جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

أرض الفيروز ..وعصير الزيتون

جمال حسين

السبت، 02 سبتمبر 2023 - 07:52 م

بعد نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب بسيناء بدأت مرحلة التعمير والبناء والتنمية الشاملة وإصلاح ما أفسده الإرهابيون لتعويض أرض الفيروز عن تلك السنوات العجاف التى تعطلت فيها فرص التنمية والازدهار بسبب الإرهاب البغيض

العبور الثانى الى سيناء جاء عبر ٦ أنفاق عملاقة تم حفرها أسفل قناة السويس اكدت بعد نظر الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رأى ان انهاء عزلة سيناء وربطها بالوادى هى اولى خطوات التنمية الشاملة لأرض الفيروز وقد كان

لا ينكر أحد أن هذه الأنفاق كانت بمثابة شرايين حياة سهلت الحركة بين سيناء وباقى المحافظات بعد ربطها بشبكة طرق حديثة لتبدأ بعدها ملحمة البناء والتعمير والتنمية التى رصدت لها الدولة ٦٥٠ مليار جنيه وهو رقم لو تعلمون عظيم ليتغير وجه الحياة فى تلك البقعة المباركة وبدأت الاستثمارات الخارجية تتدفق من كل دول العالم

..مشروعات تنموية عملاقة صناعية وزراعية واستثمارية وسياحية وانشاء مدن وموانى ومطارات ومناطق لوجستية عالمية على قناة السويس واستصلاح وزراعة نصف مليون فدان وخلال فترة قصيرة اصبحت سيناء قبلة المستثمرين المصريين والعرب والاجانب وأحد روافد الدخل القومى وأصبحت منطقة جذب واعدة .

الرئيس السيسى يولى اهتماما كبيرا بملف تنمية سيناء التى ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار من أبطال القوات المسلحة والشرطة حتى نصل إلى ما نحن عليه الآن من أمن وأمان واستقرار ..

الرئيس يقوم بزيارات ميدانية للوقوف على كل كبيرة وصغيرة والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى ووزرائه يتوافدون باستمرار على سيناء لمتابعة تنفيذ خطة التنمية الشاملة وأيضا لتعويض اهالى سيناء عن السنوات العجاف التى عاشوها تحت وطأة الإرهاب والإرهابيين الذين عاثوا فى أرض الفيروز فسادا وأصابوا الحياة فيها بالشلل ..

الدولة قررت تطوير البشر والحجر وكان للخدمات الصحية والتعليمية والتثقيفية والاجتماعية نصيب الأسد حيث تم تطوير ٦٥٠ مدرسة وانشاء جامعات جديدة وتحديث ورفع كفاءة عشرات المستشفيات وعادت دور السينما وقصور الثقافة لتضيء من جديد ..

البدو يواصلون أدوارهم البطولية ويساهمون فى صناعة مستقبل مشرق لسيناء والدولة تولى اهتماما كبيرا بالشباب والمرأة السيناوية أصبح لها دور فعال بعد أن ظلت منسية بلا هوية أو أوراق ثبوتية وكانت أسماء الآلاف منهن فى خانة « ساقط قيد « لكن وزارة الداخلية بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة تمكنا من حل هذه المعضلة ..

فى الأسبوع الماضى رأينا الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى تنفذ سياسة طرق الأبواب البدوية حيث قامت بجولات تفقدية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد يرافقها اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء وتفقدت المساكن الجارى رفع كفاءتها لإزالة آثار الإرهاب وتهيئتها لسكن كريم فى غضون ثلاثة أشهروأجرت حوارات مثمرة مع السيدات

وحرصا منها على تحفيز المرأة البدوية على العمل والإنتاج أطلقت مشروعات تمكين اقتصادى تصل قيمتها إلى 94 مليون جنيه، تنوعت ما بين انتاج حيوانى وغذائى وخدمى وتجارى وكان اللافت للنظر زيادة الطلب لعمل مشروعات لعصر الزيتون، والصناعات اليدوية للحفاظ على التراث السيناوي.
ازرعوا سيناء شجرا وبشرا تكن أرض القمر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة