الأحد، 24 سبتمبر 2023 - 08:07 م

حَذَّر وزير خارجية مالي عبد الله ديوب من أن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي» فى حال وقوع  تدخل عسكري بالنيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب.

وفى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلًا للمجلس العسكرى فى مالي، قال ديوب إن بلاده «لا تزال تعارض بشدة أى تدخل عسكرى من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)»، وأضاف: «أى تدخل عسكرى بالنيجر، أى عدوان، أى غزو لهذا البلد، يشكل تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن فى مالي، لكن أيضًا للسلام والأمن بالمنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة.. لن نقف مكتوفين». 

وتهدد إيكواس منذ أسابيع بشن تدخل عسكري بالنيجر بهدف إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، بعد الانقلاب الذى أطاح به 26 يوليو الماضى، والأسبوع الماضى وَقَّعت مالى اتفاقًا دفاعيًا مع النيجر وبوركينا فاسو ينص على المساعدة المتبادلة فى حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضى الدول الثلاث التى يحكمها الجيش.

وفى إطار العلاقات المتوترة مع باريس، هاجم ديوب مجددًا فرنسا و»الهيمنة الاستعمارية الجديدة»، مشيدًا فى المقابل بروسيا «لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائى والمتعدد الأطراف»، وكان المجلس العسكرى فى مالى قد كسر التحالف مع فرنسا وشركائه فى الحرب ضد المتطرفين، وتحول عسكريًا وسياسيًا نحو روسيا، كما دفع المجلس أيضًا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) نحو الخروج، وأصبح عليها أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام، وفى كلمته حذر ديوب من أن «حكومة مالى لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي»، وقال إن «الحكومة تؤكد للشعب المالى والمجتمع الدولي أن كل التدابير اتُخذت لضمان استمرارية خدمات الدولة بعد رحيل مينوسما»، وشدد على أن «حكومة جمهورية مالى عازمة أكثر من أى وقت مضى على ممارسة سيادتها وبسط كل سلطتها على كامل التراب الوطني».