السبت، 26 أغسطس 2023 - 07:38 م

بكل ترحيب وارتياح وتفاؤل استقبل المصريون نبأ انضمام مصر لتحالف دول بريكس أكبر تجمع اقتصادى فى العالم مما يؤكد قوة مصر ومكانتها على كافة الأصعدة بشهادة المؤسسات الاقتصادية والمالية والتجارية العالمية التى ترى أن مصر تملك اقتصاداً بازغاً واعداً.. لا شك أن انضمام 6 دول جديدة إلى البريكس بينها 3 دول عربية هى مصر والسعودية والإمارات بالإضافة إلى إثيوبيا وإيران والأرجنتين يعد خطوة تستهدف تقوية التحالف وتعزيز دوره العالمى.

ولا شك أن انضمام مصر لمجموعة بريكس يعد انتصاراً للدبلوماسية المصرية، فقد لا يعرف الكثيرون أن ٤٠ دولة حول العالم أعلنت عن طموحها إلى الانضمام لمجموعة بريكس وأن ٢٠ دولة تقدَّمت بالفعل بطلبات رسمية للانضمام لم تُقبل منها سوى ٦ دول توافرت فيها شروط الاستقرار السياسى والقدرة على النمو السريع والموقع الاستراتيجى للتجارة الدولية إحداها مصر.

قادة الدول الست المنضمَّة حديثاً لمجموعة «بريكس» أعربوا عن سعادتهم بالانضمام إلى ذلك التكتل الاقتصادى للدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها فى العالم..

الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن مصر تتطلع للعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التى تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية وأكد أنه يثمن دعوة مصر للانضمام لعضوية بريكس ويعتز بثقة دول التجمع التى تربطنا بها علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة.

قد لا يعرف البعض أن كلمة «بريكس» أطلقت على ذلك التحالف العالمى على غرار تحالف مجموعة السبع الأوربية وكلمة «بريكس» هى اختصار للحروف الأولى من الدول الخمس الأعضاء المؤسِّسة.

ويشكل التجمع الذى يتخذ من مدينة شنغهاى الصينية مقراً له، قوة اقتصادية وسياسية هائلة، ويبلغ إجمالى عدد سكان دوله نحو 2.8 مليار نسمة، يمثلون أكثر من ٤٠٪، من سكان العالم، ويمتلك نحو 22.5٪، من الناتج المحلى الإجمالى العالمي، وأكثر من ٤٠٪، من حجم إنتاج الطاقة العالمي، وأكثر من ١٦٪، من حجم التبادل التجارى العالمي. كما يستأثر بنصف الاحتياطى العالمى من العملات الأجنبية والذهب ويستحوذ على نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة على المستوى العالمي.

الخبراء أكدوا أن انضمام مصر إلى عضوية مجموعة «بريكس» يفتح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد المصرى، فالناتج المحلى الإجمالى لهذه المجموعة يبلغ نحو تريليون دولار ولديها خطط استثمارية كبيرة من خلال بنك التنمية التابع لها، برأسمال يبلغ ١٠٠ مليار دولار.

كما أن انضمام مصر للبريكس يتيح لها أيضاً الاستغناء عن الاعتماد على الدولار فى التبادل التجارى مع دول التحالف ويعيد إحياء عملات الدول الأعضاء المحلية وتبادلها مع الجنيه المصرى فى التجارة.

كما أنه يعد بديلاً عن صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى تقديم خدمات الدعم الاقتصادي.

كما أنه يفتح المجال للنمو الاقتصادى السريع وإنهاء أزمات تسبب فى تفاقمها الاعتماد على الدولار.

وتحاول دول التحالف إصدار عملة بريكس موحدة لتقليص هيمنة الدولار كعملة للتبادل التجارى إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن للعملة الموحدة القادرة على الاستجابة لمتغيرات الاقتصاد العالمى ومجاراة العملات المختلفة للدول الأعضاء.