صورة موضوعية
صورة موضوعية


حكاية جريمة

آخر حادثة| ثـمـن الـغـربـة !!

دسوقي عمارة

الأحد، 03 سبتمبر 2023 - 08:19 م

مراهقة تبلغ من العمر ١٦ عاما تحرق والدها اثناء نومه باطفيح، حيث تركت أنبوبة البوتاجاز مفتوحة واشعلت النيران بالشقة وفرت هاربة.

وسيدة فى الثلاثينات تقوم بتكوين وقيادة تشكيل عصابى بالاسكندرية تخصص فى خطف الاجانب والجنسيات غير المصرية وتطلب فدية من ذويهم.

سنوات عجاف مرت ثقيلة متثاقلة، قضاها بعيدًا عن الوطن وأحضان الحبايب، أهله وأسرته الصغيرة، آلاف الأميال تفصل بينه وبين أطفاله، فقد كتب عليه القدر أن يقضي سنوات شبابه فى الغربة بعيدًا عن الأهل والأوطان، تاركًا زوجة شابة جميلة وطفلين فى عمر الزهور، لم يختر رضا الغربة بإرادته، ولكن ظروف الحياه القاسية دفعته دفعًا لكى يبحث عن لقمة عيش حلال ومتسع من الرزق بعد أن ضاقت به سبل الحياة وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأرهقته متطلبات أسرته، 7 سنوات عجاف قضاها رضا فى الخارج، كان يقضى السنة كاملة إلا شهراً واحداً يعود للوطن ليعيش فى دفء الأسرة، وسرعان ما ينقضى الشهر بسرعة البرق، ثم يعود مجددًا للغربة باحثًا عن رزقه فى الخارج، ادخر رضا حصاد سنوات الغربة الثقيلة من المال وأرسله لزوجته لشراء شقة تمليك بعد أن ضاقت على أسرته شقته الإيجار بحى العباسية، وراحت هناء زوجته تبحث عن شقة جديدة، وتتردد على مكاتب العقارات والسماسرة، حتى وجدت ضالتها عند أحد المكاتب واستقرت على شقة تمليك تناسب المبلغ الذي أرسله زوجها، وظلت هناء تتردد على بسام صاحب مكتب العقارات وتبادلا أرقام الهواتف، وراحت هناء تحكى له عن ظروف سفر زوجها وتفاصيل حياتها، حتى وقعت فى شباك السمسار وكتبت بيدها نهاية زوج أنهكته الغربة الطويلة ورحلة العذاب لاهثًا عن لقمة عيش حلال تسد رمق زوجته وأطفاله الصغار، الغريب أن الزوجة الخائنة تلبسها الشيطان وأقسمت ألا يستمتع رضا بحصاد سنوات الغربة وبشقته الجديدة وأنهت حياته بطريقة شيطانية لم تخطر على بال بشر، حيث اشتري لها صديقها السمسار كمية كبيرة من المنشطات الجنسية دستها له فى طعام العشاء مستغلة عودته واشتياقه لها بعد سنوات الغربة والحرمان، وسقط رضا مغشيًا عليه قبل أن يلمسها ويبثها أشواقه وحنين السنين، وتفيض روحه إلى بارئها تُلعن سنوات الغربة والشقاء والمال وخيانة زوجة تحولت فى لحظة وصديقها إلى شياطين لم يمهلاه حتى لحظات للقاء زوجة غاب عنها سنوات طويلة وكادت خطة الشياطين أن تنطلى على أجهزة التحقيق، ولكن «إن ربك لبالمرصاد»، انكشفت الحقيقة وتبادل الصديقان الاتهامات وانتهى بهما المطاف معاً على حبل المشنقة؛ لينالا عقابهما جزاءً وفاقًا لما اقترفت أيديهما من جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان.
البداية ظلت هناء تبحث شهرين كاملين عن شقة مناسبة على شارع عمومى، تخرج يوميًا تترك أطفالها لدى الجيران وتقضى يومها بين مكاتب العقارات والسماسرة تستطلع الأسعار وطرق الدفع حتى تعرفت هناء على بسام وظلت معه قرابة الشهر تلتقيه يوميًا حتى استقرت على الشقة المناسبة التى تبحث عنها، وخلال هذه الفترة كانت تقضى اليوم كاملًا مع بسام فى مكتبه وفى المساء تهاتفه بعد أن ينام أطفالها حتى الصباح وتوطدت العلاقة بينهما وراحت تشكو له كيف تركها زوجها تعيش أيام شبابها منذ 7 سنوات كاملة إلا قليلًا وحيدة فى عز ليالى الشتاء والصيف الطويلة، وكيف كان يتردد عليها شهراً واحداً كل عام يقضيه بينها وبين أهله، وكلما عاتبته وطلبت منه العودة للوطن، استمهلها حتى يدخر مبلغًا من المال قائلًا لها إنه يتعب ويكدح من أجلها وصغارها، وراحت هناء تبث شكواها وحزنها على ظروفها إلى بسام، فى ساعات متأخرة من الليل تنتهى عند مطلع الفجر، وكيف تركها زوجها رضا وحيدة شريدة بلا سند ولا قريب أو حسيب، تنهشها نظرات الذئاب الجائعة، وكيف حفظت شرفه وحافظت على نفسها طوال السنوات العجاف، وكيف كانت تقوم بدور الأب والأم فى غيابه، فقد تركت أسرتها التى تقيم بمحافظة بعيدة واستقر بها المقام وحيدة، بينما وعدها بسام بأن يعوضها ليالى وأيام الحرمان، فهى الأنثى الجميلة الشابة التى تحملت الكثير والكثير، مع زوج لا يقدّر الجمال والأنوثة، واستلمت هناء الشقة وفرشت عفشها التى اختاره لها صديقها بسام، بعد أن تواعدا ألا يفترقا، ونظرًا لأن الشقة فى منطقة بعيدة لا يعرفها فيها أحد.

زعمت هناء أن بسام شقيقها وأوهمت الجيران بذلك، وأنه يأتى لها يوميًا للاطمئنان عليها وقضاء متطلبات أولادها الصغار حتى أصبح تردد بسام عليها فى أى وقت ليلًا أو نهارا شيئاً عادياً أمام الجميع، ووصل الأمر أن بسام كان دائم الإقامة لديها ويبيت معها وأولادها بالشقة، وانسجم الصديقان معًا، وكلما اقترب موعد عودة الزوج من الخارج حزنا حزناً شديداً وأقسمت بأغلظ الأيمان ألا يفرق بينها وبين بسام إلا الموت، فهو خُلق من أجلها وهي خلقت له فقط ولن يلمسها زوجها مرة أخرى ولن تجعله يفرح بالشقة وحصاد الغربة، التى تعذبت كثيرًا بسببها وأهملت شبابها ونسيت أنها امرأة من طول الغياب والحرمان، وفى لحظة من لحظات الحب الحرام والانسجام، قررا معاً وضع خطة الخلاص واتفقا على خطة شيطانية، حيث يقوم بسام بشراء كمية كبيرة من المنشطات الجنسية وتقوم هى بدس الكمية كلها فى طعام العشاء، ووضع العشيقان اللمسات النهائية لخطة الانتقام، وعاد الزوج محملان بالأشواق وحنين السنين والهدايا لزوجته وأولاده، ونفذت الشيطانة الخطة وعقب تناول الطعام سقط الزوج مغشياً عليه وفارق الحياة، وانتقلت أجهزة البحث والمعمل الجنائى وتبين أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية بسبب جرعة زائدة من المنشطات الجنسية تناولها الزوج اشتياقًا لزوجته بعد الغربة الطويلة، وانطلت الفكرة على أجهزة التحقيق وصرحت النيابة بدفن الجثة، وكان ربك لهما بالمرصاد، وكشفت ابنة المجنى عليه الخطة عندما اصطحبتها جارتها للمبيت عندها لحين انتهاء العزاء، وحكت لجارتها أنها سمعت أمها تتفق مع بسام تليفونيًا على قتل أبيها، وطلبت منها الجارة إبلاغ المباحث، واصطحبتها الجارة وأبلغت أجهزة البحث وألقت مباحث القاهرة القبض على بسام وأوهمته بأن هناء اعترفت تفصيلياً بارتكابه الجريمة فانهار وتمت مواجهتهما وتبادلا الاتهامات واعترفا تفصيلياً وتم حبسهما وصدر ضدهما حكم بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة