عمر المختار
عمر المختار


كيف أسكت الاحتلال الإيطالي «أسد الصحراء»؟

قصة 5 أيام فاصلة لعمر المختار خلدت اسمه

أحمد نزيه

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 - 12:03 ص

في خمسة أيام مضت واحدة من أكثر المحاكمات الصورية الجائرة في العالم من المحتل الإيطالي تجاه عمر المختار، شيخ المجاهدين في ليبيا وأكثر من قاوم الاحتلال رغم أنه بلغ من العمر عتيًا.

لم تفتر عزيمته يومًا، ولم يهادن أو يثبط وظل عصيًا على الاحتلال، وشوكة في حلق الغاصبين لأرضه ووطنه.

وحينما يذكر العالم يوم 11 سبتمبر، لا شيء سيخطر على بال أحد سوى ذكرى هجمات 11 سبتمبر الدموية الشهيرة، التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص.

لكن تلك الهجمات التي كانت في ذلك التاريخ من عام 2001، كان قبلها بسبعين عامًا يُروى أن شيخًا مجاهدًا قد وقع في أسر المحتل.

ففي 11 سبتمبر 1931، تم إلقاء القبض على عمر المختار من قبل أعوان المحتل.

جاء ذلك حينما توجَّه عمر المختار بصحبة عدد صغير من رفاقه، لزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، فشاهدتهم وحدة استطلاع إيطاليَّة، وأبلغت حامية قرية السلنطة التي أبرقت سريعًا إلى قيادة الجبل باللاسلكي، فحرّكت فصائل من الليبيين والإرتريين لمطاردتهم، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه.

ودون انتظار، تعاقبت الأحداث سريعًا فتم نصب محكمة صورية لعمر المختار في مدينة برقة الليبية في 15 سبتمبر بعدها بأربعة أيام فقط.

وحُكم على عمر المختار في محاكمة هزلية صورية بالإعدام شنقًا، رغم أنه كان يبلغ وقتها 73 عامًا وكان يعاني المرض الشديد.

ولم يترك المحتل لعمر المختار فرصة لنقض الحكم، فغداة الحكم عليه، نُصبت المشنقة، التي أُعدت حتى قبل الحكم عليه، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في 16 سبتمبر 1931.

وأراد الاحتلال الإيطالي أن يفتر عزيمة المقاومة الليبية بذلك ولكن على العكس، ثار الليبيون في وجههم وانتشرت القصة في كل مكان وسط شجب وتنديد دولي بجريمة الطليان.

وبعد خمسين عامًا ظهرت شخصيَّته في فيلم من إخراج مصطفى العقَّاد من عام 1981 حمل عنوان «أسد الصحراء»، وفيه جسَّد الممثل المكسيكي الأمريكي أنطوني كوين دور عُمر المُختار، ليخلد ذكراه للأبد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة