أرشيفية
أرشيفية


الزوجة الخائنة

سيد عبد النبى

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 - 10:37 م

قررت محكمة الأسرة، رفض دعوى الحضانة التي أقامتها مطلقة بعد أن وقف زوجها المدرس يصرخ في ساحة المحكمة قائلاً: استولت على حصيلة غربتي في الخارج ، 5 سنوات واشترت بها عقارات ثم انفصلنا، وتزوجت من آخر استولى على هذه الأموال بتوكيل منها، وتريد الآن حرماني من أبنائي الثلاثة بعد أن باعتهم من أجل المال. 

كانت هذه الكلمات هي خلاصة القصة التي بدأت منذ أعوام عندما انتهى "أحمد" من دراسته الجامعية والتحق بوزارة التربية والتعليم ليعمل مدرسًا.. فكر في الزواج وقعت عيناه على ابنة الجيران، وأخبر والدته التي تكلفت بتربيته بعد وفاة والده وهو في سن صغيرة.

رحبت الأم بالفكرة وأسرعت إلى منزل جيرانها لتقوم بخطبة ابنتهم "أمل" ذات العشرين ربيعًا من عمرها، تمت الخطوبة سريعًا وأعقبها الزفاف وسط فرحة الأهل والأقارب وأعد " أحمد " غرفة داخل منزل العائلة ليعيش فيها مع زوجته، ولكن الزوجة ضاقت بهذه الحياة وبدأت الخلافات تشتعل لأن المرتب الذي يتقاضاه لا يكفي نفقات المنزل وعلاج والدته المريضة بالسكر والضغط.

لم يجد الزوج المهموم حلًا سوى السفر للعمل بالخارج، فحصل على إجازة بدون مرتب وسافر إلى إحدى دول الخليج، وبدأ يرسل كل ما يتحصل عليه من أموال إلى زوجته حتى تدخره له بعد أن عاهدته على ذلك قبل سفره، وعاهدته على حفظ عرضه وأسرته.

اقرأ أيضاً | هيثم يطلب تطليق زوجته: « بتنام كل يوم مع 6 قطط وتسبني أنام لوحدي»

وظل على هذا الحال طيلة خمسة أعوام كان يأتي خلالها كل عام أو عامين لقضاء إجازة قصيرة لا تتعدى عشرين يومًا ثم يعود لغربته من جديد.

وفي هذه الفترة أنجبت له 3 أبناء ثم قرر الزوج العودة للأسرة والوطن بصفة دائمة حاملًا كل أحلامه في حياة هنيئة بعد أن جمع مالًا يحقق له الإستقرار ، لم يدر بخلده أن زوجته أعدت العدة عندما علمت بعودته وقامت بمساعدة والدها بشراء عقارات بكل الأموال وكتبتها باسمها، وبسبب ذلك وقعت خلافات بينهما ووصلت إلى طريق مسدود انتهى بالطلاق، واحتفظ الزوج بأبنائه، وبعدها بأشهر قليلة تزوجت الزوجة شابًا يصغرها في السن كانت قد تعرفت عليه أثناء سفر زوجها بالخارج، وكأن القدر أراد أن يذيقها من نفس الكأس التي أذاقت منه طليقها.

فقد لعب الشاب برأسها واستحوذ على كل مشاعرها وحصل منها على توكيل عام استطاع بموجبه أن ينقل جزءًا كبيرًا مما تملكه لنفسه، وعندما علمت بذلك طلبت منه الطلاق لكنه ساومها عليه مقابل حصوله على مبلغ مالي آخر واضطرت إلى دفعه له بعد أن أذاقها العذاب ألوانًا.

فكرت في العودة لطليقها الأول والد أبنائها، لكنه رفض بشدة رغم كل محاولات الصلح التي قام بها أقاربها لم تتركه في حاله وأرادت الانتقام منه بحرمانه من أبنائه، وضمهم إلى حضانتها.

فأقامت دعوى حضانة أمام المحكمة، ووقف الزوج أمام رئيس المحكمة يصرخ ويقص حكايته مع الزوجة الخائنة فقررت المحكمة رفض الدعوى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة