جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هذا النفاق الدولى.. لا يمكن أن يستمر!!

جلال عارف

السبت، 02 سبتمبر 2023 - 08:42 م

ماذا سيفعل العالم مع هذا التقرير الدولى الذى يدين إسرائيل ويطالب بإنهاء احتلالها للأراضى الفلسطينية، ويوجه لها أشد الاتهامات بانتهاك القانون الدولى وارتكاب جرائم حرب تستوجب المحاسبة.

التقرير قدمه «مايكل لينك»، المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لكى تناقشه اللجنة المختصة بحقوق الشعب الفلسطينى التابعة للأمم المتحدة، وذلك قبل عرضه فى جلسة خاصة على محكمة العدل الدولية. والتقرير الجديد يضاف لتقارير سابقة قدمت للمحكمة عن جرائم إسرائيل، لكنه يكتسب أهمية أكبر لأنه يؤكد بالأدلة والبراهين أن إسرائيل دولة فصل عنصري، ويوصى محكمة «لاهاي» بأن تأمر إسرائيل بسحب جيشها فورا وبدون شروط ومعه «المستوطنون المستعمرون» من أراضى الضفة الغربية المحتلة.

وأيضا يكتسب التقرير أهمية أكبر فى ظل افتضاح أمر العنصرية الإسرائيلية التى لم يعد ممكنا خداع العالم بشأنها مع حكومة أبرز أعضائها «بن غفير»، جاء للحكم وهو يحمل شعار «الموت للفلسطينيين»، ومع مذابح يومية تجرى بحق الشعب الفلسطينى الصامد على أرضه، واستيطان وقح يستفز حتى أقرب حلفاء إسرائيل مثل الولايات المتحدة التى أعربت رسميا عن «اشمئزازها» من جرائم إسرائيل، وأدانت أخيراً التصريحات العنصرية للإرهابى «بن غفير»، التى أكد فيها أن حرية عائلته وجيرانه من المستوطنين فى التنقل أهم من أرواح الفلسطينيين!!

وهنا يثور التساؤل: هل تترجم الولايات المتحدة «اشمئزازها»، وإدانتها  لعنصرية إسرائيل إلى فعل يليق بالدولة الأقوى فى العالم.. أم تستمر فى التواطؤ مع هذه العنصرية واستخدام النفوذ الأمريكى لمنع الإدانة الدولية لدولة الاحتلال وبمواصلة تقديم الدعم لآخر استعمار استيطانى فى العالم بكل الوسائل.

ولنتذكر ونقارن بين جهود أمريكا والغرب لإدانة روسيا وفرض العقوبات عليها ومحاكمة الرئيس بوتين أمام المحكمة الجنائية الدولية.. وبين الصمت أحيانا والتواطؤ غالبا مع إسرائيل وهى ترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وتمارس التمييز العنصرى وتستمر فى احتلالها للأرض الفلسطينية والتنكيل بشعب فلسطين!!

هل نخطئ حين لا نصدق كلمة واحدة من مزاعم أصحاب المعايير المزدوجة بأنهم يدافعون عن الحرية وحقوق الإنسان واستقلال الشعوب؟!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة