الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023 - 11:44 م

‏غرق رياضة التجديف المصرية الأصيلة التى كان المصريون اول من مارسها وأقام لها مسابقات ليس متعلقاً بالنتائج المتدنية التى يحققها المنتخب الوطنى للتجديف فى أغلب البطولات التى شارك فيها فى السنوات الأخيرة فقط لأن هذه النتائج انعكاس لواقع مرير تعيشه اللعبة الأوليمبية.

ولا بأن هناك لاعبين غير مؤهلين يتم فرضهم على المنتخبات لقرابة مع مسئولين فهذه الفضيحة جزء من الكارثة التى حلت على اللعبة.. وسط حالة من عدم الاستقرار فى الاتحاد الذى يدير اللعبة وبين اعضائه مع الاسف من لم يمارسوها إلا من قبيل الترفيه.

الكارثة تكمن فى أن الأندية والهيئات الكبرى التى كانت تقوم عليها القاعدة الأساسية لرياضة التجديف قد لبسها شيطان ما يسمى بالاستثمار الرياضى.. وهو بالفعل مصطلح شيطانى ظاهره المنفعة وباطنه التدمير لأن من لا يملك المال عليه ألا يفكر فى دخول هذا المجال وان من لديه القدرة المادية يشارك فى أكاديمية وتكون له الأولوية فى أن يندس بين الفرق الرياضية التى لا تجد بين الموهوبين المحبين من يدفع ليلعب.

تخلت الجامعات عن دورها بعد أن كان نادى جامعة القاهرة وجامعة عين شمس مصنعاً لشباب المجدفين و ابتعد نادى المقاولون العرب عن دوره وعطائه و النادى اليونانى مغلق واتحاد الشرطة يتماس الطريق بعد فترة كانت لدى أجهزة الأمن فيها مهام جسام فى حماية البلد من الإرهاب.

وقضت قوانين الجمارك على محاولات شراء قوارب لأن ثمن اى قارب مع ارتفاع سعر الدولار والجمارك سيكون فوق أى احتمال ويتخطى مئات الآلاف.

ومع توقف المصانع الحربية عن إنتاج قوارب كانت تعد سنداً لهذه الرياضة تستند إليه أصبحت القاعدة الممارسة للعبة فى تناقص شديد جداً وهو ما أوشك بهذه الرياضة الفرعونية على الانهيار.