السبت، 26 أغسطس 2023 - 05:13 م

جريمة وقعت أحداثها في ألمانيا في التسعينيات، حيث لم يتوقع صاحب الكلب أنه سيقف يوما أمام المحكمة بسبب كلبه الذي لم يستطيع أن يكبح نفسه عندما رأى كلبة الجيران، فلبى نداء الطبيعة، وعبر لها عن حبه بطريقته التي قادت صاحبه إلى ساحة القضاء.

اقرأ أيضا| ليلة اعتزال شادية.. والسبب «خد بإيدي»

البداية عندما وقفت «برجيتا تشوبماير» صاحبة الكلبة أمام المحكمة تقول: لقد كنت أجلس مع إحدى صديقاتي ثم فجأة سمعنا زوما ونباحا، وعندما نهضت لأرى مايحدث كان كل شيئ قد انتهى، حيث كان كلب الجيران الذي تركه صاحبه أن يجري ويذهب إلى أي مكان حتى لو كان بذلك يعتدي على أملاك الغير.

وتستكمل قائلة: وبعد أيام قليلة من الحادث أخذت كلبتي وذهبت بها إلى الطبيب البيطري الذي أكد لي بأنها حامل، انتابتني حالة من الهلع، وفكرت في أن أقوم بإجهاض الكلبة، لكن حذرني الطبيب من ذلك لأنه كان عمرها ٨ سنوات غير أنها من سلالة نادرة.

وطالبت صاحبة الكلبة أن يدفع لها صاحب الكلب المغتصب مبلغ 9000 مارك، وثمن عملية الولادة ثمنا لغلطة كلبه الشنيعة.

رأى صاحب الكلب أن المبلغ كبير ومبالغ فيه، ورفض دفع أي شيئ.

والطريف في هذه القضية أن القاضي الذي كان يدعى «دلف كسلر»، وجد نفسه في موقف صعب فهو يجب أن يصدر حكما «حيوانيا» لأول مرة حيث قال: كان يجب على برجيتا صاحبة الكلبة أن تضع في اعتبارها بأنه كان يجب عليها مراقبة كلبتها أيضا مادامت تخاف عليها، ويكفي أن تحصل على ثمن التأمين الذي ستحصل عليه نتيجة لتأمينها على كلبتها.

لم يعجب الحكم صاحبة الكلبة، وقامت برفع القضية مرة اخرى أمام المحكمة العليا التي حكمت بأن يقوم صاحب الكلب بدفع مبلغ 1500 مارك تعويضا لها، فما كان منه إلا أن رفض دفع أي شيئ، ومرت شهور طويلة بين ساحات المحاكم، ذلك لحصول الطرفين على حكم يرضي كل منهما، حتى توصلا لقبول الحل الأول وهو دفع 1500 مارك لصاحبة الكلبة تعويضا عن الحادث، وبعدما قاما بصرف أكثر من 8000 مارك أمام المحاكم.

مركز معلومات أخبار اليوم