الجمعة، 01 سبتمبر 2023 - 08:14 م

أية وموناز عبدالرؤوف شابتان من مصر، مضى على تخرجهما من الجامعة عشر سنوات فقط لكنهما اليوم صاحبتا ماركة عالمية اسمها (أختين). 
لم يكن الأمر مجرد حلم، الأحلام وحدها لا تصنع قصص النجاح الكبيرة، القصص الحقيقية تُصنع بأفكار مختلفة وجديدة.

منذ عشر سنوات كانا يملكان رغبة وإرادة لاختراع رحلة نجاح تُشبههما وليس أحد آخر، رحلة متعتها أن تبدأ من الصفر.

كان شغفهما مساعدة النساء المعيلات لأسر بالعمل وكسب المال من أعمال يدوية مُتقنة الصنع.

بدأت الفكرة فى تصنيع حقائب جلد مشغولة بتطريز يدوى يجعل من كل حقيبة قيمة لتفردها ويجعل كل حقيبة تُباع مصدر دخل لسيدة مسئولة عن عائلة.
فى ورشة صغيرة لم تتعد عشرين مترا وماكينة خياطة جلود وعشرة آلاف جنيه هو كل رأس مال الشركة الوليدة بدأ المشروع الذى يبحث عن التميز والجودة قبل الربح.

لم يكن الأمر بالسهولة التى أكتب بها، لقد وجدا صعوبات بالغة فى التنفيذ بجودة وصعوبات أكثر فى تسويق منتجاتهم القليلة.

لكن الأختين اللتين اختارتا اسم ( أختين ) للعلامة التجارية لم يرفعا الراية البيضاء للاستسلام ولا مرة. كانا يصران على المُضى نحو النجاح وإن تأخر واكتمال القصة ولو ابتعدت.

كان قرارهما صناعة حقيبة مُلهمة بكل تفاصيلها المصرية، أن تحمل عبق التاريخ والحضارات المصرية، تُشبه النيل والأهرامات وعتبات القاهرة القديمة والقرى الصغيرة التى تحتفظ بمهارات شُغل يد سيداتها.

بعد سنوات من العمل المُرهق دون تراجع ودون خوف، استطاعتا اقناع المطربة المشهورة (بيانسيه) أن تحمل حقيبة عليها علامة (أختين) وتضع قصتها على الإنستجرام الخاص بها والذى يتابعه ملايين المعجبين.

وتحولت العلامة الصغيرة إلى علامة كبيرة يرغب الآلاف فى اقتناء حقيبة يد منها.

اليوم بعد عشر سنوات فقط على البدايات استطاعا مساعدة مئات السيدات على العمل وكفاية بيوتهن، وافتتاح مصنع كبير وعددا من محلات بيع الحقيبة.
واختارتهما قائمة فوربس للشباب الأكثر تأثيرا.

ويظل شعارهما هو أهم مافى الرحلة ( التفكير الإيجابى يجلب الأشياء الإيجابية ).

قصص النجاح العظيمة تبدأ بفكرة بسيطة يؤمن صاحبها بعظمتها وتفردها.