خيري شلبي
خيري شلبي


في ذكرى وفاته| رفض جائزة نوبل.. خيري شلبي رائد الكتابة الأدبية

وليد علام

السبت، 09 سبتمبر 2023 - 02:39 م

تحل اليوم الذكرى الثانية عشر على رحيل خيري شلبي؛ ذلك الأديب الذي يتمتع بثراء إبداعي قلما تجده عند عظماء الأدب العربي والغربي حيث ألف حوالي 70 كتابًا؛ من بينها عشرون رواية ودراسات نقدية وحكايات تاريخية ومسرحيات ومجموعات قصصية.

يُنظر إلى خيري على نطاق واسع على أنه أفضل من وصف الشارع المصري من خلال رواياته

ولد خيرى شلبي في 31 يناير 1938 في قرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ.

اليوم| إعلان القائمة القصيرة لجائزة خيري شلبى للعمل الروائي الأول

 

يعد خيرى شلبي نجم من نجوم الأدب العربي في مجال الرواية والشعر والنقد الأدبي، عمل «شلبي» في صباه نجارا وتعلم حرفة الحدادة كما عمل «مكوجي» قبل أن يكون «بائع سريح»، وأمتهن مهنة الحياكة التي استمر في العمل بها فترة طويلة، رفض عدة ألقاب أطلقت عليه، منها: مؤرخ المهمشين وصانع الدهشة، وكان يفضل لقب واحد فقط وهو الكاتب المبدع.

خيري شلبي تميز بغزارة الإنتاج وقدم للسينما والمسرح التلفزيون أعمال خالدة.

أديب القرية:

يعد «شلبي» رائدا من رواد الكتابة عن البسطاء خاصة من أبناء الريف فهو عاشق للفلاحين ولجذوره الريفية التي ترجع إلى محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، وكتاباته كلها تقريبا تعكس الواقع المعاش لهذه الأماكن وتعكس الميل الجارف لحياة الريف.

خيري شلبي هو ابن الخيال الشعبي والسير والملاحم والفلكلور، مفضلا طريقة الحكي الشعبي التداولي على أسلوبية الكتابة الروائية المتأثرة بالكتابة الغربية؛ وفي ذلك يقول: "ماأنا إلا حكواتى سريح شرير ومجنون ولو كنت عاقل ما كنت خيري شلبي".. وعندما سئل نجيب محفوظ عن عدم كتابته لعالم القرية قال، "كيف أكتب عن القرية ولدينا خيري شلبي".

كتابة الشعر:

بدأ «شلبي» حياته الأدبية بكتابة الشعر، ولكنه سرعان ما توقف بعدما قرأ شعر عبد الرحمن الأبنودي، قائلا كنت أكتب قصيدة كاملة لأعبر عما بداخلي، ولكني وجدت أن الأبنودي يمكنه التعبير عن نفس الشيء في شطر واحد فيصلني نفس الإحساس.

باحث مسرحي:

في فترة السبعينيات من القرن الماضي كان خيري شلبي باحثا مسرحيا، اكتشف من خلال البحث الدؤوب أكثر من مائتي مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله على المسرح بفرق شهيرة وقد نشرت أسماء الفرق والممثلين، وبعضها الآخر يدخل في أدب المسرح العصيّ على التنفيذ، وقد أدهشه أن هذه المسرحيات المكتشفة لم يرد لها ذكر في جميع الدراسات التاريخية والنقدية التي عنيت بالتاريخ للمسرح المصري، وقام الباحث بتحقيق هذه المسرحيات في حديث بإذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافي حاليا) تحت عنوان (مسرحيات ساقطة القيد) ضمن برنامج كبير كان يقدمه الروائي بهاء طاهر.

وشغل منصب أستاذ بمعهد الفنون المسرحيه قسم (تاريخ مسرحي).

عمله الصحفي:

ٌابتدع خيري شلبي في الصحافة المصرية لونا من الكتابة الأدبية كان موجودا من قبل في الصحافة العالمية ولكنه أحياه وقدّم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء،  وهو فن البورتريه.

وقد ترأس تحرير مجلة الشعر (وزارة الثقافة)، وعمل رئيس لتحرير سلسلة مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الإعلام).

جائزة نوبل:

رشحته مؤسسة «إمباسادورز» الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب.

وقد رفض هذا الترشح وقال عن جائزة نوبل: "هي موظفة لخدمة السياسة الأمريكية، والسنوات الأخيرة حصل عليها كتابًا لا أعتقد أنهم جديرين بها".

جوائز:

حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981.

حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981.

حاصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية» 1993.

حاصل على الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للتفوق عام 2002.

حاصل على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية 2003.

حاصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002.

حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005.

الوفاة:

شلبي تحدى الفناء بالبقاء، وترك لنا إرثا أدبيا حتى يبقى بينا حاضرا

ليرحل خيري شلبي عن عالمنا فجر يوم 9 سبتمبر 2011 عن عمر ناهز 73 عاماً.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة