الخرس الزوجى واحد من أسباب المشاكل الأسرية
الخرس الزوجى واحد من أسباب المشاكل الأسرية


الشيخ سمير البدوى| حسن العشرة بين الزوجين من شريعة الله وصفة للمؤمنين

نادية زين العابدين

الخميس، 24 أغسطس 2023 - 06:48 م

من أهم الأخلاق التى اتصف بها ديننا الحنيف حسن العشرة بين الزوجين وحفظها ومقابلة الإحسان بالإحسان قال تعالى: «وأحسن كما أحسن الله إليك»، ولقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة فى حسن العشرة مع زوجاته، ونحن الآن أحوج إلى تطبيق حسن العشرة بين الرجل وزوجته، بعدما كثر الطلاق وزادت القضايا فى المحاكم بصورة مفزعة.

فما المقصود بحسن العشرة وما هى آدابها ونتائجها هذا ما يوضحه الشيخ سمير البدوى من علماء وزارة الأوقاف بقوله: من مميزات الإسلام أنه كرم المرأة وأزال الصورة السيئة التى صورت بها من قبل فى عصور ما قبل الإسلام وقرر لها الحقوق التى كانت ضائعة واعتد بإنسانيتها التى سلبتها بعض الأفكار وقد أمر الله سبحانه وتعالى زوجها بحسن عشرتها قال تعالي: (وعاشروهن بالمعروف). ويضيف أن حسن العشرة له آداب وواجبات يجب اتباعها من قبل الزوجين منها صون اللسان عن رمى الزوج لزوجته أو العكس بالعيوب التى تكره أو تعاب سواء كانت خلقية أو خلقية فالنبى صلى الله عليه وسلم قال فيما يخص المرأة: (ولا تضرب الوجه ولا تقبح) أى لا تقل لها قبحك الله فلا تسمعها أى مكروه ولا تشتمها وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها بآخر)، أيضا عدم ذكر محاسن غيرها أمامها وخاصة إذا كانت هذه المرأة ضرتها أو جارتها أو لزوجها بها صلة، إلا إذا كان يقصد بمدح غيرها تأديبها وتوجيهها، لتكون مثلها فعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: (ما غرت على أحد من نساء النبى صلى الله عليه وسلم إلا من خديجة رضى الله عنها وما رأيتها قط) ولكن كان النبى يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة وأهدى صديقاتها وأيضا حفظ أسرار البيت خاصة فى الأمور الداخلية التى لا يعرفها أحد فقد أراد أحد الصالحين أن يطلق زوجته فقيل له: ما الذى يريبك منها فقال العاقل لا يهتك ستر امرأته فلما طلقها قيل: لم طلقتها فقال: ما لى وامرأة غيري.

ويؤكد أن من آداب حسن العشرة نداءه بأحب الأسماء إليه وإلقاء السلام عليه عند الدخول والخروج من البيت وهى كذلك فالرومانسية تستلزم بين الزوجين وهى ليست مادة مستوردة من الغرب بل هى مستقاة من تعامل النبى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته فيقول عن عائشة رضى الله عنها: (إنى رزقت حبها)..

ويتابع: أنبه أن التغاضى عن الصغائر مطلوب من الزوجين؛ لأن كلا منهما ليس معصوما من الخطأ فلا للغضب لأن الغضب يؤدى إلى الطلاق وتشتيت الأولاد يقول الشيخ الطنطاوى رحمه الله : عندما كان قاضيا لمدة ٢٧ عاما قد وجدت أن أكثر حوادث الطلاق هو غضب الرجل الأعمى وجواب المرأة الأحمق.. وهناك وسائل لحسن العشرة منها تقديم الهدايا وتبادلها بين الزوجين حسب الاستطاعة.

أيضا لا للخرس الزوجى وهو صمت يخيم على البيت أو خارجه كلما اجتمع الزوجان فيمل كل منهما من الآخر وتتوالد المشاكل كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان الليل سار مع عائشة يتحدث، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاعتناء بالنظافة الشخصية وحسن المظهر والمزاح، فالرجولة لا تتنافى مع المزاح.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة