الخميس، 24 أغسطس 2023 - 07:08 م

لاحظ العلماء باستخدام التلسكوب الكبير جدًا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (VLT)، بقعة مظلمة كبيرة على نبتون يبلغ قطرها حوالي 6200 ميل (10000 كيلومتر) - أي 20 ضعف حجم جراند كانيون.

يحتوي هذا الفراغ الكبير على نقطة مضيئة أصغر حجمًا بجانبه، ولا يزال العلماء غير متأكدين من كيفية تشكله. 

اقرأ أيضا | اكتشاف سبب تلاشي غيوم نبتون

قال البروفيسور باتريك إيروين، الأستاذ بجامعة أكسفورد والمحقق الرئيسي في الدراسة لصحيفة ديلي ميل البريطانية : "نحن نعلم أن هذه البقع الداكنة هي دوامات مضادة للأعاصير، تمامًا مثل البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري، ولكن كيف ولماذا تتشكل ليست معروفة و ليس مفهوم بشكل واضح.'

تم رصد البقعة المظلمة لنبتون لأول مرة بواسطة المركبة الفضائية فوييجر 2 التابعة لناسا في عام 1989، فهي ليست سمة دائمة وتختفي كل بضع سنوات،  مما يجعل مراقبتها بتفاصيل كافية أمرًا صعبًا. 

وفي عام 2018، اكتشف تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا البقعة المظلمة مرة أخرى. 

وقال البروفيسور إيروين: "لقد شاهد تلسكوب هابل الفضائي عدة بقع داكنة منذ فوييجر 2 GDS ، يبدو أن هذه البقع تتشكل بشكل عشوائي كل بضع سنوات عند خطوط العرض الوسطى الشمالية أو الجنوبية ثم تنجرف نحو خط الاستواء، وتختفي في النهاية بعد سنة أرضية واحدة أو نحو ذلك."

في هذه الدراسة الجديدة، عمل البروفيسور إيروين وفريقه على دراسة البقعة المظلمة من الأرض لأول مرة. 

  يعتقد الباحثون أن البقع الداكنة من المحتمل أن تكون نتيجة لاختلاط الجليد والضباب في الغلاف الجوي، مما يتسبب في جعل جزيئات الهواء داكنة. 

وقال الدكتور مايكل وونج، المؤلف المشارك للدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي: "اكتشفنا في هذه العملية نوعًا نادرًا من السحابة الساطعة العميقة التي لم يتم تحديدها من قبل، حتى من الفضاء". 

وتفسر هذه السحب النادرة وجود النقطة المضيئة بجانب البقعة المظلمة الأكبر حجما، وفقا للباحثين.  

ويأمل الفريق أن تظهر النتائج قدرات التلسكوبات الأرضية.  

وأضاف الدكتور وونغ: "هذه زيادة مذهلة في قدرة البشرية على مراقبة الكون". 

تابع"في البداية، لم نتمكن من اكتشاف هذه البقع إلا عن طريق إرسال مركبة فضائية هناك، مثل فوييجر، ثم اكتسبنا القدرة على رصدها عن بعد باستخدام هابل.