الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر


الزعيم جمال عبد الناصر.. دعم مجانية التعليم وعظّم دور الأزهر الشريف| فيديو

وليد علام

الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 12:39 م

تحل اليوم الخميس 28 سبتمبر، ذكرى رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، الذي لا يمكن أن ننكر إنجازته وما قدمه لمصر وتبنيه لفكرة القومية العربية.

ونبرز من خلال تلك السطور جانب واحد من إنجازات "ناصر" بالصوت والصورة في حرصه على مجانية التعليم واهتمامه بالأزهر واعتزازه بهويته العربية والإسلامية.

النشأة:

ولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري في 15 يناير 1918م في منزل والده رقم 12 شارع قنوات، بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر، وهو من أسرة صعيدية عربية قحطانية حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس هناك.

تزوج «عبد الناصر» من السيدة «فهيمة» التي ولدت في ملوي بالمنيا، وكان أول أبناء والديه، الذين تزوجا في سنة 1917، وأنجبا ولدين من بعده، وهما عز العرب والليثي.

والدته سر اعتزازه بعروبته:

والدة "جمال" كانت مؤمنة بفكرة «المجد العربي»، ويتضح ذلك في أصرارها على تسمية  شقيقه عز العرب، ويبدو أن ناصر تأثر بهذه التربية فقد نسب إلى جمال عبد الناصر أنه من دعاة فكرة القومية العربية انطلاقاً من إيمانه بأن "الدائرة العربية هي أهم الدوائر وأوثقها ارتباطاً بمصر"، فتمكن من تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 "تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة".

ومن المفارقات أن سوريا أعلنت انفصالها عن الجمهورية العربية المتحدة إثر انقلاب عسكري قاده عبد الكريم النحلاوي في الثامن والعشرين من سبتمبر 1961م . وهو ما وافق يوم رحيل جمال عبد الناصر عام 1970.

صدمة وفاة والدته:   

حرص جمال على تبادل الرسائل مع والدته، ولكن الرسائل توقفت في أبريل 1926، وعندما عاد إلى الخطاطبة علم أن والدته قد ماتت قبل أسابيع بعد ولادتها لأخيه الثالث، ولم يملك أحد الشجاعة لإخباره بذلك.

وقال "عبد الناصر" في وقت لاحق: "لقد كان فقداني لأمي في حد ذاته أمرا محزنا للغاية، فقد كان فقدها بهذه الطريقة، وعدم توديعي إياها صدمة تركت في شعورا لا يمحوه الزمن وما زاد من أحزانه حين تزوج والده في نفس عام وفاة الوالده.

التعليم في عهده:

ومن بين أهم إنجازات "ناصر" الإقرار بمجانية التعليم العام، وإضافة مجانية التعليم العالي، وإنشاء 10 جامعات في جميع أنحاء البلاد بزيادة 7 جامعات، وإنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية، وإنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية.

عبد الناصر والأزهر الشريف:

حرص "ناصر" على تطوير الأزهر، فور استقرار أوضاع الثورة، فعمل على توسيع اختصاصاته وتعزيز أوضاعه البروتوكولية والفنية، وذلك في ظل رهان عبدالناصر، ورجال الثورة على أن الأزهر قادر على مواجهة المد المتطرف للإخوان، مع ظهور الأفكار القطبية واتساع نطاق انتشارها.

ويتضح ذلك من خلال تقديم الشكر للرئيس جمال عبدالناصر من الشيخ محمود شلتوت، الإمام الأكبر في ذلك الوقت على إبقاء تبعية شيخ الأزهر لرئيس الجمهورية.

وفي فترة وجود الشيخ شلتوت على كرسي المشيخة، تمت هيكلة الأزهر واستحداث الكليات العملية، الطب والهندسة، بجامعته، وصدر عام 1961 قرار جمهوري بقصر الاختصاص في الشؤون الدينية، على شيخ الأزهر وحده، باعتباره الإمام الأكبر، وصاحب الرأي فيما يتصل بالشؤون الدينية، والمشتغلين بعلوم القرآن الكريم.

اعتزازه بهويته الإسلامية والعربية:

جمال عبد الناصر تم فى عهده جمع القرآن الكريم فى ملايين الشرائط والأسطوانات بأصوات كبار القراء لما وجد نسخة مكتوبة فاخرة محرفة توزع بأفريقيا وحين علم أن فقراء أفريقيا عاجزون عن شراء مشغل اسطوانات أنشأ أول إذاعة للقرآن الكريم فى العالم أجمع .

وتم زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أى أنه فى فترة حكم 18 سنة للرئيس جمال عبد الناصر تم بناء "عشرة آلاف مسجد" وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد عبد الناصر.

كما تم جعل مادة التربية الدينية "مادة إجبارية" يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة في تاريخ مصر بينما كانت اختيارية في النظام الملكي، وتم تطوير الأزهر الشريف وتحويله لجامعة عصرية يدرس الطب والهندسة لما وجد الأقليات غير المسلمة تحتكر تلك المهنة بأفريقيا.

- أنشأ عبد الناصر مدينة البعوث الإسلامية على مساحة ثلاثين فداناً تضم طلاباً قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون في الأزهر مجانا إقامة كاملة مجانا أيضا وقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب اهتمام عبد الناصر بالأزهر الذى قام بتطويره وتحويله إلى جامعة عملاقة لها فروع بدول أخرى.

- وقف بصلابة مع تحرير الجزائر وكانت القاهرة عاصمة الثورة وصوت العرب صوت الثورة الجزائرية وخاض معركة تعريبها 
 
- تم ترجمة القرآن الكريم فى عهده إلى كل لغات العالم .

- تم تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والعالم العربى، والعالم الإسلامي، وكان الرئيس عبد الناصر يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن .

- تم وضع موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامى والتى ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف فى عشرات المجلدات وتم توزيعها فى العالم كله.

- تم بناء آلاف المعاهد الأزهرية والدينية فى مصر وتم افتتاح فروع لجامعة الأزهر فى العديد من الدول الإسلامية .

- كما ساند جمال عبد الناصر كل الدول العربية والإسلامية فى كفاحها ضد الاستعمار.

دعاء الشعراوي لعبد الناصر بالمغفرة:

كشف الشيخ الشعراوى سبب زيارته لقبر الرئيس عبد الناصر والدعاء له بالمغفرة والرحمة بقوله، إنه فى فجر اليوم الذى توجه فيه إلى الضريح، جاء إليه جمال عبدالناصر فى المنام، ومعه شيخان أحدهما يرتدى ثوبا أبيض، وفى أذنيه أطراف سماعة طبيب، والثانى يحمل فى يده مسطرة حرف T الشهيرة الخاصة بالمهندسين.

وأضاف أنه فهم من هذه الرؤيا أن "عبدالناصر" يقول له، إنه هو الذى أدخل دراسة الطب والهندسة إلى جامعة الأزهر، وربما يغفر الله بهذا ما قد يؤخذ عليه.. متابعًا: «قررت بعد كلمة عابرة فى حق عبد الناصر أن أزور ضريحه، مضيفًا: «يجب على الإنسان ألا يسىء الظن بفعل أحد، وأن يترك سرائر الناس لله وحده».

وكان الشيخ الشعراوي قد هاجم عبد الناصر عقب نكسة يونيو 1967م .

الوفاة:

بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970م وتحديدا في الثامن والعشرين من سبتمبر رحل "عبدالناصر" إثر تعرضه لنوبة قلبية، وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص، في واحدة من أكثر المشاهد الحزينة التى مرت على الشعب المصري والشعوب العربية ولازال يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية و الإسلامية.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة