى رؤية مصرى ينافسهم فى دراسة الآثار المصرية. وبذلك، استمرت الآثار المصرية فى البقاء تحت سيطرتهم واحتكارهم.
ومع ذلك، فقد نجح أحمد كمال فى اختراق الحاجز لاحقًا  وتم تعيينه كأول أمين مساعد للمتحف المصري، ليكسر بذلك الاحتكار الأجنبى لتلك الوظائف.


أما عن حياته الأسرية فقد تزوج كمال من فاطمة خورشيد، وأنجب منها ستة: ثلاثة أولاد، وثلاث فتيات وقد انشغل معظم أولاده بأعمال بعيدة عن الآثار فاشتغل حسن وزكريا بالطب، بينما كانت أبرزهم هى تفيدة التى ساعدت والدها فى إتمام قاموس اللغة المصرية القديمة نظرا لإتقانها للغة الفرنسية فتولت كتابة الترجمة الفرنسية، أما ابنته الصغرى نعمت فقد كانت ذات صلة غير مباشرة بالآثار بعد أن تزوجت أحد تلاميذه محمود بك حمزة، وهو أول مصرى يعين مديرا للمتحف المصرى بالقاهرة.


إنجازات حافلة

 ويؤكد حفيد أحمد باشا كمال المهندس «عبد الحميد كمال زكريا» أن جده هو أول مصرى يعمل بالآثار يدرس تاريخ قدماء المصريين دراسة علمية بعد أن كان مقصوراً على الأجانب، وحارب لسنوات لإنشاء مدرسة للآثار لتوعية أبناء وطنه بعظمة أجداده.


وأضاف خلال الاحتفالية التى عقدتها مكتبة الإسكندرية أن أحمد باشا كمال هو الوحيد الذى ألف بمفرده أول قاموس هيروغليفى فرنسى عربى إلى جانب تقديم أكثر من 70 مؤلفاً باللغتين الفرنسية والعربية، كما أنه المصرى الوحيد الذى أؤتمن من قبل مسئول الآثار على المشاركة فى عملية توثيق ونقل توابيت خبيئة الدير البحرى ونقل محتويات المتحف المصرى القديم ببولاق إلى مقره بميدان التحرير.


وكشف أن جده قد حصل على مجموعة من الأوسمة و درجة الباشوية التى منحه له الملك فؤاد   تقديرا لمجهوده فى تقديم المعجم الأول من نوعه،ومن الطرائف التى كشفتها العائلة أن أحمد باشا كمال كان يفضل العمل واقفًا، كما كان يستخدم لمبة الجاز التى ولد على ضوئها كل هذا العلم الغزير.


بينما يشير الدكتور لؤى محمود سعيد؛ مؤلف كتاب «كمال ويوسف أثريان من الزمن الجميل» إلى أن أحمد كمال كان شخصًا مهمًا فى مجال حماية الآثار فى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر. قاد جهودًا رئيسية لحماية التراث الثقافى والآثار فى مصر، حيث كان لديه دور كبير فى نقل متحف بولاق إلى الجيزة ومن ثم إلى قصر النيل الحالى (متحف ميدان التحرير). كما كتب العديد من المقالات باللغتين العربية والفرنسية فى الدوريات العلمية والشعبية لجذب المزيد من محبى الآثار وزيادة الوعى بأهمية حمايتها. وقد تأثر العديد من الأشخاص المهمين فى مجال الآثار بأعماله وتوجيهاته، مثل سليم حسن وسامى جبرة ومحمود حمزة وحتى طه حسين.


ولفت أنه كان يمتلك رؤية وطنية حيث كان يقوم بجهد شخصى لإبعاد المواقع الأثرية عن أعين اللصوص المصريين والأجانب من خلال ضمها لمصلحة الآثار، لحماية تاريخ مصر، خاصة أن القرن التاسع عشر شهد أكثر عمليات السرقة.


كما رفض أن يكون نسخة من العلماء الأجانب، حيث كان يسعى إلى تمصير علم المصريات، فلا يجب أن يكون الهدف من وراء دراسة الحضارة المصرية  تقديمها للسائحين الأجانب ولكن للحفاظ على الهوية المصرية فى الأساس.


قاموس اللغة المصرية

يأتى قاموس اللغة المصرية القديمة كأبرز أعمال أحمد باشا كمال والذى تصفه الدكتورة عزة عزت، رئيس قسم البحوث والنشر بمكتبة الإسكندرية بأنه عملاً فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم للغة الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية فى بعض الكلمات، فضلًا عن استخدم مجموعة من الخطوط فى تلك القاموس بجانب الهيروغليفية وهي: الهيراطيقية، والديموطيقية فى بعض الإيضاحات فى قائمة المفردات بالقاموس لذا فهو معجزة بكل المقاييس.


وأوضحت أن كمال اعتمد فى هذا القاموس على إيراد الكلمة الهيروغليفية ومرادفاتها المختلفة مع تبيان ما يقابلها من الكلمات العربية المطابقة لها معنى ولفظًا- معتمدًا على نظرية القلب والإبدال- مع ترجمة وشرح لكل كلمة فرنسية. كما كان يبدأ كل جزء بعنوان الحرف وكيفية كتابته بكل من القبطية واليونانية والعبرية والعربية، ثم يبدأ فى كتابة المفردات كافة، والتى تبدأ برسم العلامات الهيروغليفية، يليها الترجمة الفرنسية، ثم اليونانية، ثم القبطية وأحيانًا العبرية وأخيرًا العربية، لافتة إلى أن هذا القاموس استغرق قرابة 20 عامًا من التدقيق والمراجعة، أى قرابة ثلث عمره.


وتؤكد عزت أن أحمد باشا كمال كان مثالا للأثرى المصرى المخلص لوطنه فقد حرص على حفظ الآثار المصرية القديمة وعدم المتاجرة بها، أو تهريبها خارج مصر، مثلما فعل الأجانب المشتغلون فى الحفائر الأثرية فى مصر فى بدايات القرن العشرين، وقد تحدى علماء الآثار الأجانب فى تعلم وفهم اللغة المصرية القديمة.


وبدورها توضح الدكتورة فايزة هيكل أستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية القاهرة، «لأخبار الأدب» أن أحمد باشا كمال هو أول من كشف العلاقة بين اللغة الفرعونية القديمة واللغات السامية والتى أدهشه وجوده جذور مشتركة بين اللغة العربية واللغة المصرية القديمة تمثلت بشكل خاص فى الصوتيات للكلمات.


وأشادت هيكل بقيمة هذا المعجم الذى قدم ترجمة للغة المصرية القديمة باللغتين العربية والفرنسية لافتة إلى الصعوبات التى واجهها أحمد باشا كمال للعمل فى مجال الآثار،حيث كانت  مصر فى تلك الحقبة تعانى من «استعمار ثقافي» من جانب الفرنسيين، حيث أرادوا ألا يتدخل المصريين فى علم الآثار.


فرغم جودة العمل المقدم فى قاموس اللغة المصرية القديمة إلا أنه رُفض  من قِبل اللجنة الأجنبية التى شُكلت لدراسة طلب طباعته لتظل مخطوطات المجلد حبيسة منزله لعشرات السنوات!


عودة المجلدات

لكن كيف عادت تلك المجلدات للحياة مرة أخرى؟
بعد مائة عام من وفاة أحمد باشا كمال بدا و كأن مسارات القدر تجتمع لتتلاقى لتحقيق حلمه فبدأت خيوط القصة تتشكل منذ أعوام حينما أصدرت مجلة أبجديات التابعة لمكتبة الإسكندرية مقالة عن حياة أحمد باشا كمال،وفوجئت بعدها الدكتورة عزة عزت، رئيس قسم البحوث والنشر بمكتبة الإسكندرية بسؤال من أحد معارفها (المهندس عبد الحميد كمال زكريا) يسألها عن ذلك العدد، لتسأله مندهشة عن سر اهتمامه بها، ليرد قائلا: «إنه هو حفيد أحمد باشا كمال»، وإنه يهتم بما كُتب عن جده ويعمل على حفظ تراثه العلمى بل ويفكر فى كيفية الحفاظ مجلدات معجم «اللغة المصرية القديمة» والتى مازالت بحوزة العائلة تتوارثها الأجيال. ولكنها أصبحت تميل إلى إهدائها إلى مكان ما للحفاظ عليها .لتكون تلك اللحظة بمثابة إطلاق الشرارة لبدء مشروع إحياء تراث أحمد باشا كمال العلمى وتقديمه للجمهور بشكل جديد.


 وتروى د .عزة عزت فى حديثها «لأخبار الأدب» أن إدارة مكتبة الإسكندرية تحمست للمشروع وعرضت على عائلة أحمد باشا كمال التعاون مع مكتبة الإسكندرية، فى عام 2020 والحصول على أصل المجلدات التى بحوزتهم والتى بلغت 18 عددًا من أصل 22 مجلداً.


 وتلقت عزت إلى أن المجلس الأعلى للآثار سبق وأن استعار من العائلة  أصل المجلدات لتصويرها وبدأ فى طباعتها على أجزاء بدءا من 2002، و من خلال هذه السلسلة رصدت المكتبة وجود أجزاء أخرى حيث  كانت جميع  الأحرف مطبوعة موجودة ماعدا حرف وحيد وهو حرف «الدال» الذى لم يعرف مكانه حتى الآن.  


إنقاذ القاموس من الروبابيكيا

وتوالت فصول القصة فى البحث عن باقى المجلدات.. حتى ظهرت ثلاثة أعداد أخرى أهداها الباحث الأثرى «فرنسيس أمين» لمكتبة الإسكندرية وكان لتلك المجلدات قصة أخرى يرويها أمين «لأخبار الأدب» قائلا: «فى عام 1997 تلقيت اتصالاً من بائع الكتب القديمة الذى اعتدت التعامل معه حيث يرسل لى كل فترة مجموعة جديدة، لأضيفها إلى مكتبتى الشخصية الضخمة فى الأقصر، وأتذكر أنه أتى حينها بثلاث مجلدات ضمن شروة كرتونة الكتب التى كانت قيمتها تقريبا 4 آلاف جنيه أو الف دولار فى ذلك الوقت.

وبدأت فى تفحصها لأجد ثلاث كتب غريبة قد تبدو غير مفهومة لأول وهلة خمنت انها قاموس او فهرس ولم أهتم بها كثيرا وتركتها عندي، ولاحقا التقيت صديقى د.ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق وأخبرنى انه يبحث عن قاموس أحمد كمال فتذكرت الكتب التى اشتريتها سابقًا واقترحت عليه الاطلاع عليها، وما إن أطلع عليها حتى وقف فرحًا قائلا» هذا هو القاموس « وطلب منى أخذهم للمتحف المصرى لتصويرهم وطباعتهم ثم اعادهم لى بعد فترة».

ويتابع: «بعد فترة من الزمان تواصلت معى عائلة أحمد باشا كمال  وأبلغونى برغبتهم فى جمع أصل القاموس وأهدائه إلى مكتبة الإسكندرية ووافقت بالطبع على هذا.. وحينما علمت أنه مازالت توجد مجلدات ناقصة عاودت الاتصال ببائع الكتب القديمة فى محاولة للوصول  إليها ولكن  البائع لم يتذكرها.. كل ماعلمته أن المجلدات التى كانت بحوزتى  وصلت لبائع الكتب عن طريق  بائع روبابيكا وجدها أمام أحد البيوت دون أن يعى أحد قيمتها».


يشير فرنسيس إلى أنه بدأ فى تتبع قصة أحمد باشا كمال ودراستها بعد ذلك حتى أحبه لما وجده من خصاله الشخصية مثل حبه لوطنه ونشاطه الدائم وأشار إلى أنه كان يتمتع بمكانة فى المجتمع المصرى فقد نعته مجلة «اللطائف المصورة» بصورة كبيرة فى صدر غلافها فى عام 1923 نعى لرائد الاثار المصرى أحمد كمال.


كما تابع تلاميذ أحمد كمال مساره فى تمصير الاّثار مثل سليم حسن، أحمد فخري، لبيب حبشى وحسن كمال  أحد أكبر علماء المصريات.


ترميم القاموس

وبعد إهداء المعجم للمكتبة كانت المهمة الأساسية قبل عرضها هى سرعة انقاذها وترميمها بعد أن ترك الزمان علامته عليها، وتعرضت أوراقه لهجوم فطرى أدى إلى تآكلها، كما تحولت أجزاء من جلد الغلاف إلى بودرة فبدأت رحلة شاقة تقارب  الثلاث سنوات من العمل المتواصل لإنقاذ أصل المجلدات.


ويروى وائل محمد إبراهيم رئيس وحدة وصيانة وترميم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، أن المعمل قام برصد أبرز مظاهر التلف التى تعرض لها المعجم، على مدار مائة عام  ومثلت   تمهيدا لعلاجها وكان أبرزها هو الإصابة بالعفن الأحمر، والفقد، والهشاشة، وتشوه الأركان، ووجود بقع، والاهتراء، والإصابات الحشرية، واهتراء النسيج، ووجود لواصق قديمة ومحاولات ترميم خاطئة  كما كانت الأحبار المستخدمة فى الكتابة مختلفة ومنها ما هو قابل للذوبان فى الماء وبعضها قابل للذوبان فى الكحول، مما مثل تحدى قوى أمام فريق المعمل  الذى نجح فى النهاية فى علاجها.
وأضاف أنه عقب دراسة كل هذه العوامل بدأت عملية الترميم، والتى تضمنت أيضًا  الفحص والتوثيق بالتصوير وتسجيل استمارة البيانات لكل مجلد على حدة بجانب العلاج الدقيق.


ولفت وائل إلى أن فريق المعمل قد حدد  السمات والدلالات التاريخية لمجموعة المجلدات، حيث وُجد أنه تم استخدام التجليد الربعى الذى يجمع الورق مع النسيج، والورق الميكانيكي، وهو ورق مصدره وزارة المعارف المصرية، كما بينت العلامات المائية التى كانت تستخدم فى ذلك الوقت.


فيما أوضح الدكتور حسام الديب؛ مدير معمل الكيمياء بمكتبة الإسكندرية أن المعمل قام بتعقيم المجلدات على عدة مراحل وهي؛ المعالجة المكروبيولوجية، والتنظيف الميكانيكي، وإزالة اللواصق القديمة، والفحص والمعالجة الكيمائية للأغلفة.


وأوضح «الديب» أنه بعد انتهاء مرحلة التعقيم تم إضافة مواد طبيعية لحفظ المجلدات من أى هجوم فطرى مستقبلي، وتلى ذلك الحفظ الوقائى من خلال وضع الوثائق فى ظروف مُثلى مثل ضبط درجة الحرارة حولها وغيرها مما يضمن عدم تعرض المخطوط للتدهور مرة أخرى.


 ومع انتهاء عملية الترميم ينتقل المعجم إلى المرحلة التالية كما يوضح د أحمد منصور مدير مركز دراسات الخطوط فى مكتبة الإسكندرية الذى كشف «لأخبار الأدب» أنه سوف يتم تشكيل لجنة لدراسة المعجم وتحقيقه وعرضًا رقميا للجمهور، بينما يتم الاحتفاظ بالأصول فى مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، بجانب عرضه فى المحافل الدولية مثلما حدث فى المتحف البريطانى حيث سبق و عرضت صور قاموس أحمد باشا كمال بالمعرض الدولى الذى نظمه المتحف البريطانى بلندن فى الفترة 13 أكتوبر 2022 وحتى 19 فبراير 2023، بعنوان «الهيروغليفية مفتاح مصر القديمة»، وذلك بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، ليعود أحمد كمال باشا ويسترد مكانته التى يستحقها بعد كل هذه السنين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة