القس أندرية زكى فى لقائه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى
القس أندرية زكى فى لقائه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى


القس أندرية زكى ..السيسى صمام أمان و ٣٠ يونيو جعلت مصر عصية على «الكسر»

اللواء الإسلامي

الأحد، 27 أغسطس 2023 - 01:08 م

 أكد الدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس رابطة الكنائس الإنجيلية فى الشرق الأوسط.. أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو صمام أمان لمصر كلها.. وأن الجمهورية الجديدة نقلت المواطنة والعيش المشترك من  النخبة إلى الشعب كله.. وأن 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط فى أنفاق مظلمة وخلقت نموذجاً فريداً للحياة معاً.


وقال إن مصر تغيرت كثيراً بفضل حكمة الرئيس، فقد رأيت بعينى فرحة المسلمين فى قرية زاوية سلطان بالمنيا ببناء كنيسة واستقبال المسلمين لنا كبيرهم وصغيرهم.

اقرأ ايضاً|«السرقة من المسلمين» كتاب يكشف تحايل أوروبا على العمارة الإسلامية


وأضاف أن قانون بناء الكنائس أحدث نقلة نوعية كبرى فى مصر، وأن زيارات الرئيس السيسى المتكررة كل عام للكاتدرائية رسالة سلام ومحبة من مصر للعالم.

كيف ترى مصر الآن بعد ثورة 30 يونيو؟
ثورة 30 يونيو أحدثت تغييراً جذرياً فى مصر وتاريخها.. وخلقت نموذجاً فريداً للمواطنة والعيش المجتمعى المشترك جعل مصر عصية على الكسر فى المنطقة العربية.


لقد غيّرت 30 يونيو مصر بالكامل وشكل الدولة إلى الأفضل وأنقذتها من الانهيار والسقوط بعد محاولات عديدة لإدخالها فى نفق مظلم... فما شاهدناه طوال العقد الماضى كان بمثابة زلزال قوى فى المنطقة العربية كلهاحيث دخلت دول عديدة حروب أهلية مثلما حدث فى سوريا والعراق وليبيا واليمن.


ما حدث فى مصر كان شيئاً مختلفاً تماماً فقد نجحت مصر فى خلق نموذج فريد من المواطنة والعيش المشترك وتمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلق وعى مجتمعى بالمواطنة الحقيقية والعيش المجتمعى  وأصبحت هناك إرادة سياسية حقيقية جادة وملتزمة تسعى لأن تكون المواطنة من عقل النخبة المثقفة إلى وعى الشعب كله.


وأضاف: أنا عائد منذ أيام من محافظة المنيا، ومن قرية زاوية سلطان.. فما رأيته بعينى هناك رسالة من صعيد مصر للعالم كله.. فقد رأيت المسلم بجوار المسيحى، والكبير بجوار الصغير سعداء بوضع حجر الأساس لبناء كنيسة جديدة.. الجميع يد واحدة وهذا بفضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى والذى نجح فى أن يخلق وعياً مجتمعياً للمواطنة والعيش المشترك.. وأن يجعله عاماً يحقق فكرة التسامح الدينى فى أسمى معانيه.

رسالة محبة

كيف نجح الرئيس السيسى فى إحداث هذا التحول؟
أولاً: زيارة الرئيس كل عام للكاتدرائية للتهنئة بالعيد كانت لها أبعاد كبيرة وتأثير فى نفوس الأقباط ودور كبير جداً فى إحساسهم بالأمان وأننا فى وطن واحد فعلاً.. كما أن هذه الزيارات كانت فى نظرى رسالة محبة ودعم للعيش المشترك.


ثانياً: أن الرئيس السيسى يتحدث دائماً عن ضرورة وجود مسجد وكنيسة فى كل مدينة جديدة.. وهى رسالة وعى حقيقى فمن حق كل مواطن أن يكون له مكان للعبادة وهذه رسالة أخرى تجسد وتؤكد أن المواطنة والعيش المشترك لم تصبح شعارات نتكلم بها إنما أصبحت واقعاً ملموساً نعيشه ونراه.. وهذا خلق مناخاً جيداً جداً.


ثالثاً: أن الدولة أنشأت هيئة الأوقاف الإنجيلية على غرار الأوقاف الكاثوليكية والأرثوذكسية وهيئة الأوقاف الإسلامية تهدف إلى أن كل طائفة تشرف على أوقافها وهو تأكيد لفكرة المساواة.


رابعاً: أن قانون بناء الكنائس أحدث نقلة نوعية فى مصر.. فقد كان لدينا 1500 كنيسة إنجيلية.. المرخص منها 500 كنيسة فقط والباقى غير مرخص أى أن 1000 كنيسة لم تكن مرخصة، وحتى الآن انتهينا من ترخيص 470 كنيسة أخذنا الموافقة عليها أى بنسبة 47٪ وحتى عام 2030 أتصور أن تكون جميع الموافقات قد انتهت.


خامساً: الرئيس مهتم اهتماماً كبيراً بتطوير الخطاب الدينى ودعوة المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لذلك إيماناً منه بأهمية النظر فى الخطاب الدينى.. فالقضية ليست فقط دينية ولا سياسية فقط إنما مجتمعية أيضاً.


سادساً: إطلاق المجتمع المدنى وتشجيع الجمعيات الأهلية على أداء دورها،كل هذا جعل المواطنة تنتقل من مجرد فكر فى عقول المثقفين- كما قلت- إلى واقع جديد وهذا ما أحدثته ثورة 30 يونيو.

الجمهورية الجديدة

كيف ترى الجمهورية الجديدة؟
مصر تغيرت كثيراً للأفضل بفضل حكمة الرئيس السيسى.. وشهدت تطوراً كبيراً سواء من الناحية الاقتصادية أو البنية التحتية، وكذلك فى مواجهة الإرهاب.. فقد استطاعت مصر القضاء عليه ليس فى مصر فقط ولا البلاد العربية بل فى العالم كله.


وأضاف: أنا أتحرك كثيراً فى أرجاء مصر وأزور كنائس كثيرة على أرضها، وأرى شكل الاستقبال من المسلمين والمسيحيين معاً، وهذا فكر جديد خلقته الجمهورية الجديدة فقد حولت الأقوال فى كل مناحى الحياة إلى أفعال، ولأول مرة نرى المفهوم الشامل للمواطنة والذى يشمل كل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


كل هذا يجعلنى أؤكد أن مصر تغيرت بالفعل، وما نراه من تغيرات فى البنية الأساسية فى جميع ربوع مصر يؤكد أن هذا أدى إلى تطور اقتصادى كبير، لقد حولت مصر الصحراء إلى ذهب من خلال المدن الجديدة، ويكفى فقط كمثال ما نراه الآن فى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية والمدن الجديدة الأخرى.. إنها حقاً جمهورية جديدة فى كل شىء.


ويضيف: انظر الآن إلى قناة السويس الجديدة.. إنها من المشروعات العملاقة وراءها عبقرى يبنى ويعمر ويحقق المواطنة الشاملة والعيش المجتمعى بمفهومه الشامل، ويحول الأقوال إلى أفعال ويصنع جمهورية جديدة الآن.

المبادرات الرئاسية

يصمت قليلاً ثم يستطرد قائلاً: انظر للمبادرات الرئاسية وكيف استطاعت مصر أن تواجه من خلالها كل التحديات.. فمن خلال هذه المبادرات وصلت إلى الفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية.


كيف ترى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع؟
العلاقة تطورت بشكل إيجابى عبر محورين:
الأول: ما يقوم به سيادة الرئيس على أرض الواقع، وما سبق أن أشرنا إليه.
والثانى: عندما تم الاعتداء على 140 كنيسة بعد 2014.. كان هدف هذه الاعتداءات هو أن يلجأ الأقباط لاستدعاء الأجنبى للدفاع عنهم، ولكن رد فعل الأقباط لخصته كلمة قداسة البابا تواضروس: أن نعيش فى وطن بلا كنائس أفضل من أن نعيش فى كنائس بلا وطن.


وأضاف: أعتقد أن الموقف المسيحى العام الرافض لأى تدخل أجنبى خارجى والاحتماء بالمصريين المسلمين خلق وعياً مجتمعياً لدى المصريين جميعاً بأن الأقباط ينتمون لتراب هذا الوطن، وهذا الوعى كان وعياً شعبياً لدى كل المصريين مسلمين ومسيحيين معاً.


ماذا عن علاقة الكنيسة بالأزهر؟
قال: علاقة الكنيسة بالأزهر علاقة مستمرة وقوية ومحورية ولدينا مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حوارات ممتدة قائمة على البناء وترسيخ وحدة الوطن، ومد جسور العلاقات بين شباب الأمة وشباب القساوسة.. فإن حوارنا مع شيخ الأزهر دائم لترسيخ وحدة الوطن وتوثيق المفاهيم الدينية الصحيحة.. وهذا ما نحرص على إقامته فى شكل ندوات ومؤتمرات من خلال حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية.


الهيئة الإنجيلية

ماذا عن الدور المجتمعى للهيئة الإنجيلية؟
الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تعتمد على التمويل متناهى الصغر كواحدة من أهم آليات التعبير ومواجهة البطالة كوسيلة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.


ولدى الهيئة 30 فرعاً يخدم 400 مجتمع فى محافظات مصر، ويعتبر هذا البرنامج واحداً من برامج الهيئة لتحقيق كرامة الإنسان وتحفيزه ليكون قادراً على الحياة.


وأضاف: تم تمثيل الهيئة فى عضوية التحالف الوطنى للعمل الأهلى والذى تم فيه اختيار 23 من كبريات منظمات المجتمع المدنى بالإضافة للاتحاد الإقليمى للجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسسة حياة كريمة.. ويسعى هذا التحالف عبر مؤسساته المشتركة لمواجهة الفقر من خلال محاور العمل التى تركز بشكل أساسى على مجال الأمن الغذائى والتمكين الاقتصادى والمكون الاجتماعى والصحى للمشاركة فى التخطيط والتطوير والتنفيذ للبرامج التنموية كجزء للخطة الإجمالية التنموية للدولة خاصة فى المبادرات التنموية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».


كما تم توقيع بروتوكولات مع القوى العاملة استهدفت العمل المشترك فى مجال تنمية المجتمع ونشر ثقافة العمل الحر وزيادة أعمال السلامة والصحة المهنية وتدريب 4 آلاف متدرب ومتدربة خلال المرحلة الأولى.


كما تم توقيع بروتوكولات أخرى مع البيئة وكذلك تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابعة لوزارة التجارة بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال العمل الحر.. أيضاً بروتوكول تعاون مع التضامن الاجتماعى (برنامج حماية الأطفال- والكبار بلا مأوى).


وأضاف أن الهيئة تأسست عام 1950، وأُشهرت عام 1960، وطوال 75 عاماً وهى تخدم المواطنين جميعاً دون تمييز، واليوم تخدم 4 ملايين مواطن من كل الاتجاهات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة