عصام السباعى
عصام السباعى


يوميات الاخبار

الخير القادم من «الشمال» !

عصام السباعي

الإثنين، 28 أغسطس 2023 - 07:55 م

هى نقلة هائلة للتكنولوجيا والصناعة والمقاولات ، هى نقلة مهمة للاقتصاد وللطاقة للثقافة والأمان النووي، وسيكون كل ذلك جزءا من ثقافة المصريين الجديدة.

الخميس :
مايحدث فى الضبعة والساحل الشمالى يستحق الاشادة ، ويجب أن يعلم به عن قرب كل مصرى ، ليعرف الكثير عن ذلك الخير القادم من القلب وأعنى به قلب الصحراء الغربية حيث مشروع مستقبل مصر الزراعى ، ومحور التنمية ثم سيوة ، والقادم أيضا من الشمال الغربى ، بداية من الضبعة مرورا بالعلمين الجديدة وجربوب وحتى السلوم ، ولو كان الأمر بيدى لنظمت رحلات للمدارس والجامعات وكل مؤسسات الإعلام ، لمتابعة ذلك الخير والعلم والنور الذى يتفجر فى الساحل الشمالى وفى قلب صحرائه ،ودعونى أركز فى تلك السطور على حلم عمري، حلم كل المصريين ، ذلك الحلم النووى الذى يتحقق على ساحل مدينة الضبعة ، الذى عايشته منذ اللحظات الأولى لاعتماد اختيارها كموقع مناسب لانشاء المشروع ، وقضيت خلف أسوارها أياما هى من أجمل أيام حياتى ، وسبحت فى شاطئها على خليج داوود الصغير ،وتابعت كل الخطوات التى تمت بنجاح ، بما فى ذلك البرامج التدريبية على جهاز المحاكاة ، وكذلك التى تمت فى الداخل والخارج ، وكان الجميع فى انتظار القرار السياسى الذى أجهض الحلم فى ثمانينيات القرن الماضى ، ثم تردد فى حسم الأمور فى العقد الأول من القرن الجديد ، وبعد ثورة 25 يناير ، رأيت دموع الجميع وحسرتهم على ما حدث فى الضبعة ،وشاركتهم دموعى وأنا أتابع مع رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق الدكتور ياسين ابراهيم ، مجموعة من الصور الرهيبة الكئيبة ، التى توثق سيئات ماحدث، وتابعت بكل الحسرة تسرب الكوادر النووية المصرية للعمل فى الخارج ، وجاء القرار التاريخى للرئيس عبد الفتاح السيسى ، ذلك القرار الذى يدخل مصر عصر الاستخدام السلمى للطاقة النووية ، بكل ماتحمله من خير لمصروالمصريين ، وخاصة تلك النقلة التكنولوجية والاقتصادية التى ستتحقق ،ولمن لا يعرف ويجب أن يعرف من خلال حملات اعلامية مدروسة ، أنها ليست مجرد محطة نووية تضم أربع وحدات لتوليد الكهرباء ستدخل الأولى الخدمة بعد خمس سنوات ، ولكنها مدينة نور متكاملة، فيها مبان سكنية ومنشآت تجارية ،شاطيء عام للسباحة من أجمل الشواطيء فى الساحل الشمالى ، ومتحف للآثار المكتشفة فى تلك المنطقة ،منذ الدولة القديمة مرورا بالعصر اليونانى ونهاية بمخابيء جنود الحرب العالمية الثانية ، هى مدينة أتوقع ان تتبعها مدينة نووية أخرى بعدها بمسافة فى النجيلة ، هى نقلة هائلة للتكنولوجيا والصناعة والمقاولات ، هى نقلة مهمة للاقتصاد وللطاقة للثقافة والأمان النووي،و سيكون كل ذلك جزءا من ثقافة المصريين الجديدة ، وبداية لخلق جيل من الكوادر النووية وجزء أساسى من الأمن القومى المصرى ..مصر بعد التكنولوجيا النووية أفضل وأرقى ومكاسب لا تعد ولا تحصى .
مايهمنى التأكيد عليه أن كل خطوة تتم منذ 9 سنوات ، قد تعاملت مع الأعداء التقليديين للشعب المصرى منذ ثورة يوليو ، وهم « الفقر والمرض والجهل « ، ما تم انجازه تعامل مع المشكلات الحالية ، فتم على سبيل المثال تحقيق انجازات تاريخية فى ملف الصحة وعنوانها القضاء على فيروس سى ، وتم التعامل مع ملف الفقر بأضخم برامج الحماية الاجتماعية ، وقل كما تشاء فى ملف الزراعة والمياه وغير ذلك ، اللافت أن العمل كان يتم أيضا فى إطار خطط مستقبلية بعيدة المدى تمهد الطريق أمام الأحفاد لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة .. كلها إنجازات تحتاج إلى استكمال وخطط إصلاح متكاملة انطلقت فى شرايين البلد وتدفقت فيها مظاهر الحياة والعمران .. كل ذلك يحتاج أن ندعو الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن يواصل تحمل التكليف الذى منحه له الشعب منذ ثورة 30 يونيو ،ويترشح لانتخابات الرئاسة القادمة ، ويقود مصر فى المرحلة القادمة ، ورغم أنها مرحلة قطف ثمار تحديات قد خضناها ، ولكنها مرحلة تحديات صعبة جديدة فى عالم متغير لا يحترم سوى الأقوياء .
مشروعات تبحث عن رعاة !
السبت :
سعدت جدا بذلك المظروف الأبيض الذى تلقيته من قسم الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم، ويضم مشروعات التخرج للأبناء والبنات الأساتذة طلبة الأكاديمية ، وأنا من المتشددين فى التقييم ، ولى وجهة نظر كونتها بحكم عملى لفترة ليست طويلة كمعيد فى قسم الصحافة بكلية إعلام القاهرة قبل حوالى 30 سنة ، وخاصة إشرافى على جريدة صوت الجامعة ، وأجمل مافى تلك التجربة الوحيدة ، أن الطلبة وقتها أنتجوا معى الجريدة بالكامل ، حيث كان يتم طبعها بمطبعة أوفست قديم تم إصلاحها ، وكنا نطوى صفحاتها يدويا ، نفس السعادة القديمة وجدتها وأنا أتابع صفحات تلك المشروعات وهى مجلات : حياة ، المشوار ، شجعان ، شيزلونج ، أجيال ، تراثنا ، نقطة بيضا ، والصحيفتين التابلويد أو القطع النصفى ، «بالجنيه» و»مصر الجديدة» ، و تلك المشروعات واعدة ، ولكننى توقفت أمام بعضها ،وتمنيت لو أنها وجدت من يرعاها ليصبح لها شهادة ميلاد وحياة فى الصحافة المصرية ، أعجبتنى كثيرا مجلة «شجعان «،أعجبنى أن الأساتذة الطلاب وجدوا من أقنعوه برعايتها وتحمل تكاليفها ، وأعجبتنى مؤسسة دروسوس التنموية التى شجعت تلك التجربة ، وأعجبنى جدا أن تنفيذها تم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعى ، وما أسعدنى بالطبع هوفكرة المجلة التى أدعو المؤسسة الراعية إلى الاستمرار فى اصدار تلك المجلة ، أما المضمون فهو أكثر من رائع أن يكون هناك صفحات لشجعان بلدنا الشهداء منهم والأحياء فى كل مجال ، وكل نوع وكل الأعمار ، زمان والآن ، أعجبنى الحوار مع اللواء طيار أحمد المنصورى قاتل الأشباح « الفانتوم ، ومع السيناريست والكاتب الكبير وأحد أبطال العبور محمد السيد عيد ، وحكايات منسى وكمال ومنال حمدى ونقيب الجودو وشهداء المعاطف البيضاء ، وتلك اللقطة الإنسانية لإهداء العدد لزميلتهم التى رحلت عن دنيانا قبل انتهاء المشروع ، والمجلة الثانية هى « حياة» ، أعجبتنى الفكرة ، وشدتنى الموضوعات فهى جديدة ومحترفة ، والصور فهى مبدعة ، وأتمنى لو تبناها جهاز شئون البيئة أو أى مؤسسة من المجتمع المدنى لديها القدرة على ظهور مثل ذلك الاصدار بكل من ساهموا فيه ، والمجلة الثالثة « شازلونج « وهى فكرة جديدة ومطلوبة فى الصحافة المصرية المتخصصة ، وخاصة فى مجال الصحة النفسية ، وأخيرا مجلة « تراثنا « التى يمكن أن تخرج من دائرة المشروع وتظل على قيد الحياة لو تبنتها وزارة التضامن أو الجهة المنوط بها الصناعات الحرفية ،وخاصة أن اسمها هو نفس اسم معرض مصر الضخم والرائد .. شكرا لكل الأبناء الذين أسعدونى ومنحونى الأمل فى بكرة !
القط والفأر..و سجل المعقورين !
الأربعاء :
كنت أعض على ضرسى ألما ، وأنا فى طريقى لطبيب الأسنان ، فجأة انقطعت الكهرباء ، وأصبحت الدنيا ظلاما حولنا ، وفجأة سمعت صراخ قطة شارع قد داستها أقدامى دون أن أدري، وأشعر بأنيابها وهى تخترق الحذاء وتدخل فى كعبى ، وبعدها أخذت دورى فى طوارى مستشفى منشية البكرى ، بعد أن أكد الطبيب ضرورة حصولى على مصل الكلب خمس حقن فى أوقات معلومات ، واكتشفت وأنا فى الطواريء أن المعقورين بعضة الكلب أقل بكثير من المصابين بعضة القطط ، وأننا فى «زمن الناو ناو « وفى « أيام عضة الفار « وأن الميدان ليس مقصورا على فصيلة « الهاو هاو» ، وهى ظاهرة أعتقد أنها تحتاج إلى دراسة من واقع سجلات المعقورين المتوافرة لدى وزارة الصحة ، ولا حظتها من سؤال الممرضة لنا واحدا بعد الآخر : قطة ولا كلب؟ .. وكشفت الإجابات أن القطة قد أصبح لها نصيب فى السجل سواء بأظافرها وأنيابها ، وأن السيد الفأر قد استهوته لحومنا ، وخاصة الأطفال الرضع ، فأصبح يتسلى عليها كما نتسلى بقطع السناكس، هل من حل ياسادة لأسراب القطط وقطعان الفئران، فالأمر من واقع السجلات فعلا خطير !
اسألوهم لو كانوا ينطقون !!
الأحد :
كتبت فى يوميات سابقة عن ذلك المستشفى التخصصى الجديد والعجيب الذى ظهر فى حى منشية البكرى بمصر الجديدة ،وأغلق أحد بابى المسجد الذى يحمل نفس الاسم ، وجهت سؤالى إلى ثلاث جهات ، الأولى وزارة الصحة : هل يمكن اقامة مستشفى استثمارى على أنقاض مستوصف من دور واحد بسلالم خارجية بلا سقف ، وهل تم استيفاء التصاريح والاشتراطات اللازمة للمستشفيات ؟ والسؤال الثانى لوزارة التضامن : هل من حق الجمعية الاسلامية لتنمية المجتمع التى يقع مستوصفها فى محيط المسجد ، تحويله إلى مستشفى تخصصى .. وكيف يتم تحويل دار المناسبات إلى استقبال للمستشفى ولا أعرف هل كانت هناك حضانة أطفال من عدمه ؟ والسؤال الثالث لوزارة الأوقاف : من الذى أغلق باب المسجد ، ومن تخلى عن الممر الذى أمامه واغلق الباب الحديدى أمام دخول وخروج المصلين ؟ .. كيف تفاهم امام المسجد مع الجمعية والمستوصف ، ما حدود الجمعية والمسجد ؟ نعم حدث تطور وتم فتح باب المسجد ، ولكن دخول وخروج المصلين يتم من مدخل المستشفى الرئيسى ، فى حين ظل الباب الحديدى للمسجد مغلقا ؟ والسؤال الأخير لحى مصر الجديدة : من الذى سمح للمستشفى بغلق الرصيف بالجنازير ، وقام بتأجير الرصيف حول المستشفى ، نعم هناك لافتة بوجود تصريح موقف انتظار ولكن لسيارتين فقط ، فمن الذى سمح أو تعاقد على مساحة تسع 20 سيارة ؟ أيتها الوزارات الثلاث ،ويا أيها الوزراء المؤتمنون عليها .. وأيها الحى : اسألوهم لو كانوا ينطقون !
.. وأمر الله نافذ!
الثلاثاء :
تعودت أن أواجه الأقدار برضا تام ، ولكنى لم أتعود أبدا الاستسلام لتداعياتها أو للبشر الذين كانوا وسيلة تنفيذها ، سواء ارتبط ذلك بأشخاص من الكرام أو اللئام ، وكما جاء فى الأقوال المأثورة «إن صبرتم ، أُجِرتم، وأمر الله نافذ، وإن ضجرتم، أثمتم، وأمر الله نافذ، فارض بقضاء الله « ، وأدعى أننى لا أخاف الموت ، ولاتهزنى الكوارث مهما كانت عظيمة ،ولى مع الموت حكايات لا أستطيع أن أحكى بعضها ، ، كما أننى من الذين يدركون أنهم سيفارقون الحياة فى ثانية،و هذا شيء طبيعى عند الجميع ، ولكنه مختلف عندى منذ عقدين من الزمان ، حيث بدأت أستيقظ مرات قبل الفجر أو بعده مختنقا ، نتيجة انتفاخ اللهاة وتصبح كما البالونة ، وتلتصق بسقف الحلق فتمنع مرور الهواء لمجرى التنفس ، ويأتى ذلك الضيف الثقيل بدون ميعاد ، ويرحل بحقنتين « أفيل» و أخرى يسمونها فى الطواريء اختصارا باسم «ديكسا» ، وأعتبر دائما أن نومتى هى الأخيرة ، وأحرص كلما قمت منها أن أفعل بقدر ما أستطيع ، كل مايجعلنى أذهب إلى آخرتى بأقل قدر من الذنوب، ولا زلت حتى الآن أقاوم الشيطان الذى فى داخلى ، وأتجنب قدر الامكان أى فعل شرير حتى أغمض عينى للمرة الأخيرة ، وأموت مستورا بحسن الخاتمة، وتكون تلك الفقرة هى ختام كل اليوميات !
كلام توك توك:
النذل ليس انسانا .. حيوان !
إليها : لك احترامى وفؤادى .


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة