الأربعاء، 23 أغسطس 2023 - 08:54 م

ذكرت قبل ذلك أن منطقة شرق بورسعيد هى التجسيد الحقيقى للمقولة الشهيرة للدكتور جمال حمدان (عبقرية المكان) ويوما عن يوم تتأكد هذه المقولة بالمكانة العالمية التى وصلت إليها مشروعات المنطقة فى سنوات قليلة ومنذ ثلاثة أيام شهدت المنطقة احتفالية بإنجازات عبقرية وغير مسبوقة أولها نجاح أول عملية تموين سفينة بالوقود الأخضر وهى الأولى من نوعها فى إفريقيا والشرق الأوسط بميناء شرق بورسعيد إيذانا بدخول مصر مجال تموين السفن لأول مرة وهو نشاط عوائده ضخمة وشمل الاحتفال بدخول الميناء بين أهم عشرة موانئ فى العالم بشهادة البنك الدولى وتوقيع عقد محطة حاويات ثانية بالميناء باستثمارات نصف مليار دولار وأكبر محطة فى موانئ مصر لتداول الحبوب كما ينتظر أن يبدأ العمل قريبا بأول محطة فى مصر لتداول السيارات وبجوار الميناء ستكون المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد موطنا لصناعات السيارات والسكة الحديد والجرارات الكهربائية وهى صناعات أيضا تدخل مصر لأول مرة وهناك مفاوضات لمشروعات أخرى سترى النور قريبا والجميل أن كل هذه الإنجازات تحققت فى خلال سنوات لا تتجاوز أصابع اليد بعد مشروع تطوير الميناء الذى بدأ عام ٢٠١٥ واستغرق ثلاث سنوات ليصل طول الأرصفة إلى ٧٫٥ كيلومتر ليكون الميناء الأكبر فى مصر والثانى فى حوض البحر المتوسط  والحقيقة أن منطقة شرق بورسعيد يتابعها العالم حتى من قبل إنشائها وتطويرها وأطلق عليها البنك الدولى مبكرا أنها ستكون قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر وهى بالفعل كذلك لأنها المنطقة الوحيدة فى مصر المتكاملة اقتصاديا فهى تضم بداخلها أهم وأكبر ميناء مصرى وأكبر منطقة صناعية بالشرق الوسط وفى شرقها استثمار زراعى على مساحة ٥٨ ألف فدان وجارٍ استصلاح ٤٥٠ ألف فدان جديدة وشمالها أكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط على مساحة ٢٣ ألف فدان وانتهت عزلتها بالأنفاق المعجزة أسفل القناة وبدأت حركة العمران تزحف للمنطقة بإقامة جامعتين بجوار المنطقة وأول مدينة مليونية بسيناء وبكل ذلك فإن رياح الخير لمصر تهب شرقا من أرض سيناء الطيبة والأمر يستوجب توجيه التحية لمن خطط وأعطى القرار وشارك فى تعمير المنطقة التى أتت بثمارها سريعا وينتظر منها الكثير فى قادم الأيام ونسأل الله أن يعم الخير بلادنا وأن ينعم بكرمه على أبنائها.