الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 08:51 م

للوهلة الأولى لا يحظى الأجزاء الثانية من الأفلام المصرية بترحيب جماهيرى، ربما لأنها لايتم التخطيط المسبق لها على غرار سلاسل الأفلام العالمية الناجحة.

  كما لاتلبى أفلامنا طموحات الجمهور الذى يتطلع لفيلم يفوق نجاح سابقه، لكنه لايجده إلا استثناءات قليلة، إذا إعتبرنا فيلم «أولاد حريم كريم» جزءا ثانيا لفيلم «حريم كريم» الذى عرض عام 2005 ، إلا أنه جاء فيلماً جديداً، طازجاً، يبعث على الحيوية والمرح.

لا يتتبع الفيلم مصير بطله «كريم الحسينى» وكيف فقد زوجته، ولايتوقف عما جرى لبطلاته،   بل يقفز سيناريو الكاتبة زينب عزيز على كل هذه التفاصيل التى يستنتجها المشاهد،  ليتيح الفرصة لجيل جديد من «أولاد حريم كريم» طرح أزماتهم، بل أن المشهد الافتتاحي  للفيلم يبدأ بهم. لاشك أن  18عاما بين الفيلم الأول والثانى شهدت ظهور جيل جديد وتحولات عديدة على كل المستويات، أتاحت للكاتبة أن تقدم فيلما قوياً متماسكاً عبر جيلين، جيل الآباء والأمهات ويمثله أبطال الفيلم الأول، داليا البحيري، علا غانم، بسمة، خالد سرحان، وعمرو عبد الجليل، الذين قدموا جميعا أداء يليق بخبراتهم، وجيل الأبناء ويمثله مجموعة من المواهب الواعدة، من بينهم، رنا رئيس، تيام قمر، يوسف عمر، وممثلون يواجهون الكاميرا لأول مرة مثل كريم كريم ، وقد قدموا أداء بتلقائية نجوم كبار اختبروا التمثيل منذ سنوات،  وقدمت بشرى دورا لافتاً بشخصية «سارة» التى تقع فى حب كريم، وجمعت ببراعة بين التمثيل والإشراف على الإنتاج.

شكل الثنائى زينب عزيز وعلى إدريس دويتو سينمائياً ناجحاً، وقد وضع إدريس  رقم 7 بجوار اسمه فى تيتر الفيلم، فى إشارة لفيلمهما السابع معاً، ويثير غياب مخرج بقيمة وخبرة على إدريس عن السينما طوال السنوات السابقة كثيرا من علامات الاستفهام، لاسيما وهو أحد المخرجين المتميزين الذين قدموا أفلاما حققت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً .

من بينها ثلاثة من أجمل أفلام النجم الكبير عادل إمام، «التجربة الدانمركية»، «مرجان أحمد مرجان»، و«عريس من جهة أمنية»، وإذا كانت السينما تعانى من أزمات إنتاجية عديدة، فلماذا يغيب هذا الثنائى عن اهتمام شركات الإنتاج التليفزيونى، وعن الشركة المتحدة، رغم نجاحهما فى تقديم الأعمال الاجتماعية الكوميدية الهادفة.