محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

بريكس والمواجهة الأمريكية

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 08:32 م

تجمع بريكس الذى يضم نصف سكان الأرض صار حلما وأملا للدول التى تعانى من السيطرة الأمريكية على اقتصاديات العالم ليس من خلال سطوة ونفوذ الدولار فحسب بل ومن خلال سيطرتها على البنك وصندوق النقد الدولىين من خلال حصتها الحاكمة ووجدت دول العالم نفسها ذاهبة الى بريكس وتسبقها أحلامها بوجود تجمع بديل ينقذها من النفوذ الأمريكى المتغلغل وانعقد مؤتمر بريكس من 22 إلى 24 من الشهر الماضى فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا والذى شهد غياب الرئيس بوتين عن الحضور نظراً لحرب أوكرانيا وأناب عنه وزير الخارجية لافروف وكان لافتاً حضور مصر التى ترأّس وفدها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وحضرت وفود من السعودية و إيران والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين التى تم الموافقة على عضويتها من يناير القادم.

والحقيقة أن الدول المعادية لأمريكا استبشرت خيراً من حجم الدول المشاركة فى بريكس تعداداً سكانياً وثروات وإنتاجاً وذهب البعض منها إلى التنبؤ بأن ما سيتبع هو نظام مالى مواز أو مناظر للنظام الحالى الذى يرتكز أساساً على الدولار الأمريكى فيتم الاستغناء عن نظام السويفت للمعاملات المالية ومركزه نيويورك مع إنشاء بنك مستقل عن البنك الدولى له نفس الأهداف لكن بعيدا عن سطوة واشنطن التى لديها اليد الطولى فى قرارات البنك الدولى باستحواذها على 20%تقريبا من رأسماله.

وكانت أهم قرارات بريكس الشهر الماضى قبول عضوية ست دول جديدة واتفاق تعاون من أجل اللقاحات المضادة لفيروس كورونا واتفاق لأجل الأمن السيبرانى ومكافحة الجرائم  ولم تكن ضمن قرارات المؤتمر أى إشارة إلى الأمور المالية وإنشاء مؤسسات دولية لا ترتبط بالدولار الأمريكى والحقيقة  هناك مجموعة عوامل تقف فى وجه بريكس كى تصبح قوة اقتصادية مالية منافسة للولايات المتحدة واحتكار عملتها عمليات التبادل التجارى أهمها تفاوت الأهداف بين الدول الأعضاء فهناك دول أعضاء تسعى لكسر الحصار المالى الأمريكى.

 بل لدى بعض هذه الدول مثل الصين مصلحة بالمحافظة على استقرار السوق الأمريكية  وهوالسوق الأهم فى تجارتها الدوليةوالشيء نفسه ينطبق على الهند التى تسعى للتفوق على الصين فى كثير من المجالات وصعود بريكس كقوة اقتصادية ومواجهة النفوذ الأمريكى يحتاج أموراً عديدة.

 «وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة