الأربعاء، 23 أغسطس 2023 - 08:22 م

محمد حامد 

لم يكن هناك حلم خاص للكرة المصرية يفوق ما فعله محمد صلاح، فقط كانت التمنيات أن يتكرر النموذج وينتشر نجومنا فى أكبر أندية العالم ويصبح منتخبنا مليئا بالمحترفين فى أفضل دوريات العالم، وأفضل الأندية داخل هذه الدوريات .

كانت الأخبار تنتشر بين حين وآخر عن دعوة  محمد صلاح هذا اللاعب وذاك داخل معسكرات المنتخب بضرورة الاحتراف فى أوروبا، وأن هذا الأمر سيعود على اللاعب بالنفع وسيتطور، بات صلاح نموذج الاحتراف فى مصر الذى حسم تفوقه على أى محترف سبقه رغم أن مسيرته لم تنته بعد .

ارتبط الاحتراف فى الأذهان بالانتقال لناد فى أوروبا، وتتم الإشادة به إذا كان يتعلق بالدوريات الخمسة الكبرى، الإنجليزى والفرنسى والألمانى والإسبانى والإيطالى .

صلاح الذى اختار البقاء فى ليفربول بتجديد تعاقده فى العام الماضى، رغم الحديث عن إمكانية رحيله، والحديث عن المقابل المادى الذى كان يريد تعديله فى بند التعاقد، وكانت رغبته أن تسير الأمور فى صالحه ويبقى فى صفوف الفريق، حتى يصل لمكانة الأسطورة فى تاريخ النادى، ولأن من الصعب أن ينتقل لناد آخر فى أوروبا ويمتلك هذه الشعبية الجارفة مع جماهير أخرى، فجماهير الريدز منحته الهتاف الشهير.. «مو صلاح.. موصلاح.. يركض على الجناح.. صلاح الملك المصرى» .

مع بداية هذا الموسم اختلف الوضع، وباتت الأخبار تتجه لإمكانية انتقاله لاتحاد جدة السعودى، بعدما انتقل زملاء له فى الفريق وفى الدورى الإنجليزى للدورى السعودى . الآن وحتى كتابة هذه السطور، صلاح مازال لاعبا فى ليفربول، ولكن الأنباء تزداد بقوة عن انتقاله لاتحاد جدة، وأن الساعات القليلة القادمة قد تشهد انتقاله رسميا للفريق السعودى وفى ظل الأنباء الواردة عن رحيله، نشر اللاعب مقطع له مع ابنته كيان وهى تضحك، وصور أخرى له فى التدريب، ولم يتضح هل هى رسالة منه بأنه باق فى ليفربول أم أنه مجرد فاعليات دون رسائل.

ساعات قليلة تفصل عن وجهة محمد صلاح، إما الاستمرار فى ليفربول مثلما أشار وكيله رامى عباس ومدربه يورجن كلوب من قبل، وإما الرحيل براتب ضخم  لإدارة ليفربول واللاعب.