مرشحي الرئاسة في الارجنتين
مرشحي الرئاسة في الارجنتين


الاقتصاد يهيمن على المناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة في الارجنتين

أ ف ب

الإثنين، 02 أكتوبر 2023 - 03:26 م

هيمنت قضايا الاقتصاد والتضخم والديون المستحقة لصندوق النقد الدولي على أول مناظرة بين مرشحي الاستحقاق الرئاسي المقرر في 22 أكتوبر في الأرجنتين، والتي اتسمت أيضا بمناقشات حادة حول سجل الدكتاتورية.

وتعرض للانتقاد بشكل خاص مرشح الكتلة الحكومية (يسار الوسط)، سيرخيو ماسا، وهو وزير الاقتصاد الذي بلغ معدل التضخم في عهده 124% خلال عام واحد، من منافسيه الرئيسيين، الخبير الاقتصادي الليبرالي المتطرف خافيير ميلي الذي يناصب "الطبقة السياسية" العداء، ومرشحة ائتلاف يمين الوسط المعارض باتريسيا بولريتش، الوزيرة السابقة خلال ولاية الرئيس الليبرالي ماوريسيو ماكري (2015-2019).

وأظهرت غالبية استطلاعات الرأي التي جرت خلال الشهر الماضي نتائج متقاربة في توقعات المنافسة بين ميلي وماسا في الجولة الثانية المقررة في نوفمبر، وتصدرها خافيير ميلي مع نحو 33-35% من الأصوات، متقدماً على سيرخيو ماسا المتوقع حصوله على نحو 29-30%، تليهما بولريتش بفارق كبير مع نسبة تتراوح بين 25 و26%.

اقرأ أيضًا: في مواجهة التضخم ..ما هي استراتيجية الرئيس النيجيري لمواجهة الأزمة؟

فيما لم يتجاوز المرشحان الآخران، ميريام بريجمان (يسار متطرف) وخوان شياريتي (ائتلاف الوسط) 4%.

وقالت بولريتش "إن ماسا هو بالفعل رئيس بحكم الأمر الواقع، لكن إدارته كارثية"، والرئاسة في عهد نيستور ثم كريستينا تركت "الأرجنتين مدمرة وفي حالة من الفوضى. ولهذا السبب نحتاج إلى التغيير".

لكن ميلي رد عليهم بأن وصفهما بأنهما "قادمان من المريخ، كما لو أن لا علاقة لهما بالانهيار الذي نشهده منذ 40 عامًا.. الأرجنتين تتراجع وإذا واصلنا على هذا النحو سنكون بعد 50 عاماً أكبر حي فقير في العالم".

وكشف بالتفصيل عن برنامجه لإصلاح الدولة عبر خفض هائل للإنفاق العام وتحرير الاقتصاد والخصخصة وإغلاق المصرف المركزي، وقال "ستمكن هذه الإصلاحات الأرجنتين من تحقيق مستوى معيشة مماثل لإيطاليا أو فرنسا في غضون 15 عاماً ولألمانيا خلال 20 عاماً وفي 35 عاماً للولايات المتحدة!".

وقدم ماسا، من جانبه، "اعتذاره" عن الأخطاء التي ارتكبها خلال 14 شهرا منذ توليه حقيبة الاقتصاد، لكنه أشار إلى "الدين الإجرامي" المستحق لصندوق النقد الدولي الذي خلفته حكومة ماكري وحذر من "العودة إلى الماضي" مع بولريتش، أو "القفز في الفراغ والجنون" مع ميلي.

كما نأى بنفسه عن الإدارة الحالية، مؤكداً أن الخطوة التالية ستكون "حكومته، وليس هذه الحكومة"، وأنه سيشكل "حكومة وحدة وطنية".

ودارت خلال المناظرة نقاشات حادة حول إرث الدكتاتورية (1976-1983) عندما اعترض ميلي على الحصيلة التي تبنتها المرشحة اليسارية ميريام بريجمان وأوردتها منظمات حقوق الانسان وهي 30 ألف قتيل ومفقود.

وقال "لم يكن هناك 30 ألفاً، بل 8753 مفقوداً" رافضاً "النظر للتاريخ بعين واحدة".

واعتبر أن فترة السبعينيات كانت "حربا" بين "قوات الدولة التي ارتكبت تجاوزات، وإرهابيين" من اليسار المتطرف.

تجري المناظرة الثانية يوم الأحد في 8 أكتوبر الجاري.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة