نجيب محفوظ
نجيب محفوظ


"نجيب محفوظ".. رائدُ الرواية العربية والحائزُ على أعلى جائزةٍ أدبية في العالَم 

حماده لملوم

الخميس، 31 أغسطس 2023 - 09:35 ص

حماده لملوم

وُلِد الروائي نجيب محفوظ في ١١ ديسمبر عام ١٩١١م، في حي الجمالية بالقاهرة، من عائلةٍ متوسطة، وكان والده موظفً بالحكومية، وقد اختار له اسمَ الطبيب الذي أشرَف على وِلادته، وهو الدكتور «نجيب محفوظ باشا»، ليصبح اسمُه مُركَّبًا «نجيب محفوظ».

مغامرات بن جونسون.. وأول تجربة لنجيب محفوظ

أُرسِل إلى الكُتَّاب في سنٍّ صغيرة، ثم الْتَحق بالمدرسة الابتدائية، وأثناء ذلك تعرَّف على مغامرات «بن جونسون» التي استعارها من زميله لقراءتها، لتكونَ أولَ تجرِبة ﻟ «محفوظ» في عالَم القراءة.

كما عاصَر ثورة ١٩١٩م وهو في سنِّ الثامنة، وقد تركَت في نفسه أثرًا عميقًا ظهر بعد ذلك في أعماله الروائية.

محفوظ وعميد الأدب العربي:

بعد انتهاء المرحلة الثانوية، قرَّر الروائي نجيب محفوظ دراسةَ الفلسفة فالْتَحق بالجامعة المصرية، وهناك الْتَقى بعميد الأدب العربي «طه حسين» ليُخبِره برغبته في دراسةِ أصل الوجود.

وفي هذه المرحلة زاد شغَفُه بالقراءة، وشغلَته أفكارُ الفلاسفة التي كان لها أكبرُ الأثر في طريقة تفكيره، كما تعرَّف على مجدِّد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث مصطفى عبد الرازق، وتعلَّم منه الكثير.

سكرتير وزارة الأوقاف:

بعد تخرُّجه من الجامعة، عمل موظفًا إداريًّا بها لمدة عام، ثم شغل العديدَ من الوظائف الحكومية مثل عمله سكرتيرًا في وزارة الأوقاف، كما تولَّى عدةَ مناصب أخرى، منها، رئيس جهاز الرقابة بوزارة الإرشاد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دعم السينما، ومستشار وزارة الثقافة.

عشق محفوظ لجمال الفلسفة:

بعد استكماله للدراسة الأكاديمية والاستعداد لنيلِ درجة الماجستير في الفلسفة عن موضوع الجَمال في الفلسفة الإسلامية، خاضَ نجيب محفوظ صِراعًا مع نفسه بين عِشقه للفلسفة من ناحية، وعِشقه للحكايات والأدب الذي بدأ منذ صِغَره من ناحيةٍ أخرى، وأنهى هذا الصراعَ الداخلي لصالح الأدب، وكان يرى أنه يُمكِن تقديمُ الفلسفة من خلال الأدب.

الخطوات الأولى في عالم الأدب:

بدأ الروائي نجيب محفوظ خطواتِه الأولى في عالَم الأدب من خلال كتابة القصص، فنشَر ثمانين قصةً من دون أجر.

رواية عبث الأقدار:

في عام ١٩٣٩م خرجت إلى النور أولى تجاربه الإبداعية وهي رواية «عبث الأقدار»، ليواصل بعدَها كتابة الرواية والقصة القصيرة بجانب المسرحية، فضلًا عن المقالات الصحفية، وسيناريوهات بعض أفلام السينما المصرية.

اغتيال نجيب محفوظ:

تعرَّض نجيب محفوظ لمُحاوَلةِ اغتيالٍ، وكان ذلك في عام ١٩٩٤ ونجا منها، ولكن هذه المحاولة أثَّرت على أعصابِ الطرف الأيمن العلوي من الرقبة، فأثَّر ذلك سلبًا على قُدْرته على الكتابة.

الجوائز العالمية وقلادة النيل:

حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، وكان من أبرزُها، هي جائزة نوبل في الأدب عام ١٩٨٨م وقلادة النيل في نفس العام.

وفاته:
رحل الأديب المصري والعربي نجيب محفوظ في ٣٠ أغسطس عام ٢٠٠٦م، بعد حياةٍ حافلة ومليئة بالإبداع والعطاء، وقدَّمَ خلالَها الكثيرَ من الأعمال الأدبية القريبة من الإنسان والمحمَّلة بفلسفة الحياة، والتي تُعَد إرثًا عظيمًا يحتفي به كلُّ مصري، وكلُّ عربي.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة