متطوعون يساعدون فى عمليات البحث عن ناجين
متطوعون يساعدون فى عمليات البحث عن ناجين


تعليق الدراسة فى 42 دائرة.. وعدد القتلى يقترب من 2500

فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين من زلزال المغرب

الأخبار

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 - 09:16 م

مع دخول المغرب فى حداد وطنى لثلاثة أيام ، تخوض فرق الإنقاذ فى البلاد بدعم من فرق أجنبية سباقا مع الزمن للعثور على ناجين بين الأنقاض وتقديم المساعدات لمئات المشردين بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذى خلف أكبر عدد من الضحايا فى المغرب خلال أكثر من 6 عقود إذ تجاوز عدد القتلى 2400 جراء الكارثة التى دمرت قرى فى جبال الأطلس.

فى الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية  انها استجابت لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.

وأشارت الداخلية إلى إمكان «اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة» إذا اقتضت الحاجة، مؤكدا ترحيب المملكة «بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم». وقال التليفزيون الحكومى إن حصيلة القتلى بلغت 2497 بينما بلغ عدد المصابين 2476. وقضى كثيرون من الناجين ليلة ثالثة فى الخلاء بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة بسبب أعنف زلزال هز المغرب منذ عام 1900 على الأقل.=

وقال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس فى مؤتمر صحفى أن هناك تعليمات ملكية صدرت لكافة المصالح الحكومة والمدنية والعسكرية لا سيما الطبية بالتدخل السريع والفعال، مشيرا إلى أن العمل مستمر لإغاثة المتضررين.

وأشار إلى استمرار العمل فى المؤسسات الطبية العسكرية والمدنية حيث تم حشد 1000 طبيب و 1500 ممرض من القطاعين العام والخاص. وأعلنت وزارة التربية الوطنية تعليق الدراسة فى 42 دائرة فى الأقاليم التى ضربها الزلزال. وقال مسئولون إن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات تتجلى فى وعورة الطرق المؤدية إلى البلدات الريفية الصغيرة، مشيرا إلى أن الزلزال الذى بلغت قوته 7٫2 درجة على مقياس ريختر أدى  إلى تضرر الجبال وسقوط صخورها على الطرق المؤدية إلى البلدات.

وأصبح الوصول إلى المناطق الريفية صعبا، بل شبه مستحيل، بسبب الطرق المقطوعة أو المتضررة جراء تساقط الصخور الضخمة، التى تزن عشرات الأطنان.

ولجأت فرق الإنقاذ إلى  الطائرات  لفك العزلة على هذه البلدات وتقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين.

وبدأت السلطات فى نصب الخيام فى الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.وقالت إسبانيا إنها أرسلت 86 عامل إنقاذ إلى المغرب مع كلاب متخصصة فى البحث عن ضحايا، فى حين أقلعت رحلة إنسانية قطرية من قاعدة العيديد الجوية فى ضواحى الدوحة.

وفى قرية تيخت الصغيرة القريبة من بلدة أداسيل، بقيت مئذنة وبعض المنازل من الحجارة صامدة وسط دمار شبه تام لحق بكل ما حولها. وقال أحد سكانها «انتهت الحياة هنا... ماتت القرية». وأثار الزلزال خشية على مصير مواقع تاريخية خصوصا فى مراكش حيث تعرضت المدينة القديمة ومواقعها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمى الى أضرار بسبب الزلزال.

ففى المدينة القديمة، بدت الأضرار مروعة فى بعض الأماكن حيث دُمّرت مساكن، وارتفعت بعض أكوام الركام فى الأزقة.

وتهدّم جزء من الأسوار العائدة للقرن الثانى عشر المحيطة بالمدينة التى بنتها سلالة المرابطين نحو عام 1070. وقال المدير الإقليمى لمكتب اليونيسكو فى المغرب العربى إريك فالت «يمكننا أن نقول بالفعل إن الأضرار أكبر بكثير مما توقعنا. لاحظنا تشققات كبيرة فى مئذنة الكتبية البناء الأكثر شهرة، ولكن أيضًا التدمير شبه الكامل لمئذنة مسجد خربوش فى ساحة جامع الفنا.

وفى مواجهة حجم الدمار، تشهد مدينة مراكش حملات تضامن مع المتضررين والجرحي، خصوصا لجهة التبرع بالدم، حيث أقبل العديد من سكان المدينة الى المستشفيات للمساعدة، بينما قام آخرون بجمع مساعدات غذائية.

وقال إبراهيم نشيط من منظمة «دراو سمايل» نحن بصدد جمع المواد الغذائية لمساعدة المناطق المتضررة، مشيرا الى أن الجمعية تعتزم كذلك إرسال «قافلة طبية» الى المناطق الأكثر تضررا من الكارثة.

من جهته، قال نائب رئيس الجمعية عبد اللطيف رزوقي «أعتقد أن الحصص الغذائية التى تم جمعها كافية لدعم 100 عائلة على الأقل على مدى أسبوع». 

وعلى صعيد المساعدات الدولية، أشارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى تقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة حاليا فى عمليات الإغاثة.

وقالت كولونا لشبكة «بى إف إم تى في» التليفزيونية إن هذه المساعدة المخصصة للمنظمات الانسانية التى تنشط «على الأرض» فى المغرب، سيتم تخصيصها من احتياط وزارة الخارجية الفرنسية.

وأوضحت أن العديد من المنظمات غير الحكومية بدأت تعمل فى المملكة من أجل «مساعدة السكان» على مواجهة تداعيات الزلزال .

وشددت كولونا على أن الرباط لم ترفض المساعدة الفرنسية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة