الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 - 04:37 م

تحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى ميلاد جيهان السادات التي ولدت عام 1933، وحفلت مسيرتها بالعديد من الإنجازات والإسهامات على المستوى الإنساني والمجتمعي وكان لها بصمات في الحياة الاجتماعية للمواطن المصري.

اقرأ أيضا| عادل حمودة يكشف صدمة جيهان السادات في عهد الإخوان

زوجة الشهيد

فى حديثها عن مقتل الزعيم الراحل أنور السادات، قالت إنها لم تنس أبداً صوت الرصاص الذي أودى بحياة زوجها أثناء العرض العسكرى في 6 أكتوبر عام 1981 كما أكدت أن مشهد الرئيس السادات على المنصة العسكرية لم يمح من ذاكرتها أبداً وقالت إنها سوف تظل تسمع صوت الطلقات والمدافع والرشاشات وستظل تبكي طوال عمرها عليه.

وقالت السيدة جيهان السادات في مذكراتها إنه منذ يوم المحنة المريرة في يونيو عام 1967 تركزت أحلامنا على تباعد أشخاصنا ومواقعنا في حلم واحد يتطلع إلى يوم الخلاص من عار الهزيمة النكراء والاحتلال الأليم.

ومنذ يوم القرار العظيم والعبور الباسل والانتصار المتوج بالسلام أخذت النفوس التي كبلتها الهزيمة وقيدتها الآلام تحس بشئ متزايد يوماً بعد يوم من التحرر.

يوم الحرية والرخاء:

وأكدت السيدة جيهان السادات: رجعنا نحلم من جديد بالحرية والرخاء يعم الحياة ويسعي وراءه البائع والتاجر والعميل والعامل والمحتاج ويحرص عليه الجميع في غير استغلال ولا احتكار وعدنا نحلم بالتطور الجتماعي والتقدم العلمي والازدهار الفني.

الخلق المصري الأصيل:

وتابعت: "كما رجعنا نحلم بالخلق المصري الأصيل الذي بدأ يستيقظ مرة اخري فينشر السلام والمودة ويقيم العلاقات وبدأت البسمة الحلوة علي شفاه المواطنيين".

وقالت الراحلة جيهان السادات، إننا عدنا نحلم بالأمل المنشود وبدأ ينشر جناحه على دنيا العرب ووحدة الأفكار والغايات ويشجع علي لقاء المصالح ويقوى التعاون ويبشر بغد مشرق لامة ذات ماض مجيد.

وأكدت أن السلام بدأ يعم ربوع العالم ويحس فيه ابن المشرق الأقصى أنه اخ ابن المغرب البعيد وابن الطرف الشمالي أنه شقيق ابن الجنوبي فكانوا يختلفون في الألوان والأزياء وفي المكان والزمان ولكن الجوهر الأصيل واحد يحب أن رضى ويكره أن سخط وتوثر فيه مشاعره ويكبح جماحه عقله، ولابد أن النور قد يعود وأن الحلم لا محالة راجع وأن الإنسان قادر أن يحلم وأن يعمل وخير الناس من جمع إلى الحلم العمل.

التضحية والعطاء :

وأكدت السيدة جيهان السادات، أن حرب أكتوبر المجيدة أثبتت قدرة المرأة المصرة على العطاء والتضحية بغير حدود وذلك من أجل الوطن وفي سبيله.

كما أضافت سيدة مصر الأولى وقتها إن ظروف المرأة في بلادنا تغيرت للأفضل وقد تغيرت النظرة التقليدية والنظرية التي كانت عميقة الجزور وأصبحت المرأة تشارك في كل الميادين والأعمال وأثبتت حرب أكتوبر المجيدة قدرة المرأة علي العطاء والتضحية وحب الوطن الغالي.

قانون جيهان:

كما لعبت الراحلة جيهان السادات أدوارا مهمة بالعديد من المشروعات، وكان أبرزها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها في الحصول على حقوقها بالمجتمع المصري، حتى أنها سعت إلى تعديل بعض القوانين المصرية وعلى رأسها كان قانون الأحوال الشخصية بما يخدم مصالح المرأة، والذي ما زال يعرف حتى الآن باسم "قانون جيهان" وغير ذلك من القوانين والأجراءات التي تخدم الطفولة والأمومة وتوفير اعمال نصف الوقت للمرأة وزيادة دور الحضانة لابناء العاملات وفرض الوعي السكاني .

وفاتها:

وجاء صباح يوم الجمعة 9 يوليو 2021، لتغيب شمس الحياة عن جيهان السادات، حيث أعلنت أسرة الرئيس الراحل، وفاة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسط حالة من الحزن كبيرة في بيوت المصريين الذين يقدرون هذه السيدة التي قدمت الكثير لمصر.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم