خسائر مدمرة للمدن الليبية جراء تعرضها للعاصفة «دانيال»
خسائر مدمرة للمدن الليبية جراء تعرضها للعاصفة «دانيال»


الفيضانات تدمر سدين فى درنة.. والسيول تمحو مناطق كاملة

رياح «دانيال» تعصف بليبيا| أكثر من 3 آلاف قتيل و10 آلاف مفقود

الأخبار

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 - 06:16 م

طرابلس - عواصم - وكالات الأنباء

أعلن وزير الصحة فى الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل مقتل أكثر من 3 آلاف شخص بسبب العاصفة دانيال، مشيرا إلى أن «الأوضاع فى مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا».

وقال عبد الجليل إن عدد المفقودين بسبب الفيضانات التى أحدثتها العاصفة بلغ حتى الان نحو 10 آلاف ويتوقع أن يصل إلى نحو 100 ألف شخص، مؤكدا «تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء بسبب الطرق الوعرة «. وأكد الوزير أن «درنة اختفت منها مناطق بالكامل جراء الفيضانات» وطالب «الدول الصديقة بالمساعدة فى إنقاذ ما تبقى من المدينة فى مناطق الجبل».

وقال إن «السبل تقطعت بكثير من الضحايا وتناثرت الجثث فى كثير من مناطق مدينة درنة التى انعزلت عن محيطها لساعات طويلة نتيجة انجراف الطرق وسقوط المباني، ما يصعب معه تحديد دقيق للأعداد الكبيرة من الوفيات والمفقودين على الرغم من المجهود الكبير لقوات القيادة العامة».

وأفادت تقارير محلية فى ليبيا بأنه تم دفن ما يقارب 4000 جثة من ضحايا السيول فى مدينة درنة المنكوبة جراء العاصفة منها 3650 فى مقابر جماعية.
ويوم الأحد، ضربت عاصفة أطلق عليها اسم «دانيال»، شرق ليبيا لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازى حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

وفاجأت العاصفة العنيفة الجميع بما فى ذلك الخبراء الذين لم يصدقوا أن تصل إلى هذا الحد من القوة، وبعد اليونان وتركيا وبلغاريا ضربت شرق ليبيا بعنف غير مسبوق. وكانت درنة المدينة الليبية المقابلة لجزيرة كريت اليونانية، الأكثر تضررا بشريا وماديا.

واستمرت العاصفة فى التقدم على السواحل الشرقية الليبية وبلغت سرعة الرياح فى مدينة بنغازى وما جاورها من جهة الشرق إلى 80 كيلو مترا فى الساعة. وأشارت تقارير إلى انهيار سدين فى جنوب درنة مما أدى إلى انتشار كميات كبيرة من مياه الفيضانات أدت إلى جرف أحياء كاملة إلى البحر.

ونقلت تقارير عن سكان أن «درنة تضررت بشدة حيث إنها مدينة واقعة على مجرى سيل كبير جدا وهناك سد فى المدينة مقام على مجرى السيل، وما حدث هو فيضان عارم تجاوز السد وأغرق المدينة ثم أدى انهيار السد بالكامل لغمر المدينة بأكملها تحت الماء، اذ جرف الماء كل ما فى طريقه من أحياء إلى أن وصلت المياه للبحر».

وبشكل متزامن، ضربت، مساء أمس الاول، عاصفة ترابية مدن الواحات الليبية، وأدت إلى حجب الرؤية، ومنع السفر من وإلى المنطقة، إلى جانب تذبذب فى الاتصالات وانقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء.

وذكرت تقارير محلية إن العاصفة تسببت فى سقوط بعض أشجار النخيل وانعدام الرؤية الأفقية بشكل كبير، حيت بلغت سرعة الرياح فى بعض الأحيان 45 كلم فى الساعة. وشهدت المنطقة تساقطا محدودا للأمطار، قبل أن تعود إليها الرياح القوية المحملة بالرمال والأتربة مجددا.

وفى البيضاء، قالت تقارير أن 15 ساعة من الأمطار المتواصلة كانت كافية لتغيير ملامح المدينة الليبية، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل.

سياسيا، دعت هيئة رئاسة مجلس النواب الليبى أعضاء المجلس لعقد جلسة طارئة غدا الخميس لبحث الوضع الراهن فى البلاد، على أن تعقد الجلسة فى مدينة بنغازى من أجل «اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لمواجهة آثار هذه الكارثة».

وأعلن المجلس الرئاسى فى ليبيا فى بيان، درنة وشحات والبيضاء فى برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التى اجتاحتها. وطلب المجلس من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة للمناطق المتضررة.

وأعلن كل من رئيسى الحكومتين المتنازعتين فى البلاد، عبد الحميد الدبيبة، وأسامة حماد، الحداد لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام فى كل البلاد، حداداً على ضحايا السيول والفيضانات، بينما قال الأول إن لجان حصر الضحايا والأضرار بدأت فى العمل، وفى تحويل الأموال إلى البلديات المنكوبة لتوفير ما يلزم لمساعدة الأسر، وتقديم الدعم للمناطق المتضررة بشكل عاجل.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة