جندي أوكراني يسير بالقرب من دبابة مدمرة
جندي أوكراني يسير بالقرب من دبابة مدمرة


روسيا تعلن تدمير مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود.. وتحبط عملًا إرهابيًا

الأخبار

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 - 07:05 م

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتي تولا وبيلجورود، دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية. وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى لهجمات بالطائرات المسيرة منذ أن تعهدت كييف فى وقت سابق هذا الصيف بـ»إعادة» الحرب إلى الداخل الروسي.

لكن الهجمات تسببت بأضرارٍ طفيفة. وأعلنت الوزارة أيضًا عن تدمير قطار عسكري أوكراني كان يقل ذخيرة مدفعية في اتجاه دونيتسك بهجوم صاروخي.

وأعلنت الوزارة أيضًا تدمير طائرة بدون طيار أوكرانية، فوق مياه البحر الأسود. وذكرت الوزارة، في بيان، أنه تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة بدون طيار على أهداف في الأراضي الروسية.

ووصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف موافقة الغرب على ضربات نظام كييف على شبه جزيرة القرم بأنها اقتراب لنهاية العالم. 

جاء ذلك وفق ما نشره مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق «تليجرام»، حيث يعتقد أن ذلك يمنح موسكو فرصة العمل ضد الجميع، وضد كل دولة على حدة فى «الناتو».

كذلك، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أمس، اعتقال أحد سكان مقاطعة كالوجا جنوب غرب موسكو، كان يحضر لتنفيذ عمل إرهابى بتوجيه من القوميين الأوكرانيين.

وقال الأمن الروسى فى بيان له: إن «المتهم، بناء على تعليمات من المسلحين (الأوكرانيين)، أكمل الاستعدادات لتنفيذ عمل إرهابي في أحد المواقع الحيوية للبنية التحتية فى كالوجا».

وحسب البيان، فقد تبين أن المُحتجز بادر بنفسه بالاتصال مع ممثلي كتيبة «آزوف» الأوكرانية المتطرفة، وكان بصدد المغادرة إلى أوكرانيا للمشاركة فى الأعمال القتالية فى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.

ومن جهتها، قالت أوكرانيا أمس إن قواتها تخترق خطوط الدفاع الروسية قرب قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية والتى أعلنت استعادة السيطرة عليها أمس الأول. وقال الناطق العسكرى أندريه كوفاليوف إن القوات الأوكرانية تتقدم بشكل أكبر فى منطقة زابوريجيا التى تقول موسكو إنها جزء من روسيا. 

على صعيد آخر، اعتقلت ألمانيا أمس رجلا ألمانيا- روسيا باع لروسيا مكونات إلكترونية تُستخدم فى معدات عسكرية من بينها: مسيرات تنشرها موسكو حالياً فى أوكرانيا. ومن خلال شركته فى غرب ألمانيا، قام المتهم الذى أشير إليه باسم «فالديمار ف» بتصدير مكونات فى 26 مناسبة إلى شركة فى روسيا تصنع معداتٍ عسكرية من بينها: مسيرات «أورلان 10»، وفق بيان للمدعين الفيدراليين.

فى سياق متصل، اعتبر النائب فى البرلمان الألمانى عن حزب «البديل من أجل ألمانيا»، ستيفن كوتري، أن الحكومة الألمانية تلتزم الصمت بشأن التحقيقات فى تخريب خط أنابيب «السيل الشمالي». وأتهم الجهات الأمنية فى السويد والدنمارك بأنها لا ترغب فى التعاون مع الجهات الأمنية فى ألمانيا.

فى غضون ذلك، جددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قبيل مشاركتها فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الأوكرانى أمس، استمرار دعم بلادها لأوكرانيا «طالما لزم الأمر». وحل دميترو كوليبا ضيف شرف على الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر السنوى للسفراء الفرنسيين. وأضافت كولونا: «العدوان الروسى لابد أن يفشل».

على الجانب الآخر، وجهت السلطات الروسية اتهاماتٍ لموظف سابق فى القنصلية الأمريكية بنقل معلومات عن النزاع فى أوكرانيا إلى دبلوماسيين أمريكيين بشكلٍ مخالف للقانون، مما استدعى احتجاج واشنطن التى وصفت أنشطته بأنها روتينية. الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصا فيما يتعلق بالنزاع فى أوكرانيا.

فى الوقت نفسه، رفض وزير الدفاع الأوكرانى مزاعم جديدة بالفساد تتعلق بالإمدادات العسكرية لقواته، وذلك بعد ظهور تقارير إعلامية عن شراء ملابس عسكرية بأسعار مضخمة فى ظل الحرب مع روسيا.

وأفادت تقارير إعلامية عدة بأن وزارة الدفاع الأوكرانية وقعت عقداً أواخر العام الماضى مع شركة تركية لشراء ملابس عسكرية شتوية، لكن السعر تضاعف ثلاث مرات بعد توقيع الصفقة. 

وتوصل صحفيون أوكرانيون  إلى أن أحد مالكى الشركة التركية هو أولكسندر كاساي، ابن شقيق جينادى كاساى العضو فى الحزب نفسه الذى ينتمى إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

كما أعربت كييف عن «أسفها الشديد» حيال ما ورد فى تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس فى فعالية للشباب الكاثوليك الروس، فيما طلبت الكنيسة الكاثوليكية فى أوكرانيا من الفاتيكان توضيحاً. 

جاء ذلك بعد أن تناقلت وسائل إعلام مقطعاً مصوراً يعود لمشاركة فرنسيس فى اللقاء العاشر للشباب الكاثوليك فى روسيا الذى عُقد فى سان بطرسبورج الأسبوع الماضي. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو فى بيان، ما ورد فى تصريحات البابا بأنه  «دعاية إمبريالية» تبرر بها روسيا «قتل الأوكرانيين»، حسب تعبيره.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس من أن الأطفال الأوكرانيين مهددون فى تحصيلهم الدراسى وتربيتهم بعد عامين من جائحة كوفيد-19 التى تلاها الحرب مع روسيا. وقالت ريجينا دى دومينيسيس المديرة الإقليمية للصندوق لأوروبا وآسيا الوسطى إن الحرب والمنفى يعرضان تعليم 6٫7 مليون من الأولاد فى أوكرانيا الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و18 عاماً للخطر.
 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة