صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


قلب الشمس والقمر تيتان.. استكشف أغرب المهمات الفضائية

وائل نبيل

الأحد، 17 سبتمبر 2023 - 09:03 ص

تشهد صناعة الفضاء تطورًا مذهلاً في العقود الأخيرة، حيث بات بإمكان البشر استكشاف الفضاء الخارجي بشكل لم يكن متوقعًا من قبل، ومع ذلك، فإن المغامرين الفضائيين لا يكتفون فقط بالرحلات العادية إلى القمر والمحطات الفضائية، بل يسعون إلى استكشاف أماكن فريدة وغريبة في الكون. في هذا التقرير، سنلقي نظرة على أغرب الرحلات الفضائية التي تم إجراؤها حتى الآن.

1. رحلة إلى الشمس الداخلية:
في عام 2018، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "سولار أوربتر" التي تهدف إلى اقتراب أكثر من أي مركبة فضائية من قلب الشمس، وقد تم تصميم المركبة الفضائية لتتحمل درجات حرارة شديدة وظروفاً قاسية جدًا، ستوفر هذه الرحلة فرصة للعلماء لفهم المزيد عن الشمس وتأثيرها على الأرض.

2. رحلة إلى الكويكب بينو:
في عام 2022، أطلقت وكالة الفضاء اليابانية مهمة "هايابوسا2" لزيارة الكويكب بينو، وقدمت هذه المهمة نظرة فريدة على هذا الكويكب الصخري البعيد. تمكنت المركبة الفضائية من جمع عينات من سطح الكويكب وإعادتها إلى الأرض، مما يساعد العلماء على فهم تكوين النظام الشمسي البدائي.

3. رحلة إلى كوكب الغازات:
في عام 2016، أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مسبارًا يدعى "جونو" إلى كوكب المشتري. 

ومن أهم أهداف هذه المهمة هو دراسة الغلاف الجوي السميك للكوكب وفهم أصله وتطوره. تم تصميم المسبار لتحمل ظروف الإشعاع القوي والجاذبية العالية للكوكب.

4. رحلة إلى القمر تيتان:
تُعد رحلة "دراغونفلاي" التي تم تنظيمها بواسطة شركة سبيس إكس، وبالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، رحلة مستقبلية مثيرة. تستهدف هذه الرحلة إرسال مركبةفضائية إلى قمر زحل، تيتان. وما يجعل هذه الرحلة غريبة ومشوقة هو أن تيتان هو أحد أقمار زحل، ويُعتبر من أكبر الأقمار في النظام الشمسي.

و يتميز تيتان بوجود بيئة مشابهة للأرض، حيث يتواجد فيه غلاف جوي وبحيرات من السوائل، ولكنها ليست ماءً بل مركبات هيدروكربونية مثل الإيثان والميثان. تهدف هذه الرحلة إلى دراسة تيتان وإمكانية وجود حياة فيه أو آثار عناصر حيوية.

5. رحلة إلى زحل ومجموعته الغريبة من الأقمار:
في عام 1997، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مسبارًا يدعى "كاسيني" إلى زحل، واستغرقت هذه الرحلة سبع سنوات للوصول إلى زحل، وقد قام المسبار بدراسة زحل وأقماره لمدة 13 عامًا. 

وكانت من بين الأقمار التي تم استكشافها قمر "إنسيلادوس"، الذي يشتهر بوجود نشاط جيولوجي غريب، بما في ذلك اندلاعات ماغما على سطحه.

وتلك هي بعض الرحلات الفضائية الأكثر غرابة وتحفزًا في تاريخ استكشاف الفضاء. تعد هذه الرحلات فرصًا للعلماء لفهم أعمق للكون وتوسيع معرفتنا بالكواكب والأقمار البعيدة. تعكس هذه الرحلات التطور الهائل الذي تشهده البشرية في مجال الفضاء وتفتح الأبواب أمام مستقبل واعد للاستكشاف الفضائي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة