د. على الإدريسي
د. على الإدريسي


الخبراء: تعزيز للعلاقات الدولية

التعامل بالعملات المحلية مع الدول الأعضاء يقلل من هيمنة الدولار

إسلام محمد

الإثنين، 28 أغسطس 2023 - 09:00 م

جاء انضمام مصر لمجموعة البريكس انفراجة وفتح شرايين جديدة للاقتصاد المصري وذلك لما تمثله المجموعة من قوة اقتصادية لايستهان بها حيث يرى خبراء الاقتصاد أن مجموعة البريكس قادرة على التصدى لهيمنة الدولار من خلال الاعتماد على عملة موحدة أو التعامل بالعملات المحلية للدول الأعضاء.

أكد الدكتور خالد الشافعى رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية أن انضمام مصر لعضوية البريكس جاءت فى توقيتها وأعتقد أن دول البريكس يرحبون بوجود مصر لما تمثله من قوة اقتصادية وإقليمية فى الشرق الأوسط لتكون إضافة قوة الى تجمع البريكس وأن هذا التجمع يستطيع أن يحدث الفارق لصالح الدول الأعضاء ولصالح مزيد من كسر هيمنة الدولار على حجم التجارة العالمية.

وأضاف الشافعى أن انضمام مصر والسعودية والإمارات والأرجنتيني وإيران وإثيوبيا لدول البريكس وهى 6 دول تمثل أكثر من 16% من حجم التجارة العالمية و 23% من إجمالى حجم الناتج المحلى و42% من إجمالى عدد سكان العالم كل ذلك سيزيد من حجم التجارة العالمية و حجم الناتج المحلى مؤكدا أن انضمام مصر لهذا التكتل يعود عليها بالكثير من المنافع والمكاسب الاقتصادية .

خاصة أن مصر تربطها علاقات تجارية مع دول البريكس والانضمام إلى هذه المجموعة يوطد هذه العلاقات ويزيد من حجم التبادل التجارى بين الدول الأعضاء.

وتابع أن التبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى البريكس سيكون بالعملة الموحدة لبريكس أو بعملات الدول الأعضاء وهذا يخفف الضغط على الدولار ويخلق شريانا جديدا للاقتصاد المصرى بالإضافة إلى أن مصر قد تصبح مركزا إقليميا لتوزيع الحبوب الروسية إلى دول افريقيا والشرق الأوسط.

فيما قال الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع والإحصاء أن مصر تهتم بالانخراط و الاشتراك فى أكبر التجمعات الاقتصادية فى العالم من أجل تطوير علاقاتها الاقتصادية بينها حيث إن مصر عضوة فى الكوميسا الأفريقي وكذلك اتفاقيه التجارة الحرة الأفريقية كما أن لديها اتفاقات تعاون اقتصادى بين الدول العربية والاتحاد الأوربى وأمريكا وغيرها من التكتلات فى العالم.

أكد الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن قمة البريكس هى قمة بين مجموعة دول لها اقتصاديات كبيرة تصل إلى 31.5% من حجم التجارة العالمية و 40% من الاحتياطى النقدى عالميا لافتا إلى أن البريكس تحتوي على اكبر 3 اقتصاديات عاملية تحول الاقتصاد من القطب الأمريكى لأقطاب أخرى.

مشيرا إلى أن البريكس تتمتع بقوة اقتصادية هائلة، وبالتالي فإن الانضمام إليها يمكن أن يساعد فى تعزيز مكانة الدولة العضو وزيادة نفوذها فى المجتمع الدولى بالإضافة إلى امكانيه التعامل مع دول أعضاء التحالف بالعملة المحلية أو بعملة أخرى مقومة بالذهب مما سيقلل الضغط على الدولار وسيساعد على تقليل الفجوة التمويلية التى تعانى منها مصر حاليا.
وأشار عبد المنعم إلى أنه يجب على الدولة المصرية إعادة هيكلة الاقتصاد المصرى حتى يكون جاذبا للاستثمارات من الدول أعضاء البريكس.

وفى نفس السياق أكد الدكتور على الإدريسى أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع إن مصر تسعى دائما للحفاظ على توازن علاقتها الدولية مما يعنى أن حضورها لبريكس لا يعنى أنها تقف ضد الولايات المتحدة الأمريكية او الاتحاد الأوربي ولكنه أحد أنواع التوازن فى العلاقات الاقتصادية الدولية مابين الغرب و الشرق وهو مطلوب بشكل كبير فى الوقت الحالي فى ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من صدمات و أزمات متتالية..

موضحا أن انضمام مصر الى مجموعة البريكس سيكون له تأثير كبير على الدولة المصرية والاقتصاد المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة