هشام عطية
هشام عطية


قلـب مفتوح

البريكس.. والعتق من نار الدولار

أخبار اليوم

الجمعة، 25 أغسطس 2023 - 06:49 م

منذ أن وقف العالم على قدم واحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى السابق، اختلت جميع الموازين، وتسيدت الفوضى غير الخلاقة على الطريقة الأمريكية فكان الحصاد طوال عقود ثلاثة مضت ارهابا وحروبا وانهيار دول وتشتت شعوب وأزمات اقتصادية طاحنة سببها الدولار تلك العملة الخضراء التى حولت حياة سكان الأرض إلى سواد.

باختصار كانت الحقبة الامريكية على العالم بلاء ووباء وكرب عظيم، فهل أعتق الله البشرية بتكتل البريكس من هيمنة الدولار وسطوة وبلطجة الأمريكان وهل بدأ العالم عملية تحرر اقتصادى من العملة الأمريكية ومؤسسات الاقراض الدولية التابعة لواشنطن شروطها الجائرة؟!.

من المؤكد أن انضمام مصر إلى البريكس مع خمس دول أخرى من اهم الأحداث التى تبشر بأن العالم فى طريقة لاستعادة توازنه مرة أخرى.

قائمة الأمنيات من انضمام مصر إلى البريكس كبيرة جدا ولكن علينا أن لا نقع فى فخ التهويل، علينا أن نطرح على أنفسنا تساؤلا مهما هل نحن قادرون على استغلال فرصة الالتحاق بهذا التكتل الاقتصادى العالمى الذى يزيد عدد سكانه على ٤٠٪ من سكان العالم ويسهم بحوالى ٢٥٪ فى الاقتصاد العالمى، ويسيطر على ٢٠٪ من اجمالى حركة التجارة العالمية.

العمل الدؤوب والجهد المتواصل والاتقان يمكن أن يكونوا كلمة السر التى تفتح أمامنا أسواق وكنوز البريكس ومن ورائها أسواق العالم كله إذا جعلنا كل منتج مصرى «براند» تتهافت عليه الشعوب من شدة الجودة والاتقان.

أحلم لبلدى والحلم مشروع بأن يستعيد أبناؤها الثقة فى إنتاجهم المحلى الذى يجعلهم عازفين عن الجرى وراء كل ما هو أجنبى.. لن يحدث هذا إلا إذا امتلكنا إرادة النجاح التى تمكننا من تحويل شعار صنع فى مصر إلى برامج حقيقية ملموسة للنهوض بالانتاج الصناعى والزراعى بحيث يكون لدينا ما نغرى به العالم لاستيراده منا حتى نحقق حلم ١٠٠ مليار دولار صادرات.

علينا أن نرسخ داخل أنفسنا -والكلام هنا لبعض رجال الأعمال والمصنعين- مبدأ الوطنية الاقتصادية من خلال تقديم تدعيم مصالح الوطن والا نكتفى بحبه فى الاغانى والمناسبات القومية.

البريكس فرصة جد عظيمة.. فلا تضيعونها!.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة