آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

نموذج رواندا

آمال المغربي

السبت، 16 سبتمبر 2023 - 09:02 م

طريقة بريطانيا فى التخلص من اللاجئين  أصبحت  نموذجا تطالب بتطبيقه معظم دول  الاتحاد الأوربى.


حيث ترفض بريطانيا معظم طلبات اللجوء وتقوم بإرسال المهاجرين الذين ترفض طلبات لجوئهم الى دول غير أوروبية مثل رواندا فى افريقيا حتى لو كانت هذه الدول غير آمنة  بالنسبة لهم وتبرر الدول الغربية ذلك بتوقعات تقول إن ما يزيد على مليون مهاجر قد يصلون إلى دول أوروبا خلال العام الجاري.


سبق لرواندا أن كانت الوجهة التى اختارتها أستراليا لترحيل اللاجئين، لكن البرنامج لم ينجح بالشكل المطلوب، ومع ذلك فهى تستقبل حاليا أكثر من 127 ألف طالب لجوء قدموا إليها من الكونغو وبوروندى وعدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى موافقة رواندا على مشاريع استقبال اللاجئين مقابل الحصول على التمويل.


الرافضون لهذه الخطة من جمعيات حقوقية وهيئات حماية اللاجئين عبروا عن مخاوفهم من تعرض اللاجئين المرحّلين إلى رواندا إلى انتهاكات حقوقية، حيث سبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن أصدرت سنة 2020 تقريرا تتحدث فيه عن تعرض أسماء معارضة معروفة بانتقادها للحكومة الرواندية «للاعتقال والاحتجاز التعسفى وسوء المعاملة والتعذيب فى أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية».
  فقد دفع تزايد الأزمات والصراعات فى عديد من الدول النامية بالآلاف من شعوبها الى مخاطر الهجرة غير الشرعية  ولكن الدول الاوربية ابتدعت سياسات وقوانين تعيد بها هؤلاء المهاجرين الى دولهم أو دولة ثالثة.


ويتزامن تحذير وكالة الاتحاد الأوروبى للجوء مع تزايد الخلافات السياسية بشأن سياسات الهجرة فى أنحاء أوروبا. فقد طالبت النمسا مؤخرا ، دول الاتحاد الأوروبى بتطبيق نموذج رواندا البريطانى المثير للجدل فى مسعى للتصدى لطلبات اللجوء أو الاستعانة بدول أخرى خارج أوروبا.
كما أبرم الاتحاد الأوروبى، فى يوليو الماضى  اتفاقا مع الرئيس التونسى، قيس سعيد، يقضى بدفع ما يزيد على مليار يورو فى هيئة حوافز اقتصادية مقابل المساعدة فى وقف تدفق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وأوروبا.


وفى ألمانيا، أدى صعود حزب البديل من أجل ألمانيا إلى دفع الحزب الديمقراطى المسيحى إلى اليمين، مع تعهدات بفرض ضوابط على الحدود فضلا عن ترحيل المهاجرين. كما رفضت بلجيكا، التى توصف بأنها دولة صديقة تقليديا للاجئين، الأسبوع الماضي، طلبات لجوء من رجال غير متزوجين، الأمر الذى أثار انتقادات داخل مجلس أوروبا ومنظمات مراقبة حقوق الإنسان.
وتشير الإحصاءات إلى أن 59 فى المائة من طلبات اللجوء سيجرى رفضها،. وفى العام الماضي، جرى ترحيل 73845 شخصا من الاتحاد الأوروبى إلى دولهم الأصلية!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة