عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

العالم وانتخاباتنا !

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 08:01 م

أن يهتم العالم بانتخاباتنا الرئاسية المقبلة أمر طبيعى وعادى ومفهوم، فنحن فى مصر نهتم بانتخابات غيرنا من الدول وفى مقدمتها الانتخابات الأمريكية بالطبع لتأثير نتيجتها على العلاقات بيننا وبين أمريكا، فضلا عن أن دور مصر فى محيطها الإقليمى يفرض اهتماما خارجيا أكبر بالطبع بمستقبلها السياسى.

لكن أن يتجاوز هذا الاهتمام حتى ولو كان مبالغا فيه حدوده ويتحول إلى ما يشبه الرغبة فى التدخل والسعى لتحقيق هذه الرغبة، فهو الأمر غير الطبيعى وغير المقبول والمستهجن والمرفوض وطنيا.

وللأسف أن هناك شخصيات فى الداخل تعمل على استدعاء الخارج فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك من خلال ما تطرحه بين الحين والآخر من اقتراحات غريبة وصادمة حول هذه الانتخابات وطريقة إجرائها والإشراف عليها داخليا وخارجيا، وأيضًا تزكية ترشح  شخصيات لخوض غمارها.  

وهؤلاء الذين يستدعون الخارج للتدخل فى انتخاباتنا تختلف دوافعهم ومصالحهم بالطبع  وعلاقاتهم وارتباطاتهم أيضا بالخارج، ولكن يجمع بينهم أنهم يراهنون على الخارج..

والمثير أنهم جربوا استدعاء الخارج ليس فى لعب دور فى انتخاباتنا فقط وإنما فى رسم وصياغة مستقبلنا السياسى وأفضى الامر بِنَا جميعا إلى كارثة تمكين الإخوان من حكم البلاد التى دفعنا ثمنها من دماء أبنائنا، وخرجوا هم من مولد التغيير السياسى من الخارج بلا حمص، حينما سعى الإخوان للاستئثار بالسلطة وأخونة جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المصرى كله..

ومع ذلك يكرر هؤلاء دعاة استدعاء الخارج لصياغة مستقبلنا السياسى مجددا دعوتهم الكارثية مجددا باستدعاء الخارج للتدخل فى انتخاباتنا الرئاسية، لدرجة الدعوة لإشراف الأمم المتحدة على هذه الانتخابات، مع أن المنظمة الدولية فشلت فى إجراء الانتخابات الليبية حتى الآن!  

وإذا كان هؤلاء يقرون بضعف قدرتهم على خوض انتخابات، فعليهم أن يتخلصوا من هذا الضعف بدلا من الاستعانة بالخارج واستدعائه ليمكنهم سياسيا من أمر البلاد. فهذا أجدى لهم، لأن الخارج حينما ساعد الإخوان على الوصول إلى حكم البلاد قام بذلك استنادا إلى تقديراته الخاطئة بأنهم جماعة لها تواجد وحضور داخليا وكان له أهدافه من وراء ذلك ووجده يحقق مصالحه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة