نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة
نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة


خلال افتتاح منتدى بكين للثقافة

الكيلانى: تعاون مثمر بين مصر والصين في المجالات الثقافية

أسماء حجاج

الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 01:42 م

بكين- أسماء حجاج
 

أكدت نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة على قوة العلاقات الثقافية بين مصر و الصين، و شددت خلال كلمتها فى افتتاح منتدى بكين للثقافة على حرص مصر لتعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في كافة المجالات الثقافية.

وأضافت "إننا على ثقة أن المستقبل سيشهد تعاونا مثمراً في العديد من المجالات الثقافية المتبادلة، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين وحضارتيهما العريقتين". 

 

و قالت الكيلانى "إننا ننظر إلى مشاركتنا في هذا المنتدى باعتبارها استمراراً وترسيخاً للعلاقات الثقافية التاريخية المتميزة التي تجمع بين بلدينا الصديقين، حيث شهدت العلاقات المصرية الصينية تطوراً مستمراً في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1956، وكانت العلاقات الثقافية حلقة وصل أساسية بين البلدين الصديقين اللتين تشتركان في كونهما من أقدم حضارات العالم الساعية لإحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة واحترام جميع الثقافات."

وأشارت الكيلانى خلال كلمتها إلى أن "مصر هي أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تفتتح قسمًا لتدريس اللغة الصينية في جامعاتها، وذلك بجامعة عين شمس عام 1958 ، كما أنشأت الصين في عام 2002 أول مركز ثقافي لها في إفريقيا والشرق الأوسط بالقاهرة، بالإضافة إلى استضافة مصر للمقر الإقليمي للشرق الأوسط لكل من وكالة أنباء الصين الجديدة  (شينخوا) ومجلة (الصين اليوم) والعديد من وسائل الإعلام الصينية المرئية والمسموعة والمقروءة، كما أن مصر هي أول دولة عربية انفتحت إعلاميا على الصين عندما أقامت مكتبا لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين في عام  1996. 

وأوضحت الكيلانى أن إستراتيجية وزارة الثقافة المصرية تقوم على تأسيس منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري، تحترم التنوع والاختلاف وتمكين الإنسان المصري من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة، وفتح الآفاق أمامه للتفاعل مع معطيات عالمه المعاصر، وإدراك تاريخه وتراثه الحضاري، وتأمين حقه في ممارسة الثقافة وإنتاجها. وأن تكون الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية وقيمة مضافة للاقتصاد القومي وأساساً لقوة مصر الناعمة إقليمياً ودولياً.

إذ يعد دعم الصناعات الثقافية والإبداعية وكذلك الحفاظ على التراث أحد الأهداف الإستراتيجية لوزارة الثقافة باعتبار هذه الصناعات مصدر قوة للاقتصاد المصري، وتسير وزارة الثقافة بخطى ثابتة في هذا الاتجاه؛ الأمر الذي يساهم في إدارة ما تملكه الدولة المصرية من أصول في كافة المجالات سواء المتاحف، صالات العرض السينمائي وأي أصول تخص الوزارة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري. كما تقوم وزارة الثقافة بجهود حثيثة لحماية وتعزيز التراث الثقافي، خاصة فيما يتعلق بتسجيل العديد من الملفات على قائمة حماية التراث المادي بمنظمة اليونسكو.

وأضافت الكيلانى أنه "في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بملف الصناعات الثقافية والابداعية، تسعى الوزارة للاستفادة من تجارب الدول المتميزة في هذا المجال وفي مقدمتها الصين ، و فى إطار ذلك قام وفدين من وزارة الثقافة المصرية بزيارة الصين، في زيارتين منفصلتين تم تنظيمهما خلال الأشهر الستة الأخيرة، بهدف التعرف على تجربة الصين الرائدة في مجالات الإدارة الثقافية وتطوير الصناعات الثقافية من خلال مجموعة من ورش العمل وزيارة بعض المؤسسات الصينية ذات الصلة". 

و قالت الكيلانى أنه على امتداد هذا التاريخ الطويل من التعاون الوثيق بين بلدينا الصديقين، واجه البلدان تحديات مختلفة للمحافظة على الهوية الثقافية لكل منهما، حيث يحرص البلدان دائمًا على الحفاظ على الخصوصية الثقافية المتنوعة لشعبيهما.  

و أضافت الكيلانى" نثمن ما تقوم به الصين من جهودٍ حثيثة من خلال إعادة إحياء " طريق الحرير" الذي أسهم على مر التاريخ في تحقيق التواصل الإنساني بين الشعوب وإتاحة التبادل المعرفي للعلوم والثقافات، حيث تلاقت على امتداده شعوباً تنحدرُ من شتى الثقافات واللغات المختلفة، لا سيما أن هذا الطريق التاريخي ربط شعوب الشمال والجنوب كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية. 

و اختتمت الكيلانى كلمتها "نتطلع إلى العمل معا نحو تعميق سبل الحوار والتواصل بين شعوبنا لتحقيق ثقافةِ التسامح والسلام في العالم، وهو الهدف الأسمى الذي نسعى جميعا إلى تحقيقه"
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة