محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

سياسة دق الاسفين !

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 - 07:25 م

تعليقا على مقال «تغريدة بلينكن» وصلتنى رسالة من القارئ العزيز الحسين عبد العظيم آدم، يقول: إن السياسة الخارجية لأمريكا تعتمد على مبدأ استراتيجى عجيب، «من ليس معنا فهو ضدنا»! . امريكا تقوم سياستها على فرق تسد، إذا وجدت تناغما وتوافقا بين دولتين. واذا تولي-خارج إرادتها- حاكم أو رئيس وزراء لدولة ما مقاليد السلطة، تقوم فوراً بدق إسفين للوقيعة وإشعال الفتن.


للأسف تعمل أجهزة مخابراتها بالتعاون مع أجهزة مخابرات دول حليفة لها على اشعال الفتن واشاعة الدمار والخراب فى الدول. وهو ما حدث لمصر عام 2011، وما حدث فى تشيلى عام 1970 حين تولى حكمها سيلفادور الليندى الذى انتخبه الشعب وقام بإصلاحات منها تأميم البترول والتعدين فدبرت المخابرات الأمريكية المظاهرات ضده وفى نفس الوقت قامت الطائرات الأمريكية بضرب مقره الرئاسى بالقنابل والصواريخ وقتل من بداخله. وحدث فى ايران عام 1979 وإعادة الخومينى من منفاه بفرنسا وطرد شاه ايران رضا بهلوى. وحدث بين الخمينى وصدام حسين فى العراق، حتى تخيل صدام انه استولى على إقليم الأحواز. وبالفعل بدأت الحرب العراقية الإيرانية وبدلاً من أن تكون حسب كلام الأمريكان-(إللى متغطى بها عريان)- اياما قليلة استمرت ثمانى سنوات كاملة. نفس الاسفين بين صدام والكويت. اوعزت السفيرة الأمريكية فى بغداد ايريل جلاسبى لصدام أن أمريكا لا تربطها بالكويت أية معاهدات اقتصادية أو دفاعية !؟ بما معناه أعطت الضوء الأخضر له لغزو الكويت.

بعد وقوع صدام فى الفخ الأمريكى تخلصت منه، بعد تدمير كامل لبلاده العراق وتمزيق وتسريح أقوى سادس جيش فى العالم بذلك الوقت وتسريحه وسحق جميع أسلحته وسرقت 19مليون قطعة أثرية وأكثر من 394ملياردولار و286طن ذهب من البنك المركزى العراقى . ولا ننسى أحداث مذبحة الأقصر الشهيرة 97، بعد ماقلت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية إذا كانت السياحة هى البيضة الذهبية لمصر فنحن قادرون على تكسيرها!؟ انها سياسة الأرض المحروقة.
دعاء: اللهم احفظ مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة