جمال عبد الناصر دعم الثورة الجزائرية
جمال عبد الناصر دعم الثورة الجزائرية


جمال عبد الناصر دعم الجزائر وجعل مصر صوتًا ومركزًا للثورة

وليد علام

الجمعة، 29 سبتمبر 2023 - 12:45 م

كعادته كزعيم لمصر والأمة العربية على حد سواء، سخر جمال عبد الناصر كل ما بوسعه لنصرة الأمة العربية ضد الاستعمار فلم تبخل ولا رئيسها بدعم الثورة الجزائرية عسكرياً وماديا منذ انطلاقتها بالأسلحة والذخائر، فضلاً عن التظاهرات التى كانت تقام فى مصر لجمع التبرعات والدورات التأهيلية للممرضات الجزائريات، ففى 1958 استقبلت مصر الدفعة الأولى المكونة من 35 فتاة، واستمر تدريبهن 6 أشهر فى مستشفى الهلال الأحمر.

كل من درس بعمق تاريخ الثورة الجزائرية وقلب في صفحاتها، لا يغفل دور مصر بزعامة عبد الناصر في دعمها فعندما اندلعت الثورة الجزائرية التحريرية الكبرى تحولت القاهرة إلى جزائر ثانية  

استندت تلك العلاقة إلى إيمان ناصر بالوحدة العربية وبالمصير العربي الواحد، علما بأنها قد تأسست في اللقاء الأول الذي جمع ناصر بالزعيم الجزائري (وأول رئيس فيما بعد) أحمد بن بلة عام 1953م والذي كان قد فرّ إلى مصر واستقر بها لتكون القاهرة صوتًا ومركزًا للثورة الجزائرية.
ولعبت مصر في الخمسينات دورها البارز في دعم جميع الشعوب ونضالها في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال من الهند إلى كوبا، كما قاومت مؤامرات القوى الامبريالية العالمية.
و ارتبط اسم جمال عبد الناصر ارتباطا وثيقا بالثورة الجزائرية المجيدة في سنوات الخمسينيات

حين ذاك قال وزير الخارجية الفرنسي "كريستيان بينو" إن التمرد في الجزائر لا تحركه سوى المساعدات المصرية، فإذا توقفت هذه المساعدات فإن الأمور كلها سوف تهدأ، لوجود مليون مستوطن فرنسي في الجزائر.
وكان من نتاج هذا الدعم المصري المطلق للثورة الجزائرية أن جعل المستعمر الفرنسي يجزم بأن القضاء على الثورة الجزائرية لابد من أن يبدأ بالقضاء على نظام “عبد الناصر”..
وبالفعل قررت فرنسا معاقبة مصر، فاشتركت مع إنجلترا والدولة الصهيونية في العدوان الثلاثي عام 1956م بعد قرار ناصر التاريخي بتأميم قناة السويس.

و بعد استقلال لجزائر استمر عبد الناصر في دعمه للأشقاء الجزائريين فهو من احتضن الثورة الجزائرية وزعماءها في مصر وهو من التحم بها التحاما مثيرا، 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة